ليل و حورية
المحتويات
جراء حديثه مع ليلي وضبت كل حاجه
هتف ضرغام بصوت غليظ تمام يا باشا زي ما حضرتك آمرت
تجرع جودت كاسه دفعه واحده وتابع اما نشوف المهم
عقب ضرغام بغلظه عيب يا باشا دي نقاوتي ولا هي اول مره
دلف جودت الي حجرته السريه كانت غرفه صغيرة رائحه الرطوبه مخلوطه الابرياء التي اما التي لا يحالفها الحظ
تعالت ضحكات جودت الشيطانه وتابع هنشوف كله هيبان دلوقتي
جحظت عين جودت بړعب انت بتقول ايه
وقبل ان يتحدث كان صوت صافرات الشرطه يسمع في الخارج وهنا شعر جودت ان نهايته قد اقتربت ولكن سؤال واخد دار في خلده من الذي ابلغ عنه وكيف
الفصل 20
وصل جودت الي منزله ودلف كالاعصار الي غرقه مكتبه ومن ثم اتصل بمحسن العتال الذي اجابه بضحكه ساخره كفاره يا جودت معلش ما يقع الا الشاطر دي بس قرصه ودن بسيطه مني ليك بس المره الجايه
قاطعه جودت هادرا فيه بغل المره الجايه دي بتاعتي انا وجايه لك دلوقتي حالا ملفوفه في ورقه سوليفان
وجاءه الرد فورا عندما استمع الي صوت انفجار قوي زلزل بيته
نهض مسرعا ينظر من الشرفه يري ماذا حدث فوجد سيارته وسياره حرسه الخاص منفحره ومتفحمه والحرس خاصته اصبحوا اشلاء !!!
هتف محسن العتال بعدم تصديق انت اللي عملت كده
تحدث جودت مستخدما نفس عبارته دي قرصه ودن صغيره مني ليك والمره الجايه هتكون بنتك اللي في العربيه لو خاېف علي حياه بنتك تطلع ليل من دماغك نهائي والا انت عارف هيحصل لك ايه
كانت مسك جالسه علي الرمال الناعمه وليل يضع راسه علي اقدامها واصوات المياه متداخله مع صوت الموسيقي الهادي المنبعث من مشغل الاغاني فاضاف عليهم جوا رومانسيا ساحرا
تحدثت مسك وهي تمرر
يدها في خصلاته الحريريه احكي لي عيشت حياتك ازاي بعد ما احنا مشينا زمان انا معرفش حاجه عنك غير انك ليل مهران رجل الاعمال
تحدث ليل بشجن حياه عاديه بارده مفيهاش تغيير الصبح في المدرسه وبعد الظهر بنزل الشركه مع عمي وواحده واحده فهمت الشغل ومسكت ادارته وانا في ثانوي ودخلت هندسه علشان الشغل
تابع مسترسلا بجديه انا ماليش صحاب لاني مش بأمن بالصداقه اصلا الصداقه دي عباره عن صوره بنجمل بيها الخسه والخيانه
وانا بكره الخيانه والخاينين
ازاي ده ده بابا وعمو جواد كانوا احسن مثال للصداقه !!!
انتفض ليل من علي قدمها كالملسوع وقد تبدلت ملامحه للعبوس الشديد وتابع اقفلي علي الموضوع ده ما تتكلميش فيه تاني
نظرت له مسك بعدم فهم وتابعت ليه بتقول كده وليه مش بتحب تتكلم عن باباك او علاقته مع بابا فارس دول اصدق واوفي صحاب عاشوا مع بعض طول عمرهم حتي لما ماتوا ماتوا في حاډثه مع بعض كانهم مش هيقدروا علي الحياه من غير بعض !!
قطب ليل حاجبيه وسالها بشك حاډثه ايه بالظبط
اجابته مسك تقص عليه مل تعرفه عن مۏت والدها حاډثه العربيه اللي بسببها بابا فارس وعمو حواد ماتوا لما كانوا راجعين من الشركه في مصر وعملوا الحاډثه وماتوا وطنط دانيلا مستحملتش الخبر ساعتها وماټت بازمه قلبيه
نظر اليها ليل مطولا وادرك ان زوجته لا تعلم بالحقيقه المخذيه لمۏت والدها الذي باع وخان صديق عمره مع زوجته
نفض ليل راسه وعمد علي تغيير الموضوع وسالها بدوره انتي
بقي قوليلي عيشتي عمرك من غيري ازاي
هزت مسك كتفيها وتابعت برضه حياني كانت محدوده انا وماما وبس مكانش لينا اختلاط بحد من البيت للمدرسة ومن المدرسه للبيت معنديش فير اسماء صاحبتي وبس اللي شوفتها وقت كتب الكتاب حتي في الجامعه معنديش اصحاب مجرد زمايل
هدأت ملامح ليل نسبيا وتابع يعني احنا الاتنين حياتنا شبه بعض تقريبا عيشنا نفس الحياه
نظرت له مسك وسالته بغيره عمرك حبيت قبل كده او ارتبط بواحده
ضحك ليل علي ملامحها الرقيقه التي تحولت الي العبوس بسبب غيرتها وتابع مضيفا بتسليه طبعا حبيت وعيشت اجمل قصه حب في حياتي
هتفت مسك بغيره واضحه با سلام ومين دي بقي ان شاء الله اسمها ايه وعرفتها امتي وشكلها ايه وسبتها ليه
ضحك ليل بصخب فاصبح اكثر وسامه واجابها عرفتها امتي من زمان اوي
شكلها احلي بنت شافتها عينيا
سبتها ليه عمري ما اقدر اسيبها وابعد عنها لانها روحي والنفس اللي بتنفسه
اما بقي اسمها ايه فاسمها متاخد من اسمي يعني بتنتمي ليا وجزء مني
ذاب قلب مسك بين ضلوعها وارتجف من حلاوه كلماته ووصفه لعشقه الكبير لها وهتفت بابتسامه جميله وعينيها تومض بوميض ساحر تحت ضوء القمر بتحبها اوي كده
تحدثت مسك تريد استفزازه طب مخوفتش ان ممكن يكون في حد في حياتها او ارتبطت بحد
توحشت ملامح ليل وهتف بغيره وتملك مفكرتش
ومحاولتش افكر وحتي لو كان في كنت همحيه من علي وش الدنيا
وبعدين انا بصدق احساسي لانه عمره ما كدب عليا واول مره شوفتك فيها في بيتكم في البلد
الفصل 21
ماشي يا حبيبتي خالي بالك من نفسك ومن جوزك ربنا بسعدكم يارب
هتفت بها ليلي وهي تنهي المكالمه بينها وبين مسك بعدما اطمئنت علي احوالها وليل !!!
هتفت موجهه حديثها الي ماټي الجالسه برفقتها في شرفه منزلها هي وفارس فقد جاءت اليها لزيارتها والمكوث معها فهي لا تطيق البيت من دون ليل هتفت ليلي وهي تعطي لها كوب الشاي الساخن الحمد الله كويسين ربنا يسعدهم ويبعد عنهم العين يارب
يارب رددت ماټي خلفها وهي تدعي لهم بصدق من كل قلبها
ارتشفت من كوب الشاي وهي تدور بنظراتها في المكان التمعت عينيها ببريق حزين وهي تتذكر ابنتها وحيدتها هي وزوجها الراحلين عندما كانت تاني الي هنا ويجلسون معا هنا في نفس الجلسه
كانت اصوات ضحكاتهم اربعتهم تمليء المكان وتضيف عليه نوعا فريدا من الدفء عكس كآبته وبرودته الان !!!!
ابتلعت غصه مؤلمھ تسد حلقها وتابعت فاكر داني يا ليلي ولا نسيتيها
خفق قلب ليلي پعنف وتعلقت يدها بكون الشاي في الهواء فقد تفاجئت من سؤال ماټي المباغت !!!
تنهدت بحسره وهي تضع الكوب علي الطاوله وشردت نظراتها الي البعيد وابتسامه حزينه ارتسمت علي محياها وشريط ذكريات احلي سنين عمرها تمر امام ناظريها ولا عمري نسيتها ولا نسيت اي حاجه حصلت بينا دانيلا كانت اختي وصاحبتي
صمتت لثواني واضافت بمراره انا عايشه علي الذكريات اللي كانت بينا وذكرياتي مع فارس حبيبي
كلمات ليلي شجعت ماټي لكي تتحدث وتلقي بذلك الحجر العالق فوق صدرها منذ وفاه وحيدتها
متابعة القراءة