ليل و حورية

موقع أيام نيوز

غرفتهم ثم استدار اليها يطالع السماء السوداء اللامعه في
عينيها بالموج الازرق الهادر في عينه غمضي عينيكي !!!
فعلت ما آمرها به واستسلمت ليده التي تسحبها نحو جنتهم الخاصه
اوقفها في وسط ووقف امامها يشرف عليها بطوله المديد ومد اصابعه القويه نحو شعرها يحله من عقدته مخللا انامله الخشنه داخل خصلاتها السوداء الحريريه التي انسابت بنعومه علي ظهرها
آخذ نفسا عميقا يشبع صدره برائحتها المسكره ولازالت يديه تتداخل مع خصلاتها لطالما تمني ان يفعل ذلك منذ ان رآها اول مره
افتحي عنيكي يا حوريتي !!!!!
استجابت له مسلوبه الاراده وقفت تتطلع اليه بعشق وهو يبادلها النظر بعشق اكبر وكل نظره من عينه تقبل كل انش في وجهها الصبوح  
شهقت مدهوشه بروعه منظر غرفتهم فقد كانت مفروشه كلها بالورد الاحمر الجوري والشموع الحمراء التي اضافت اضاءه خافته شاعريه ورومانسيه جميله
تحرك صوب مشغل الاغاني وقام بتشغيله فصدح صوت مطربه المفضل يشدو باكثر اغانيه التي بعشقها والتي تذكره بها
الاغنيه دي بتفكرني بيكي يا حوريتي وبتوصف حالي من قبلك
همست تساله برقه مأخوذه بما تعيشه معه بيا انا اغنيه ايه دي
هتف بحراره و اول مره شوفتك فيها كنت بسمعها وساعتها اول مره قلبي يدق بس بعدها لقيتك اختفيتي من قدامي وافتكرت نفسي بحلم  
لكن يوم ما ادهم كانت هيخبطك في الاصطبل اتاكدت انك حقيقه وانك حوريه نزلت لي من السما ووقعتني في عشقها وغرامها من اول لحظه
هتفت بعيون تتلألأ عشقا فارس 
همس بحراره وقد غلبه شوقه ورغبته بها حوريه الفارس
خرج جواد من جناحه يبحث عن شيء ياكله بعدما سقطت دانيلا في النوم !!!
وقبل ان ينزل الدرج سمع صوت يأتي من جناح شقيقه جودت فاسرع مهرولا نحوه ظنا منه انه ربما يكون يتألم او يعاني من خطب ما
فتح الباب دون ان يطرق عليه فوجد جودت جالسا علي مقعد بجانب الشباك وفي يده زجاجه يتجرع منها وينظر الي قدمه الصناعي يحدثها بكلام غريب لم يفهمه في باديء الامر !!!!
اقترب منه متحدثا بنبرة قلقه مالك يا جودت
نظر اليه جودت بعيون شبه مغلقه هاتفا بسكر شرفت يا عريس ياتري رفعت راسنا ولا تكون محتاج مساعده
شوف لو عاوز مساعده طبعا انت عارف هتجري علي مين تطلب منه زي ما علي طول بتعمل ما هو اخوك وتوأمك مش انا!!!
تحدث جواد بضيق وهو يقترب منه ياخد منه زجاجه فوق يا جودت انت ومش عارف انت بتقول ايه
نزع منه جودت زجاجه هاتفا بغل وقد استحالت ملامحه الي سواد قاتم مغلف بالشړ انا مش انا فايق وعارف انا بقول ايه ومفيش حاجه بقولها غلط
ثم وجه نظره محدثا ساقه المقطوعه بيقول عليا شوفتي محدش بيصدقني غيرك انتي وانتي اللي عارفه الحقيقه كلها مش انا قلت لك قبل كده
علي كل حاجه عملتها وانتي صدقتيني!!!!
مش انتي صدقتيني لما قلت لك اني بحبها
وانها رفضتني بسببه علشان هو متعلم وانا لاء
وصدقتيني لما قلت لك ان هو اللي بعدني عنها علشان مش بيحبني واني مكانش قصدي اموته انا زقيته بس وهو اللي وقع في الترعه!!!
هدر فيه جواد پغضب هاتفا بذهول انت بتخرف بتقول ايه مين ده ا
صمتت جواد لثواني يركب قطع الاحجيه مع بعضها حتي اتضحت له حقيقه الامر وعرف من تلك التي احبها وكان يرغب بالزواج منها كما سبق وحدثهم وبين وفاه والد ليلي
وهنا اتضحت له الحقيقه كامله خاصه مع نظره عين جودت التي اكدت ظنونه
هدر فيه جواد پجنون غير مصدقا لما سمعه د !!!!
ازاي وليه 
عمل لك ايه علشان تقتله
حرمني منها هدر بها جودت پغضب اسود
هتف جواد پجنون وهو يدور حول نفسه غير مصدق حقيقه شقيقه تقوم !!!
ازاي قدرت تعمل كده مخوفتش من ربنا مخوفتش حد يشوفك ويبلغ عنك مخوفتش علي ابوك وسمعته ولما يعرف حاجه زي دي ممكن يحصل له ايه
اشاح جودت بصره بعيدا عن شقيقه مغلقا اذنيه عما يتفوه به وكأن الامر لا يعنيه
اخد جواد يدور حول نفسه يجذب خصلاته بشده ويشعر ان راسه ستنفجر من شده ارتفاع ضغطه محدثا نفسه طب اعمل ايه دلوقتي 
ابلغ عنك وارميك في السچن علشان ارضي ضميري بس هتعذب اني خسرتك !!!
الدنيا وانا عارف الحقيقه وساكت
نظر اليه جواد بحزن وتابع بمراره للاسف مفيش في ايدي حاجه اقدر اعملها مش علشانك لا علشان خاطر ابوك وسمعته اللي ما يستاهلش يحصل فيه كده علي اخر الزمن ولا انت تستاهل انك تكون ابنه
بس من اللحظه دي تنسي ان ليك اخ انا من اللحظه دي اخويا ماټ وماليش اخوات غير فارس
قالها
واستدار مغادرا وقلبه ېتمزق حزنا علي حال شقيقه غافلا عن اعين جودت المظلمه التي اشتدت قتامه وقسوه بعدما اسمتع لحديثه والذي كان بمثابه فتيل القنبله التي ستنفجر في الجميع دون استثناء
الفصل السادس
يقف في شباك جناحه ينظر الي الاراضي الخضراء الواسعه مسترجعا في ذاكرته ما حدث معه يوم
زفاف شقيقه بعدما سقط في النوم لفتره طويله 
ظل يدور حول نفسه كالمچنون ومقتطافات مشوشه لحديثه مع شقيقه تدور داخل عقله
هل كان حقيقه ام مجرد حلم بل كابوس
ومن فوره ذهب يبحث عن شقيقه كالمچنون في كل مكان ولم يجده فقد ذهب وعروسه برفقه فارس وليلي لقضاء شهر عسل في احدي المدن الساحليه
يقضون شهر عسل 
ڼار حقده وغيرته من فارس علي ليلي
وڼار خوفه من معرفه شقيقه للحقيقه 
وتذكر ملامح شقيقه السعيده التي تبدلت الي نفور وكره وشيء اخر لم يستطع تفسيره عندما طلب منه محادثته علي انفراد ووقتها تاكد من انه لم يكن يحلم بل كان حقيقه وهو من اعترف علي نفسه واصبح شقيقه شاهدا عليه !!!
قلت لك يا جودت اللي بيني وبينك ابوك وبس هو اللي مسكتني عنك ومخاليني اخالف ضميري واكتم شهاده حق وابلغ عنك
وحاجه تانيه كمان اللي مسكتاني ان فارس طلع منها براءه
لانه لو كان اتسجن ظلم في حاجه معملهاش وقتها مكانش في حاجه هتهمني وكنت هسجنك بنفسي
هتف جودت پغضب مكتوم مستنكرا ما تفوه به شقيقه مستعد تبلغ عني وتسجني وتضحي بابوك علشان خاطر فارس!!!!
اجابه جواد جوابا قاطعا غير قابل للشك انا اضحي بعمري علشان فارس
قالها وغادر من امامه تاركا اياه يحدق في اثره بنظرات قاتمه مشتعله ونيران كرهه وحقده علي فارس تشتعل اكثر واكثر في صدره  
فهذا الفارس سلب منه شقيقه والانسانه الوحيده التي عشقها
ومنذ ذلك اليوم والعلاقه بينه وبين جواد اصبحت معدومه يتحدثون فقط بكلمات مقتضبه امام والدهم فقط 
عاد من ذكرياته علي تعالي اصوات ضحكاتهم في الاسفل فاليوم هو يوم العطله والتي يحرص فيه الحج ليل علي تجميع اولاده وفارس وليلي معا يقضون اليوم في جو آسري خاصه بعد وفاه والد عم حسين والد فارس
قبض علي يده بقوه وتوحشت نظراته عندما لمح فارس وليلي قادمين من بعيد والسعاده واضحه علي وجوهم وصوت ضحكاتها يمليء المكان وفارس يعلمها كيفيه ركوب الخيل وخاصه فرسه العنيد ادهم !!!!!
لمح والده يشير اليه حتي ينزل وينضم اليهم فأومأ له موافقا مزيفا ابتسامة علي محياه خافيا خلفها ليس فقط بل ايضا روحه
تم نسخ الرابط