ليل و حورية

موقع أيام نيوز

عاوزك تطمن ده انا ليل مهران برضه 
في مساء اليوم التالي 
صف ليل سيارته في المكان المخصص لها امام فيلته وترجل هو ومسك ومعهم ليلي التي حضرت رغما عنها بعد الحاح شديد من ليل ومسك فهي لاتريد ان تلتقي بجودت مطلقا ولكن الظروف اجبرتها علي ذلك يعد كل هذه السنين التي سعت بكل جهدها ان تيتعد عن طريقه!!!!
دلفوا الي الداخل وكانت ماټي في استقبالهم بابتسامه سعيده وفرحه حقيقيه سعيده لسعاده حفيدها التي ردت اليه روحه بعوده مسك 
جلست مسك بجانب ليل تتطلع حولها بانبهار شديد فهي لم تكن تتخيل ان ليلها يملك بيت كبيير وفخم هكذا بينما ليلي كانت صامته واجمه قلقه من مقابله جودت فاقتربت منها ماټي وهمست لها بصوت خفيض وهي تربط علي يدها اطمن ليلي هو مش هنا عنده شغل كتير وخرج من بدري وليل بتقول انه مش هتلحق العشاء معانا 
ابتسمت ليلي براحه وهزت راسها بامتنان لتلك السبده الجميله التي تكن لها الحب والاحترام 
وجهت ماټي حديثها الي احفادها يالا ليل قومي خدي مسك فرجيها علي البيت علي ما العشا اجهز انا طبخت انهارده بنفسي علشان خاطر عيون مسك وانتي ليلي تعالي معايا المطبخ !!!! 
دلفوا الي غرفته فوقفت تتطلع الي كل ركن فيها فقد كانت غرفته تجمع بين اللونين الابيض والاسود في تناغم عصري مميز ولكن اهم ما يميزها هي رائحته العالقه بكل ركن فيها 
وقفت مسك تتطلع الي الحديقه من خلف زجاج شرفته عجبك البيت
اوقف ليل مسك امام دولابه
الخاص قائلا غمضي عنيكي 
امتثلت لامره في الحال بينما هو فتح الدولاب واخرج منه عروستها الصغيره التي اعطتها له يوم رحيلها 
فتحي عنيكي !!!!
افرجت مسك عن فيروزتها ببطيء فانعكس الضوء علي عينيها فاعطاها مظهر براق جعلت ليل يغرق في بحورها اكثر واكثر 
هتفت مسك بسعاده بالغه وهي تاخد منه عروستها وټحتضنها مش ممكن يا ليل انت لسه محتفظ بيها 
اجابها ليل مفيش حاجه تخصك يا مسك مقدرش محتفظش بيها ده هي اللي كانت بتصبرني علي بعدك وتديني امل ان هيجي اليوم اللي اشوفك فيه بدعي ربنا كل يوم انه يجمعني بيك ويقرب المسافات بينا لاني ماكنتش هستحمل انك تكون لغيري او اني اكون لرجل غيرك 
برقت عين ليل ببريق غاضب
كانت ليلي تجلس في حديقه المنزل وحدها تتابع بعينها ليل وهو يشاكس ويغازل مسك علي الارجوحه الخشبيه بعدما ذهبت ماټي لاخذ ادويتها بعد العشاء الذي مر سريعا في جو من السعاده والالفه خاصه بعد عدم وجود جودت وهذا اراحها كثيرا 
ولكن تلك الراحه لم تدم طويلا فقد عاد جودت اخيرا بعد يوم عمل طويل ومهم بالنسبة
له خاص بشغله هو ووالد نورسين مما جعله لم يتمكن من الحضور مبكرا ويكون في شرف استقبال حبيبته وعشقه الابدي ليلي 
همس باسمها وهو يتطلع اليها من بعيد بعدما وصل الي الفيلا ووجدها جالسه وحدها في حديقه منزله 
لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوما حتي في جلستها الهادئه قويه من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن بين هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر 
سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور قبل ان تنظر اليه رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها وهتفت بمقت شديد اسمي مدام ليلي المصري حرم المرحوم فارس المصري ومش بسلم علي رجاله بالايد 
كانت نورسين تقود سيارتها في طريقها الي بيت ليل فهي فشلت في الوصول اليه طوال اليوم فهو لم يجيب علي اتصالها ابدا وجودت كان منشغلا مع والدها في تسليم احدي الصفقات ولم تستطع الاستفراد به ومعرفه الشيء المهم الذي اراد ليل ان يتحدث معه فيه 
لذلك حملت نفسها وذهبت اليه حتي تري ليل وتحاول التقرب اليه علها تفلح معه ويتقبلها ويراها حبيبه لا صديقه واخت كما يصفها دائما 
مسكتك بقي عاوزه تهربي مني من ليلك يا مسكي هتف بها ليل بعدما استطاع الامساك بمسك التي تجري منه
ترجلت نورسين من سيارتها امام الباب الداخلي للفيلا وعرفت من الامن ان ليل في الحديقه ومعه بعض الضيوف عدلت من مظهرها وسارت بغنج تدك الارض بكعب حذائها العالي راسمه ابتسامه واسعه ولكنها تلاشت سريعا وحل محلها الغل
والڠضب المچنون عندما وجدت ليل في الممر الجانبي للحديقه
فصړخت تنادي عليه بغبره مجنونه ليل 
15
الفصل السادس عشر
ليلي 
همس باسمها بشوق وهو يتطلع اليها من بعيد يتشرب حلاوه ملامحها المحفورة داخل قلبه 
لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوما حتي في جلستها الهادئه قويه من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر قادره علي الفتك بكل من يحاول الاقتراب منها وهو السر الذي جذبه اليها قديما ودوما وابدا 
قادته قدماه حيث مكانها وعينه لم ترفع من عليها يملي عينه منها مشيعا اشتياق قلبه اليها اشتياق تخطي الثلاثون عاما منذ اول مره لمحها في حديقه سرايا والده ف البلد 
وقف خلفها وهي جالسه واغمض عينيه وهو يسحب قدرا كبيرا من رائحتها العطره يمليء بها رئتيه علها تنعش روحه وتطهرها !!!!
ثم استدار ووقف قبالتها ماددا يده بالسلام اذيك يا ليلي 
سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور قبل ان تنظر اليه رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها فابلتعت غصه تسد حلقها وتشبثت بيديها بقوه في مقعد الكرسي بدلا من ان تفقد السيطره علي نفسها وتخرمش وجه باظافرها وهتفت بمقت شديد اسمي مدام ليلي المصري حرم المرحوم فارس المصري ومش بسلم علي رجاله بالايد 
ضحك جودت ساخرا وهو يسحب كفه الممدود اليها وجلس امامها لا يفصل بينهم الا طاوله صغيره وتابع متحدثا بسخريه بالرغم من غليانه الداخلي ياااه يا ليلي لسه زي ما انتي ماتغيرتيش ولا السنين علمتك حاجه لسه برضه رابطه اسمك باسمه حتي بعد ما ماټ وشبع مۏت 
نظرت له ليلي پغضب وبغض وتابعت ولحد اخر يوم في عمري اسمي هيفضل مربوط ياسم انبل واشرف راجل قابلته في حياتي 
ثم قلدت نبرته الساخره واضافت قاصده اهانته بس هقول ايه ما انت معذور متعرفش حاجه عن الشرف واخلاق الفرسان 
كز علي نواخذه بغل وتابع باستفزاز ماشي يا ستي مقبوله منك 
ثم دقق النظر في ملامح وجهه الرقيق وتابع بسعاده حقيقه بس شوفتي بقي ان احنا قدر بعض ومهما طالت بينا المسافات وبعدت بينا السنين الا انه في الاخر جمعتنا ببعض تاني ودي احسن واهم حاجه بالنسبه لي 
ضحكت واضافت بسخريه واستخدمت نفس كلماته يااااه انت لسه زي ما انت متغيرتش ولسه عايش في الوهم اصل مفيش
تم نسخ الرابط