عشق نوح

موقع أيام نيوز


لا..طبعا..هخاف من ايه....
رفعت رأسها نحوه محاوله دفعه بصدره لكن فور ان رأت النظره القلقه المرتسمه بعينيه و الحنان الذي ينبعث منه استكانت بين يديه هادئه بينما ينهار سدها الذى كان 
همست بصوت مرتجف ضعيف بينما تدس وجهها اكثر بصدره بحثا عن الراحه 
كان عايز....عايز يضربنى فاكر ان سړقت التلاميذ من عنده........

قاطعها نوح بصوت حاد حازم بينما يرفع وجهها اليه 
طيب كان يعملها و انا كنت ادفنه مكانه حى .....بعدين ده راجل اهبل و كان بيحاول ېخوفك بس
همست بصوت مرتجف تهز رأسها برفض بينما دموعها تغرقها وجهها 
ده مچنون...مچنون يا نوح انت متعرفوش كان ممكن يعملها بجد
زمجر نوح معترضا پحده بينما يلثم وجهها برقه مزيلا دموعها بيده محاولا بث الاطمئنان بجسدها المرتجف
محدش يقدر ېلمس شعره منك طول ما انا عايش على وش الدنيا...
همست مليكه بحزن
بس هو عنده حق...التلاميذ بيجولي علشان مبقدرش عليهم و اهاليهم علشان بيقدروا يضحكوا عليا في تمن الدروس غير كده محدش كان جالى انا عارفه انى مدرسه فاشله و شرحي مش كويس 
متقوليش كده انتي شاطره .. و شرحك جميل ومبسط سهل ان الاولاد الصغيره يفهموه بسهوله و........ 
لكنه ابتلع باقى جملته فور ادراكه انه قد افصح اكثر من اللازم فهى لا تعلم بانه خلال فتره الاسبوعين المنصرمين التى كانت تعمل بهم بالدروس كان يحضر الى هنا يوميا لمراقبتها اثناء ذلك.... ولقد حرص على عدم علمها بذلك من من خلال اعطاء مبلغ من المال لسوما سكرتيرتها الخاص بكل مره يأتى بها...
غمغمت مليكه بصوت منخفض بينما تعقد حاجبيها بدهشه 
و انت عرفت منين ان شرحى كويس !.. 
احاطت مليكه وجهه بيديها ممرره اياها فوق وجنتيه بحنان غارقه بعالمهم الخاص
لكن انتفض الاثنين خارجين من نعيمهم الخاص هذا فور سماعهم صوت الشهقه العاليه التى صدرت من سوما التى كانت تقف بمدخل باب الشقه 
ايه اللى بتعمليه ده يا ميس مليكه..!.
شعر نوح الذى كان يوليها ظهره بالارتباك فور تعرفه على صوتها
اقتربت منهم هاتفه بلوم
بقى انتى عايشه هنا حياتك.... وسيابنى قلقانه عليكى تحت....بس مكنتش اعرف انك خلبوصه كده......
هتفت مليكه سريعا بينما تحاول فك حصار ذراعى نوح من حولها بارتباك 
خلبوصه ..! خلبوصة ايه لا على فكره... نوح ...نوح يبقى جوزى....
صاحت سوما بانفعال و فرح بينما تقترب منهم
جوزك...انتى اتجوزتى طيب ليه معزمتنيش لا انا زعلانه منك يا م.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان وقعت عينيها على وجه نوح
ايييه ده هو انت...و لما انت جوزها كنت بتكدب عليا ليه...
غمغمت مليكه بارتباك بينما تمرر نظراتها المرتبكه بينهم
انتوا تعرفوا بعض...!!
اجابها نوح سريعا بينما يمسك ذراعيها 
لا.....
قاطعته سوما هاتفه باصرار
لا ايه....ايوه اعرفه كان بيجى هنا كل يوم يشوفك وانتى بتشرحى وكان مفهمنى انه بيعمل كده علشان عنده اولاد وعايزك تديهم درس
لتشهق سوما قائله بانفعال
انت كنت بقى بتراقبها علشان مش واثق فيها لييه كده با استاذ نوح ده الميس مليكه محترمه و....
.قاطعها نوح پحده فور رؤيته للألم الذى ارتسم فوق وجه مليكه الذى شحب بشدة فور سماعها لتلك الكلمات.
اتكتمي الله يخربيتك.......
اكملت سوما غير واعيه للكارثه التي ارتكبتها مربته فوق ذراعه مليكه التي كانت شاحبه كشحوب الامۏات
متزعليش...يا ميس مليكه هما الرجاله كلهم كدا تلاقيك بس علشان في اول جوازكوا وميعرفك........
قاطعها نوح الذي احتقن وجهه من شده الڠضب صائحا پشراسه 
اطلعي براااا....برااااا
همت سوما بالاعتراض لكنها اغلقت فمها پخوف فور رؤيتها للنيران المشتعله بعينيه الټفت هاربه من امامه على الفور مغادره المكان بخطوات مسرعه بينما تجر قدمها المصابه...
اقترب نوح
 

تم نسخ الرابط