رواية مقيدة بأصفاد مخملية

موقع أيام نيوز


الله..
واختفى صوته لتبتسم قطوف بانتصار وهمست براحة
مش هتقدر عليا أبدا يا جبريل وهخليك ټندم على اليوم إللي اتجوزتني فيه..
ومر بعض الوقت ومازالت هي على حالها تتمدد باسترخاء إلا أن الډماء تجمدت بداخلها وهي تشعر بأنفاس حارة ټضرب بشرتها...
وصوت كالفحيح بجانب أذنها
كنت بتقولي أيه يا زيتونة...
انتفضت من نومتها تقف كالملسوعة وهي تنزع المنامة من فوق أعينها لترى أمامها هذا الماكر ينظر نحوها بخبث..

جاءت تنهره لكنها تفاجأت وهي تراه يتأملها بإعجاب وأعين مليئة بأشياء أخرى قرأتها بوضوح لكنها استنكرتها ورفض عقلها تصديقها..
همس جبريل وامتدت يده ليتحسس خصلاتها العسلية لكنها ضړبت يده مسرعة وهي تبتعد للخلف متهيئة للإنقضاض عليه
جميلة يا زيتونة ... شعرك متمرد يشبهلك..
انتابها الغرور ورددت ببرود وهي ترجع غرتها عن أعينها وخصلاتها للخلف وجلست بكبرياء
أنا عارفه والله .. شكرا على المعلومة المهم أطلع برا ...شوف مكان نام فيه .. دي أوضتي وأنا مش هقعد معاك في مكان واحد..
استعاد ثباته ونفسه المأخوذة بطلتها مهدئا قلبه الذي ينتفض پجنون مخيف وجاء يستدير نحو الخزانة لكن توسعت أعينه وهو يرى جميع أشياءه وملابسه متكومة فوق الفراش..
لم يصدق ما يراه واستدار ينظر لقطوف متسائلا بأعين ضيقة
أيه ده!!
أجابته بهدوء
أيه سلامة النظر .. دي هدومك وحاجتك.
أيوا ومين إللي بهدلها بالمنظر ده..
أنا طبعا .. أمال كنت عايزيني أحط هدومي وحاجتي فين..
مازال يحدثها بهدوء يسبق العاصفة وأكمل
أيوا .. وفيها أيه لو هدومك رصتيها جمب هدومي .. الدلاب كبير..
أردفت بنفاذ صبر
أنا قولتلك دي أوضتي لواحدي وقولت أخرجلك كل حاجتك علشان تنقلها لمكانك الجديد..
سار نحو الأريكة وصدمها عندما جلس بجانبها ووضع قدما فوق الأخرى مريحا ظهره باسترخاء وقال بهدوء
طب يلا يا حبيبي قومي رجعي حاجة جوزك مكانها تاني وكدا غلط متتعملش تاني يا روحي..
ابتسمت قطوف بسخرية ونظرت له ثم استعملت نفس طريقته وهدوءه في الحديث
جوزي بيحلم حلم مستحيل..
ردد بهدوء
في مستحيل بيتحقق يا زيتونة..
وأكمل بنبرة ذات مغزى
افتكري كدا كام مستحيل اتحقق..
واقترب أكثر منها ثم تحسس موضع قلبها بخفة وقال ما ألجمها
وهو في مستحيل بعد حبي إللي مالي قلبك يا قطوف من الجنة..
يتبع..
مقيدة_بأصفاد_مخملية.
سارة_نيل.

 

تم نسخ الرابط