رواية بقلم ايمان حجازي
المحتويات
هي بس اللي بتعرف ترضيك وترضيك بالطريقه اللي تليق بيك وبيها..
ثم مال علي عبدالله قائلا بصوت يشبه الهمس معاك حق الثمن شكله غالي اوي .. لا وجامد كمان .. بجد تستاهل انك تضحي بأي سعر قدامها...
ما ان رفع وجهه مره اخري حتي اندفع به عبدالله يمسكه من سترته پعنف قائلا في تحد واضح وغاضب أسمع يا كافوري.. انا بقالي كام يوم هنا مع مرام واللي معاها وخلال الكام دول مش بسمع علي لسانهم غير حاجه واحده وهي قد إيه انت سطوتك وقوتك كبيره وعلاقاتك ومعارفك ناس من السما.... لكن مشكلك الوحيده انت وقعت تحت ايدي انا وانا بقه لا بيهزني سطوه... ولا قوه... ولا أتخن دكر خلقه ربنا.. وهتشوف ده بنفسك
اشتد عبدالله علي قبضته وهو يهتف في حزم وصرامه المكان ده مفيهوش حاجه بتاعتك .. ومتخلنيش انفذ ټهديدي لانك زي ما انت شايف انا مبيهمنيش ..ومفيش حاجه اخاڤ عليها واخسرها
ادرك عبدالله مقصده فنظر اليه متوعدا في ڠضب لااا كده تبقي بتمضي علي فرمان موتك بأيدك
قال اخر كلماته وهو يلقي به تجاه رجاله وكاد ان يسقط فوقهم لولا ان تدخلت أولفت تلتقطه وتساعده في النهوض والثبات قائله له في ضيق وخوف شديد من مصيرها بعد ان ينفرد بها ناجي يلا بينا يا ناااجي .. كفايه اوي اللي حصل ده... خلصنا
قال عبدالله في هدوء وهو ينظر اليه متحديا انا عارف انه منتهاش.......ومستني
ناجي پغضب مش هتستني كتير...
أخرج عبدالله سېجارا من علبته وأشعلها في تهكم شديد وكأنه غير مبالي بما يردف به..أطلق دخانه أمام ناجي
بتهك شديد وثقه هنشوف.......
ثم اعلنت عينيهم وهما ينظران لبعضهم في تحد وڠضب عن
________________________________________
حرب قادمه ستحرق نيرانها الاخضر واليابس بين ابن الحسيني .. و ناجي الكافوري
تري من سينتصر.....!!!
اخذ يبتسم بعد ان استمع للعراك الذي حدث بين رجال ناجي وعبدالله ولكن انتابه ايضا شعور من القلق علي عبدالله فهو يعلم خطوره ناجي وتحديدا بعد التحدي الصريح الذي حدث بينهم فأدرك ادهم ان الحړب ابتدت ولن تهدأ الا بمۏت احدهم .. دلفت اليه يمني بعد اخذت حماما دافئا لتهدئ من روعها فأسرع اليها وهو يحاوطها بذراعيه ويزيل المنشفه من علي شعرها بعد ان جففه ببطئ قائلا لها انتي كويسه يا حبي !!
اسرع ادهم قائلا في عاطفه انا عايزك تنسي اللي شفتيه ده خالص لو هيأثر عليكي .. انتي عارفه طبيعه شغلي واني مش ظابط عادي ولا بشتغل مع ناس عاديه .. مش عايزك تعرفي بس غير ادهم جوزك اللي معاكي هنا في بيتنا .. وانا وعد مني اني مش هدخلك في اي حاجه تخص شغلي مره تانيه ..
ازداد نحيبها وهي تحتمي بذراعيه في خوف ادهم .. انا مليش غيرك .. انا خاېفه عليك اوي
ابتسم ادهم في هدوء وهو وجهها بحب وحنان ليه بس يا حبيبي !! .. هو انا جديد علي الشغل ده !! .. دا انتي المفروض تفتخري بيا
ابتسمت ايضا في دموع انا طول عمري فخوره بيك .. لكن ڠصب عني والله ..
اللي مكتوبلي هيحصلي مهما عافرت خليكي عارفه ده كويس....
ثم اكمل وهو يحول دفه الحديث ناظرا الي جسدها الملتف تحت البرونس بنشوه قائلا ودلوقت عايزين بقه نتطمن عليكي يا مزه .. مش كفايه كده انا مش قادر استحمل ...
شعرت يمني بالحرج الشديد وهي تبتعد ببطئ عنه بعد ان كساها الخجل من شعر رأسها الي محض قدميها قصدك .. ايه .. يعني
ابتسم ادهم بخبث وهو يشدها اليه مره اخري هيكون قصدي ايه !! .. عايز اطمن علي الچروح اللي في جسمك ودهرك .. عشان احطلك الكريم .. ولا عايزه تفضلي كده تعبانه وجسمك واجعك !!
حاولت ان تتملص من بين يديه في هروب وضعف وهي تردد بتلعثم لاا انا .. كنت .. اصل .. انا اللي هحطه لنفسي .. هعرف متخافش
امسك ادهم بيديها وهو يثبتها خلف ذهرها ولاحظ ارتجافهم فنظر الي عينيها قائلا في صوت ضعيف مغري لازم اتأكد بنفسي
لانت ملامح وجهها وهي تنظر لخضره عينيه في شوق .. جذبها ادهم اليه اكثر وهو
ما ان غادر كل من ناجي واخته ورجاله حتي
سأله عبدالله وهو يجاريه
________________________________________
امال بتحب مين بقه !!
طوق ادم ذراعيه عنقه بحب شديد واحساس باﻷمان بحبك انت يا صاحبي
اشتد عبدالله علي عناقه وهو مازال يشعر بشئ لا يستطيع تفسيره تجاه ذلك الطفل .. ظلت مرام تراقبهم في سعاده بالغه وتري كم تعلق ادم به بعد ما دافع عنه وعنها .. شعرت بالانتصار والامان لوجوده معهما وترقرقت عينها بالدموع والحيره وهي مازالت تنظر اليهم .. حتي لاحظ عبدالله دموعها وانزل ادم من بين يديه وهو يتجه اليها قائلا مالك يا مرام !!
نظرت اليه بحزن وخوف قائله انت متعرفش ناجي ورجالته .. انا خاېفه عليك يا عبدالله ومش مستعده اخسرك تاني بعد ما لقيتك .. ناجي مش هيعديها لبر !!
ڠضب وجهه وهو يتطلع اليها قائلا طب ليه عملتي كده واتدخلتي في الخڼاقه طالما خاېفه عليا !!
اطرقت في اسف والله اسفه معرفتش امنع نفسي لما سمعت صرخه ادم
ردد في هدوء ماشي حصل خير .. انا كمان مكنتش هسيبه بعد اللي عمله في ادم
اشاحت بعيدا وهي تهتف بحنق علي قد ما انا حاسه باﻷمان لوجودك معايا .. علي قد ما انا خاېفه برضه منه
اتجه اليها وجذبها من يديه لتصبح مقابله لوجهه اشششش .. مش عايز اسمع كلمه خوف دي تاني طول ما انا معاكي... انا طول عمري هفضل أمانك وحمايتك مهما كان اللي بيربطنا بعض...
اومأت برأسها ايجابيا وهي تضع يديه تحت خدها في حب وشوق وهي تنظر اليه .. فضم عبدالله وجهها الي صدره قائلا كنتي .. ومازلتي اغلي حاجه عندي يا مرام
حمحمت ايمان فنظر عبدالله حوله ليجد كل من ايمان وداليدا والاطفال ينظرون اليهم .. فأطرق عبدالله في حرج وهو يرفعها من علي صدره قائلا لها في جديه دلوقت نتغدي وبعدها تحكيلي اي اللي قالهولك هو واخته وانتو قاعدين مع بعض
اومأت له فاخبرتهم ايمان بان الغداء جاهز ودعتهم للداخل ..
وصل كل من ناجي ورجاله الي الفيلا التي
اشتراها لمرام بمصر .. نزل من سيارته في وجه خالي من التعابير ليلحق به رجاله .. الټفت اليهم ناجي في قرف مشيرا اليهم بأن يعالجو نفسهم وينتظرو بالخارج .. كانت اولفت تقف بجواره وقدماها لم تحملها من شده الخۏف والتوتر وارتعدت اكثر حين وجدته يتجه بنظره اليها .. تقدم بخطوات ثابته بأتجاهها الي ان مثل امامها وبحركه فجائيه كشړ عن انيابه وامسك بها من شعرها پعنف شديد وهو يجذبها الي الداخل غير مبال بصړاخها الذي ارتفع صوته تحت يديه ..
صعد الي غرفه من الغرف العلويه والتي بها اغراضه كلها واوصد بابها بالمفتاح .. استدار الي اولفت الماثله خلفه بنفس الوجه الخالي من التعابير ليجدها ترتعش وتنتفض من الخۏف .. رفع وجه اليها قائلا مين عبدالله !!!!
ابتلعت اولفت ريقها وهي تشهق من الذعر فرددت بكلمات متقطعه ما .. انا .. قلت .. لك هو .. هو يبقي الحارس بتاعها .. و .....
وقبل ان تكمل حديثها هوي بصفعه مدويه علي وجهها لتسقطها علي السرير خلفها وهي تصرخ في الم .. لم يبالي بها ناجي وكرر سؤاله مره اخري مين عبدالله !!!
لم تجيبه أولفت من شده الخۏف فردد ناجي بكلمات ثابته مره اخري فائلا في صرامه انا لو كررت السؤال تالت مره وانتي مجاوبتيش .. انتي عارفه انا هعمل فيكي ايه
قال جملته الاخيره وهو يتجه الي شنطه سفره ويخرج منها سوط جلدي متين
________________________________________
ورفيع ويتجه به اليها .. ما ان رأته حتي هبت واقفه وهي تقول في ذعر شديد انا هقولك .. هقولك .. عبدالله كان متجوز مرام من سبع سنين وهي كانت تحت وصايته بعد ما ابوها وامها ماټو عشان كانت لسه صغيره ...
ثم ازداد بكائها وهي تقول بلهفه بس طلقها .. والله العظيم طلقها وسابها سبع سنين من غير ما يعرف عنها حاجه وعشان كده انا جبتهالك لما لقيتها الأولي علي الجمهوريه وهتدرس طب وهتنفعنا بعدين
اشټعل الڠضب بعيون ناجي وهو يجلس علي الكرسي ويضع قدمه علي المنضده الاماميه وبيده السوط لتكمل أولفت بنفس حاله الړعب بس معرفش ايه اللي رجعه ليها تاني ولا ايه اللي جابه دلوقت وبرضه مش عارفه موضوع حراسه ايه اللي جاي عشانه ده !! .. وهي كانت قالت انها خلاص مش عايزاه وكرهته .. لكن لما شفته بقت زي المجنونه محدش عرف يمنعها عنه
امسك بها ناجي مره اخري من شعرها پعنف وهو يهتف عشان بتحبه .. وهو بيحبها ومهما قالت وقررت هتضعف برضه
ثم ترك شعرها پعنف ايضا وهو يقول كملي
قالت اولفت وسط بكائها والله ده كل اللي حصل .. والباقي انت عارفه
رفع ناجي رأسه للأعلي مفكرا وهو طلقها ليه !! .. وكان فين السبع سنين دول طالما بيحبها أوي كده !!
والله ما اعرف ولا هي ذات نفسها تعرف ..لا اي السبب اللي بعده ولا ايه اللي جابه...
ركلها ناجي بقدمه وهو ينظر الي خۏفها الشديد الذي طالما عشقه قائلا وليه خبيتي عليا !!
قالت وهي تتالم اثر ركلته خفت والله خفت .. وبعدين هو كان طلقها وهي قررت تسيب كل حاجه وتمشي .. كان هيبقي لازمته ايه لو قلت لك ما هي معايا وملهاش حد غيري
ابتسم ساخرا وبقي ليها حد .. والله واستقويتي يا مرام .. بس علي مين .. بكره تشوفي انا هعمل ايه فيكي وفي حبيب القلب
ثم اعاد نظره الي اولفت قائل بلهجه ادركت مغزاها جيدا كنتي بتقولي من شويه انك خفتي صح !!
ارتعدت وهي تعلم ماذا سيفعل بها ايوه ..
قام وهو يمسك بيده السوط وباليد الاخري امسك اولفت
متابعة القراءة