مهران

موقع أيام نيوز

يديلك شهر مرتب لحد ما تلاقى شغل .. مع انك مستحقش

خرج الفتى مطأطأ الرأس .. أغلق كرم الباب والټفت اليهم قائلا بدهشة 

ايه الفيلم الهندى ده .. مها دى ايه مصلحتها انها تعمل حركة تييييييييييييييييت زى دى

قال عمر بحزم 

أنا عندى تخمين بس هستنى لما أسمع من اللى اسمها مها دى بنفسي ..روح هاتها يا كرم بس ما تقولهاش حاجه

ذهب كرم الى المعمل وأحضر الدكتورة مها التى كانت تشعر بتوتر بالغ .. دخلت المكتب فوقف عمر فى مواجهتها قائلا 

جبتى منين مفتاح المخزن يا دكتورة 

ارتبكت مها وقالت 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

مخزن ايه يا بشمهندس مش فاهمة

صړخ عمر فيها قائلا 

انتى هتستعبطى .. لا مش أنا اللى يتعمل عليا الشويتين دول .. يا تقوليلى على كل حاجه من الألف للياء .. لهروح بنفسي دلوقتى وأعملك محضر فى القسم وشوفى بأه الفضايح اللى هتحصلك من ورا الموضوع ده

بكت مها ولم تستطع التحدث .. فهتف عمر پغضب 

خلصيني .. مش هنعد طول اليوم فى النحنحه بتاعتك دى

ثم قال 

مين اللى اداكى مفتاح المخزن وقالك تعملى كده 

قالت من بين شهقاتها 

مدام ثريا هى اللى قالتلى أشوف عامل غلبان وأديه فلوس عشان يعمل كده .. وأهدده ان لو فتح بقه هيتسجن

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

كانت دهشة كرم و أيمن قد وصلت لذروتها .. قال عمر بإحتقار 

مكنتش أتخيل ان واحدة متعلمة زيك والمفروض انها محترمة وبنت ناس تعمل كده .. فرقتى ايه ع نالمجرمين والبلطجية يا دكتورة .. اتفضلى من أدامى وما أشوفش وشك فى المزرعة دى تانى

نظرت اليه باكيه وقالت 

بشمهندس عمر أنا آسفه .. أنا مكنش قصدى ..أنا .......

صړخ فيها عمر قائلا 

بقولك اتفضلى اطلعى بره المزرعة .. سمعتى ولا سمعك تقل .. وابقى خلى عمتى تنفعك

خرجت مها تجز أذيال الخيبة .. ذهبت الى المعمل وأحضرت حقيبتها وخرجت وهى تحاول تمالك نفسها من البكاء الذى عصف بها

ضړب أيمن كفا بكف قائلا 

انا مش مصدق اللى حصل .. ليه عمتك تعمل كده يا عمر

قال عمر 

أنا عراف ليه عملت كدة

ثم نهض وتوجه الى بيت المزرعة .. دخل فوجد الجميع فى غرفة المعيشة كالعادة .. عندما دخل أشاحت عمته بوجهها ونظرت الى الجهه الأخرى فى تعالى .. فوقف أمامها قائلا 

العامل اللى حړق المخزن .. والدكتورة مها اللى وصلتله تعليماتك .. الاتنين اطردوا من المزرعة

بهتت مدام ثريا حتى أن كوب الشاى الذى تحمله أخذ يتراقص بين يديها المرتجفة .. أكمل عمر قائلا بإحتقار 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

كل ده عشان تبعديها عنى .. كل ده عشان تكرهيني فيها وفى أهلها .. زى ما روحتى تكرهيها فيا .. أنا مش عارف انتى ازاى عمتى ومن دمى 

وقفت مدام ثريا دون أن تنطق بكلمة .. وخرجت من الغرفة مسرعة لحقتها ايناس .. جلس عمر فى مواجهة والديه وشرح لهم كل ما حدث .. شعر والداه بالأسف لما حدث .. ما هى إلا دقائق حتى نزلت ثريا وايناس وقبل أن تغادر دخلت الى غرفة المعيشة وقالت بنبره متعاليه 

أنا ماشية ولما تبقى تتعلم ازاى تتكلم مع عمتك أبقى آجى

ثم غادرت هى وابنتها .. ابتسم عمر فى سخريه وهز رأسه ..

انتشر خبر معرفة العامل الذى قام بحړق المخزن وتم تبرئة عبد الحميد أمام الجميع .. وكانت سعادته وسعاده بناته لا توصف ..

فى المساء وقفت ياسمين فى الشرفة مع ريهام والتى قالت بفضول 

نفسي أعرف ايه اللى حصل .. وازاى اكتشفوه .. ولا هو اللى راح اعترف

قالت ياسمين بحيره 

مش عارفه .. محدش عارف التفاصيل .. هما قالوا بس انهم عرفوا اللى عمل كده

قالت ريهام بتثائب 

طيب أنا داخله أنام بأه سهرت كتير النهاردة 

أومأت ياسمين برأسها 

فقالت لها ريهام

 

مش هتنامى

هقف شوية وبعدين هدخل أنام

دخلت ريهام وتركت أختها سابحه فى أفكارها .. تحاول تخمين ما حدث .. وكيف حدث .. ولما حدث ..

فى صباح اليوم التالى توجهت الى شجرتها .. وما ان وصلت حتى وجدت عمر جالسا هناك .. لم تعد هذه شجرتها .. أو شجرته .. بل أصبحت شجرتهما .. همت بالإنصراف .. لكنه أوقفها قائلا 

استنى يا ياسمين

لم تتوقف أكملت طريقها فأسرع واعترض طريقها قائلا 

انتى كان معاكى حق .. عمتو فعلا هى اللى ورا موضوع حړق المخزن

نظرت اليه بدهشة .. فأكمل قائلا 

وهى و ايناس سابوا المزرعة امبارح ورجعوا القاهرة

كانت مازالت تحت تأثير المفاجأه .. نظر فى عينيها وأكمل بصوت رخيم 

عايز بس أفهمك حاجه

نظرت اليه فأكمل قائلا 

مش عايزك تخافى منى .. أو من حد من أهلى .. ماما وبابا موافقين .. وأنا ميهمنيش رأى حد غيرهم .. وأنا واثق لو اتعرفتى عليهم هتحبيهم وهيحبوكى 

صمت قليلا ثم قال وعيناه تغوصان فى بحر عينينها 

زى ما أنا بحبك بالظبط

شعرت ياسمين بحرارة تسرى فى جسدها كله .. أرادت الهرب لكنه سد طريقها ثانية قائلا 

والله العظيم بحبك .. ومش ممكن أسيبك أبدا .. ياسمين أنا لو اتجوزتك مستحيل أسيبك أبدا

نظرت اليه وبداخلها حيرة كبيرة تتخبط بها ..

تم نسخ الرابط