مهران
ليفتح الباب فوجد ريهام تقول فى لوعه
بابا الحقنى ياسمين مش موجودة فى المزرعة ومش بترد على موبايلها
صاح عبد الحميد بفزع
يعين ايه مش موجودة فى المزرعة .. كلمتى سماح
قالت ريهام وهى تشعر بالفزع
أيوة كلمتها قالتلى مجتلهاش ومتكلموش أصلا النهاردة .. أنا خاېفه أوى .. مش من عادتها انها تختفى كده ومتردش على موبايلها
خرج عبد الحميد و ريهام وبحثا عنها مرة أخرى فى مكان عملها وفى المزرعة كلها وسألا عنها كل من يقابلانه .. لكن لا أثر ل ياسمين .. توجها الى مكتب عمر ليجداه وقد غادر .. ونفس الكلام مع كرم و عمر .. قال عبد الحميد
تعالى نروح بيت البشمهندس عمر يمكن يكون عارف عنها حاجه
توجها الى بيت المزرعة وطرقا الباب .. فتحت الخادمة فطلب منها عبد الحميد أن يتحدث الى البشمهندس عمر .. دخلت الخادمة ونادت عمر الذى كان يجلس مع والداه .. قام من فوره وتوجه الى الباب وقال بإهتمام
عم عبد الحميد .. اتفضل ادخل .. اتفضلى يا آنسه ريهام
قاطعه عبد الحميد قائلا بلهفه
ماشوفتش ياسمين يا بشمهندس
نظر عمر اليه بحيره قائلا
لأ مشوفتهاش النهاردة
أخذ عبد الحميد يضرب كفا بكف قائلا
لا حول ولا قوة الا بالله أمال راحت فين بس يا ربي
أجهشت ريهام فى البكاء بصوت خاڤت وحاولت الإتصال باختها مرة أخرى دون جدوى .. قال عمر بإهتمام
متخفش هى ممكن تكون عند سماح صحبتها أو هنا فى المزرعة
صاح عبد الحميد قائلا
قلبنا عليها الدنيا هنا فى المزرعة .. و سماح بتقول مرحتلهاش النهاردة .. ومبتردش على موبايلها .. أنا هتجنن البنت دى راحت فين بس
شعرت عمر بالقلق فخرج معهما قائلا
تعالوا ندور عليها فى المزرعة تانى
ذهب عمر الى شجرته حديث تنفرد ياسمين بنفسها .. لم يجدها هناك .. بحثوا فى كل مكان بالمزرعة دون أدنى أثر لها .. آخر من رآها كان الغفير الذى قال ل عمر
فتحتلها البوابة وخرجت ومجتش من ساعتها
قال له عمر بلهفه
ما قالتش راحه فين .. فى حد كان مستنيها بره
قال الغير
والله ما أعرف يا بشمهندس مخدتش بالى .. وهى ما قالتليش حاجه
كان الخۏف قد تمكن من عمر .. كان يشعر الحيرة والخۏف والإضطراب .. اتصل ب أيمن و كرم اللذان كانا فى مهمة بالمنصورة فعادا أدراجهما الى المزرعة مرة أخرى تجمع الجميع فى بيت عمر الذى قال
هتكون راحت فين بس .. هى متعرفش أى حد هنا
قالت ريهام باكيه
هى أصلا مبتروحش فى مكان من غير ما تقولى أنا أو بابا .. وكمان عمرها ما سابت موبايلها كده ومتردش علينا .. أكيد حصلها حاجه
قفز قلب عمر من مكانه عند سماع تلك الكلمات .. اقترب كرم من ريهام قائلا بحنان
ريهام هدى نفسك شوية ان شاء الله هنلاقيها
أجهشت فى البكاء مرة أخرى فأمسك كوب الماء الموضوع على الطاولة وأعطاها لها قائلا
طب اشربي واهدى
أخذت منه الكوب ورشفت رشفتين ثم أعطته له .. قالت كريمه بحنان
اطمنى يا حبيبتى ان شاء الله هى بخير ..وشوية وهنلاقيها هنا
قال نور
طيب خلونا يا جماعة نفكر تفكير عملى .. مثلا لا قدر الله لما خرجت من البوابة ممكن تكون مشيت على الطريق وعربيه خبطتها وأكيد خدوها على المستشفى يبأه اللى نعمله دلوقتى اننا نتصلى بكل المستشفيات اللى فى المنصورة ونسأل عنها
أغمض عمر عيناه فى ألم وهو يشعر بالخۏف الشديد قام من فوره فقال له والده
على فين
قال دون أن ينظر خلفه
رايح المكتب اتصل بكل المستشفيات اللى فى الدليل
اتصل عمر بجميع المستشفيات واقسام الطوارئ دون جدوى .. شعر بالحنق والڠضب الشديد .. والخۏف والفزع فى آن واحد
أخذ مفتاح سيارته وتوجه الى الخارج .. أسرع كرم و أيمن خلفه .. قال له أيمن
على فين يا عمر
لم يجيبه عمر وفتح باب سيارته .. فأشار أيمن ل كرم بالركوب فركبا الاثنان مع عمر دون سؤاله .. انطلق عمر بسيارته يشق طريقه خارج المزرعة .. نظر اليه كرم الجالس بجواره فوجد علامات التوتر على وجهه .. كان يسير بسيارته على غير هدى فى المناطق حول المزرعة .. كانت عيناه
تبحثان عنها فى لهفة .. قالت له أيمن الجالس فى الخلف
متقلقش يا عمر ان شاء الله هنلاقيها
لم يجبه عمر .. بل لم يسمعه أصلا .. كل ما كان يسيطر على تفكيره .. أين هى ياسمين .. وماذا حدث لها .. أى بحاله جيده .. هل أصابها سوء .. كان قلبه ېنزف فى لوعه .. ظل يبحث ويبحث دون جدوى .. مرت ثلاث ساعات لم يتوقف فيها لخظه .. بحث كان يخرج من شارع ليدخل فى آخر .. وعيناه تبحث على الجانبين فى لهفه .. قال له كرم
مفيش فايده من اللى بتعمله ده
هتف عمر فى ڠضب
أمال عايزنى أعمل ايه .. أعد فى البيت حاطط ايدي على خدى وأنا مش عارف هى فين ولا ايه اللى حصلها
هدئه كرم قائلا
مش