مهران
وهى تصرخ
عمر .. عمر الحقنى
جرى عمر فى اتجاهها وتلقاها بين ذراعيه باكيه وهى تشير الى اتجاه السور وتقول
مصطفى .. مصطفى هنا
جرى عمر فى الاتجاه الذى أشارت منه ياسمين .. أسرع مصطفى بالجرى وتسلق سور الفيلا وقفز من فوقه الى الجانب الآخر بسرعة .. لم ينتبه الى تلك الدراجة الڼارية التى أتت فى اتجاهه وتسير بسرعة چنونية .. ارتطمت به لتدفعه بقوة عدة أمتار قبل أن يسقط على الأرض والډماء ټنفجر من رأسه التى ارتطمت بالأرض بشدة .. ليسقط چثة هامدة.
رحلت الشرطة بعدما أخذوا أقوال ياسمين التى بدت مضطربة للغاية .. جلست ياسمين على احدى الأرائك وهى مازالت لا تستطيع ايقاف رجفة جسدها .. جلس عمر بجوارها ولف ذراعيه حولها وقبل رأسها .. قالت كريمه بأسى
آدى آخرة الظلم .. ضيع حياته على الفاضى .. هيقابل ربنا يقوله ايه دلوقتى
قالت ثريا بضيق
كان ملنا ومال المشاكل دى .. ما كنا فى حالنا
نظر اليها عمر پحده .. وجذب ياسمين من يدها واستأذن من الجميع وصعدا الى غرفتهما خلاص يا ياسمين .. متخفيش
قالت بصوت مرتجف
خفت أوى لما شوفته .. ولما كتفنى .. معرفش كان ناوى يموتنى ولا كان ناوى يعمل ايه
قال عمر بحنان
خلاص انسى متفكريش فى الموضوع ده تانى .. خلاص ماټ ومعدش هيقدر يأذيكي تانى
جذبها عمر قائلا
يلا نامى انتى .. وأنا هروح أشوف الثغرة اللى فى السور اللى عرف يدخل منها .. عشان أأمنها وميحصلش حاجة زى كده تانى
قالت بلهفه
لازم تروح دلوقتى
أيوة معلش .. عشان أبقى مطمن
أومأت برأسها ..خرج .. دخلت الى الفراش وقد شعرت بأنها مرهقة للغاية .. حاولت السهر لتنتظره لكنها لشدة تعبها استسلمت لنوم عميق
الجزء التاني من الحلقه. يتبع
Part 41 الجزء الثانى و
الأخير
فى اليوم التالى زارتها أختها للإطمئنان عليها .. كانت ياسمين أفضل حالا .. قالت ريهام
سبحان الله فى ناس كده بتعيش مؤذية وټموت مؤذية
قالت ياسمين بخفوت
ربنا يرحمه بأه ويغفرله
الحمد لله ان ربنا حماكى امبارح ونجاكى منه
الحمد لله
رحلت ريهام بعدما اطمئنت على أختها .. جاءت الخادمة لتخبر ياسمين أن هناك من يتصل بها على تليفون المنزل .. استغربت بشدة .. فمن يعرفها سيقوم باللإتصال بها على الموبايل مباشرة .. كمان أنها لم تعطى أحدا تليفون المنزل بل هى نفسها لا تعرفه .. أخذت الهاتف من الخادمة .. كانت تقف فى الردهة الواسعة بالأسفل .. قالت بإستغراب
السلام عليكم
أتاها صوت انثوى
هاى .. انتى ياسمين
أيوة أنا .. مين حضرتك
أنا نانسي .. خطيبة عمر
شعرت ياسمين بمزيج من الدهشة والغيظ .. فهى ليست خطيبته بل خطيبته السابقة .. قالت ياسمين ببرود
أفندم .. حضرتك عايزانى فى ايه
قالت نانسي بغل
عايزة بس أقولك حاجه يا مدام ياسمين .. اذا كنتى فاكره ان عمر نسانى تبقى غلطانه .. عمر مستحيل ينسانى انتى متعرفيش ايه اللى حصل بينى وبينه فى بيت المزرعة
صمتت ياسمين للحظة ثم قالت پغضب
مسمحلكيش تتكلمى عن جوزى بالطريقة دى
حاولت نانسي بث سمومها مرة أخرى فقالت
حتى لو قولتلك انى عندى دليل على اللى
أنا بقوله
قالت ياسمين بثقه وبدون تردد
أنا واثقة فى جوزى جدا وفى أخلاقه .. وميهمنيش الدليل اللى بتقولى انه معاكى لانى مستحيل أصدقك .. حتى لو عمر قالى الكلام ده بنفسه مش هصدقه .. لو سمحتى متتصليش ببيتي تانى .. يا إما هعملك مشاكل انتى مش قدها
قالت ذلك وأنهت المكالمة وهى تشعر بالحنق .. وقفت تستعيد هدوءها للحظات .. ثم .. التفتت لتجد عمر فى مواجهتها .. تبادلا نظرة طويلة صامته .. كانت ملامحه خاليه من أى تعبير ولم تستطع فهم نظرته .. قال
مين اللى كان بيتكلم
قالت بصوت خاڤت
نانسي
قالتلك ايه
ابتلعت ريقها قائله
كانت بتحاول تقنعنى ان فى حاجه حصلت بينكم فى بيت المزرعة
نظر اليها قليلا .. ولكن بصمت .. ثم تركها ودخل مكتبه حيث كان ينتظره والده فى الداخل .. اندمجا معا فى العمل .. وقضت ياسمين يومها بصحبة كريمة .. كانت ياسمين تفكر فى مشكلتها مع عمر .. ترى هل سيسامحها يوما .. هل سيلغى فكرة الطلاق من رأسه أم مازال مصر عليها .. كانت حائرة مشتتة .. لكنها لم تخبر كريمة أو أختها أو حتى سماح لوجود مشكلة بينها وبين عمر
في المساء بعد العشاء استأذنت ياسمين وقالت أنها متعبة وتريد النوم .. قالت كريمة
هتنامى بدرى كده .. مش عادتك
قال نور بإهتمام
تعبانه ولا حاجه يا ياسمين
قالت بسرعة
لا يا عمو أنا كويسة بس حسه انى عايزة أريح شويه
قالت كريمه بحنان
طيب يا حبيبتى تصبحى على خير
تصبحى على خير
قبل أن تغادر ألقت نظرة على عمر الجالس فى مكانه والذى بدا عليه الضيق لكنه لم يعيرها أى انتباه .. بعد ساعتين .. صعد عمر الى غرفتهما .. لم يجدها بالداخل وسمع صوتا فى الحمام .. توجه الى