مهران
سمحت
قال بتحدى
خلاص انتى حرة انتى اللى اخترتى
ثم هم بالدخول فإبتعدت .. كاد أن يغلق الباب فقالت بسرعة
خلاص .. خرجنى
لمعت عيناه وابتسم قائلا
يعني خلاص هتتجوزيني
تحاشت النظر فى عينيه وتضرجت وجنتاها خجلا .. فحثها قائلا
ها .. مش هفضل مستنى كده كتير .. هتتجوزيني
ابتسمت دون أن تنظر اليه .. فنظر اليه بحب قائلا بهمس
كفاية الإبتسامه الحلوة دى .. هعتبرها بدل كلمة موافقة
قالت بصوت خاڤت وهى لا تستطيع أن ترفع عينيها فى عينيه
ممكن لو سمحت تعديني
أومأ برأسه قائلا وعيناه تغوصان فى بحر عينيها
ماشى هعديكي بس عايزك تعرفى حاجه .. مش هسيبك سمعانى .. أنا خلاص لا عاد ينفعنى خطوبة ولا كتب كتاب .. أنا هكلم باباكى ونحدد معاد الفرح .. لأنى مش هقدر أصبر أكتر من كده .. عايزك فى حضڼي فى أقرب وقت .. عايز أفتح عيني كل يوم عليكي وأغمضها عليكي .. انتى حته منى وبعدك عنى تاعبنى .. ومعدتش قادر أستحمل بعدك ده .. لازم نبقى مع بعض بأه .. أنا تعبان من غيرك يا حبيبتى .. حبيبك محتاجلك أوى .. ومشتاقلك أوى .. وبيتعذب من غيرك .. حسي بيه .. ومتبقيش قاسيه عليه
ازداد احمرار وجهها .. لم تستطع حتى النظر اليه .. أفسح لها الطريق .. فخرجت مسرعه .. وعيناه تتابعانها .. تحسست وجنتاها لتجد الحرارة تنبعث منهما .. عادت الى غرفتها وعلى شفتيها ابتسامة تشى بسعادة لم تشعر بها من قبل .. وقلبها قد جن وأخذ يخفق فى جنون .. وضعت يجها على صدرها لعلها تبطئ من سرعة دقاته .. ها هى أحلامها أوشكت أن تصبح حقيقة.
فى اليوم التالى تحدث عمر ووالداه و كرم الى عبد الحميد واتفقوا جميعا على كتب كتاب الأختين بعد ثلاثة أيام فى نفس اليوم .. كانت سعادة الرجلين غامرة .. وكذلك الفتاتين .
الفصل السادس والثلاثون
Part 36
عمت أجواء البهجة فى المزرعة بعدما تم اعلان يوم كتب كتاب كل من عمر و كرم .. كان الجميع فرح لهذين الرجلين وهاتين الفتاتين .. فالجميع مشهود له الطيبة وحسن الخلق .. وان وجد داخل البعض مزيج من الغيرة والحسد .. فالكل يعلم ان الفتاتين تعملان فى المزرعة وأنهما من أسرة بسيطة .. ولا يميزهن جمال صارخ .. يخطف عقول الرجال .. فأثار ذلك بعض مشاعر الغيره والحسد لدى الفتيات العاملات بالمزرعة .. كانت ياسمين فى منتهى السعادة تعد مع أختها ومع كريمه و سماح ترتيبات هذا اليوم .. قرروا أن يتم الإحتفال بهذا اليوم فى المزرعة .. التى شهدت ميلاد حبهم .. كان عمر يكاد لا يصدق نفسه من فرط السعادة .. فهاهى أخيرا حبيبته ستصبح زوجته .. وكذلك كرم و ريهام كانا سعيدين للغاية .. قام نور بدعوة أخته ثريا وابنها علاء و ابتنها ايناس .. لكنها رفضت الحضور بعدما حدث فى آخر زيارة لها فى المزرعة .. فمازالت غاضبة من عمر لأنه وقف أمامها من أجل حبيبته وأهلها .. كان عمر يشعر بالإرتياح لعدم حضور عمته .. لأنه كان يخشى أن تفعل هى أو ابنتها ما يعكر صفو هذا اليوم .. ذهبت الفتاتان مع كريمه و سماح لاختيار الفساتين لهذه المناسبه .. أما الرجلين فإهتما مع أيمن و نور و عبد الحميد .. بتنظيم كل شئ .. ليخرج اليوم فى أبهى صورة ..قرروا أن تكون الحفلة صغيرة عائلية . على أن يعقبها العرس بفترة صغيرة ويكون احتفالا كبيرا فى القاهرة ..
قالت ريهام ل ياسمين فى غرفتهما
الحمد لله اطمنت ان
أنا وانتى هنعيش مع بعض في القاهرة .. كنت خاېفة كرم يقرر نعيش فى القاهرة و عمر يقرر انكوا تعيشوا هنا
ابتسمت ياسمين قائلا
عمر قال ان مكاننا الأساسى هتكون فيلة أهله فى القاهرة .. بس ده ميمنعش اننا هنيجي هنا المزرعة وقت ما نحب .. بصراحة أنا بحب المكان ده أوى ومتعلقة بيه اوى .. أصلا مش عارفه ممكن أعيش ازاى فى مكان تانى غير هنا
ابتسمت ريهام قائله
أما أنا بأه لازم أرجع لان خلاص امتحاناتى على الأبواب
ضحكت ياسمين قائلا
حلو أوى يعني هتقضى شهر العسل فى المذاكرة والإمتحانات
قالت ريهام بمرح
آه بس لازم كرم يعوضنى ونسافر زيك انتى و عمر .. صحيح ما قولتيش هتسافروا فين
قالت ياسمين بسعادة
مش عارفه مامته ما قالتليش .. قالتلى انه عملهالى مفاجأة
ان شاء الله تبقى أحلى مفاجأة
قالت ياسمين بشئ من الحزن
صعبان عليا بابا هنسيبه هنا لوحده
نعمل ايه يا ياسمين هو اللى مش راضى يرجع معانا .. حب الشغل هنا والعيشة هنا وبأه له صحاب هنا .. ومش حابب يبعد عن المزرعة
طمأنتها ريهام قائله
وبعدين زى ما انتى قولتى اكيد هتيجى هنا انتى وعمر .. وهنبقى نيجى معاكوا أنا و كرم
أومأت ياسمين برأسها قائله
ان شاء الله
صفقت ريهام بمرح
بصى بأه احنا مش عايزين نفكر فى أى حاجه تضايقنا