مهران
من قوة دقاته .. تصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها .. والابتسامه تعلو شفتيها .. حاولت مداراتها .. لكنها أبت الا وأن تظهر واضحة للعيان .. أكمل الأب قائلا
هو قالى انه عارف ان التوقيت مش مناسب .. بس هو عايز موافقة مبدئيه .. عشان كمان أهله جايين بعد كام يوم .. حابب يكون فى تعارف بينا وبينهم
كانت تشعر بأنها داخل حلم لذيذ ودت ألا تستيقظ منه أبدا .. عمر طلبها هى للزواج .. عمر يرغب فى الزواج منها .. عمر يريدها هى .. أخذت تردد تلك الكلمات فى عقلها وتحاول استيعابها .. نظر عبد الحميد اليها فى حنان وقد شعر بموافقتها على الفور .. قال لها فى حنو
ها يا ياسمين أقول للراجل ايه
أسكتها الخجل فلم تجب .. قالت ريهام بسرعة
قوله هتفكر يا بابا .. هى أكيد محتاجه وقت تفكر فيه .. ما هو مش سلق بيض يعني .. ده جواز
قال عبد الحميد
خلاص هبلغه الكلام ده
ثم الټفت الى ياسمين قائلا
وانتى يا بنتى استخيري ربنا .. ولما توصلى لقرار عرفيني ..
أومأت ياسمين برأسها فى خجل .. خرجه والدها .. أغلقت ريهام الباب وقفزت لتعانق أختها قائله فى فرح
والله كان قلبي حاسس
تركتها ياسمين وجلست على السرير فلم تعد قدماها تحملانها .. جلست ريهام بجوارها قائله بمرح
انطقى يا بنتى قولى حاجه
نظرت اليها ياسمين
قائله
مصډومة يا ريهام .. متوقعتش أبدا انه .. يعني أنا فين وهو فين .. متخيلتش أبدا ان ده ممكن يحصل
ثم نظرت الى ريهام قائله بلهفه
انتى سمعتى اللى أنا سمعته صح .. يعني بابا قال ان البشمهندس عمر طلب ايدي
ضحكت ريهام قائله
الله يسامحك يا عمر هبلت البت .. دى كانت زى الفل .. ياعيني عليكي ياختى
قالت ياسمين بعدم تصديق
أنا حسه انى بحلم يا ريهام .. حسه قلبي هيقف .. مش قادرة أصدق .. طيب اشمعنى أنا .. يعني أدامه بنات كتير و أنا ...........
قطعت كلامها .. نظرت ريهام اليها قائله
ايه فى ايه
قالت لها ياسمين بإستغراب
ريهام ... هو عمر يعرف انى فى حكم اللى مكتوب كتابها
معرفش .. ايه ده .. بس هيعرف منين
قالت ياسمين وهى تفكر بعمق
أكيد سماح قالت ل أيمن .. وأيمن قاله
صمتت قليلا ثم قالت
ماهو مش معقول يكون اتقدملى وهو فاكر انى اتجوزت بجد
أخرجت هاتفها فى حقيبتها الموضوعه على مقبض السرير خلفها .. ثم اتصلت ب سماح قائله
السلام عليكم ازيك يا سماح
وعليكم السلام .. تمام الحمدلله ازيك انتى يا سمسم
قالت ياسمين بلهفه
سماح انتى قولتى ل أيمن حاجه عن علاقتى ب مصطفى
مش فاهمة .. ازاى يعني
يعني قولتيله ان محصلش حاجه بينا
ممممم لأ ما قولتلوش حاجه زى كده .. اشمعنى
قالت ياسمين بخفوت
هبقى أحكيلك .. بس ما تجبيش سيرة الموضوع ده خالص .. اتفقنا
ماشى اتفقنا .. بس لازم أفهم .. هو نازل كمان شوية .. يخرج وأكلمك
ماشي .. مع السلامة
مع السلامة
نظرت الى أختها بدهشة قائله
بتقول ما قالتلوش .. أمال هو عرف منين
قالت ريهام
أكيد معرفش
قالت ياسمين بإستغراب
ازاى يعنى .. استنى أكيد عرف من المحامى
هتفت ريهام قائله
مستحيل طبعا دى أسرار يا بنتى مستحيل محامى يخاطر بسمعته ويتكلم فى حاجه شخصيه تخص القضية مع موكل عنده
بس ده مش أى موكل .. ده صاحب الشركة اللى بيشتغل فيها
برده مستحيل
اتصلت ياسمين بالمحامى .. رأت ريهام الإسم فهتفت قائله
انتى مجنونه .. هتقولى للراجل ايه
قالت ياسمين بإصرار
لازم أتأكد
أتاها صوت أستاذ شوقى عبر الهاتف
ألو
السلام عليكم يا أستاذ شوقى
وعليكم السلام .. أهلا يا دكتورة ياسمين
أهلا بحضرتك
قالت ياسمين بحرج
كنت عايزة أسأل حضرتك سؤال
اتفضلى
فى حد كلمك سألك عن تفاصيل القضية .. أو حضرتك شرحت التفاصيل لحد
حد زى مين
البشمهندس عمر
قال الرجل بدهشة
لأ طبعا .. ومال عمر ومال قضيتك
سألته بإصرار
يعني حضرتك متكلمتش معاه فى أى تفاصيل
اطلاقا .. أنا مبتكلمش فى تفاصيل أى قضية الا مع صاحبها .. وكمان عمر عارف عنى كده كويس .. فمستحيل يوجهلى سؤال زى ده
شكرته ياسمين بحرج قائله
متشكره أوى .. ومعلش أسفه ازعجتك
لا ابدا مفيش حاجه يا دكتورة .. مع السلامه
مع السلامه
نظرت الى أختها بدهشة قائله
المحامى ماقالوش
ابتسمت ريهام قائله
ياااه .. ده شكله بيحبك أوى يا ياسمين .. كل ده وفاكرك كنتى متجوزه بجد
ابتسمت ياسمين ورقص قلبها داخل صدرها على أنغام تنفسها .. وقضت ليلتها لا يوجد فى عقلها إلا صورة واحده ... عمر .. أغمضت عينيها وعانقت وسادتها والابتسامه على شفتيها وتمنت أن تراه فى أحلامها تلك الليلة ...
استقبل عمر أسرته التى وصلت الى المزرعة فى صباح اليوم التالى .. كان لقاءا مؤثرا بعد طول غياب .. قالت كريمه والدته وهى تجلس بجواره على الأريكة
اخص عليك يا عمر كل دى غيبه .. مفكرتش تنزل القاهرة طول الفترة دى .. ايه موحشتكش
ابتسم عمر وقبل رأسها ويدها قائلا
لأ طبعا وحشتيني يا ست الكل .. وعارف انى قصرت فى حقك أوى الفترة اللى فاتت .. ومش هقول