مهران
قائله
يلا يا كرم من غير مطرود
خرج . ضحكت ولوحت له بيدها ثم أغلقت الباب .. خرجت ريهام فى أبهى حله بفستانها الأبيض وحجابها الأبيض .. وقفت ياسمين أمامها تنظر اليها قائله
انا حسه انى فرحانه أوى .. طالعه زى القمر يا ريهام .. ما شاء الله
التفتت اليها ريهام
حبيبتى يا ياسمين .. كان نفسي أوى بابا و ماما يكونوا معانا اليوم ده
كادت العبرات أن تتدافع الى عين ياسمين لكنها سيطرت على عواطفها قائله
ربنا يجمعنا بيهم فى الجنة ان شاء الله
خرجت ريهام ونزلت ليستقبلها عريسها .. وهمس لها
زى القمر .. ممكن قالت بجدية وهى تنظر للناس حولها
لو عملت كدة هتبقى ليلتك مش فايته يا كرم
ضحك كرم قائلا
لا الطيب أحسن .. أنا عايز الليلة تقوت على خير
عانق كرم صديقيه يودعهما قائلا
فى أقرب وقت تجولى القاهرة ان شاء الله ونتجمع كلنا مع بعض .. اتفقنا
قالت عمر مبتسما
اتفقنا
قال أيمن بسعادة
ألف مليون مبروك يا كرم
عانقت ياسمين ريهام عناق طويل .. كانت هذه هى المرة الأولى التى تفترق فيه الفتاتان عن بعضهما البعض .. غرورقت عيناهما بالدموع .. قالت سماح
ريهام هتهدى كل اللى عملناه .. امسكى نفسك
قالت ريهام بتأثر
هتوحشينى أوى يا ياسمين .. وانتى يا سماح هتوحشونى أوى
اقتربت منهم كريمه قائله
حبيبتى متقلقيش كلها فترة صغيرة و ياسمين و عمر هينزلوا القاهرة ان شاء الله
شعرت ياسمين بالإضطراب .. كانت طيلة الأيام الماضية تتجاهل وضعها .. صممت على ألا تفكر فى شئ إلا فى أختها ومستقبلها .. أما الآن فهى مضطرة أن تواجه كل ما كانت تهرب منه .. رحل العروسان وخلفهما سيارة نور و كريمة .. وعاد أيمن و سماح أدراجهما فى اتجاه بيتهما .. لتبقى ياسمين واقفه مع عمر أمام بوابة المزرعة
طال الصمت بينهما .. شعرت بالتوتر .. نظر اليها قائلا
متقلقيش .. كرم أخويا وصاحبي .. مش هتلاقى أحسن منه ل ريهام .. انا واثق انه بيحبها و هيحافظ عليها
أخطأ عمر فى تفسير سبب قلقها وتوترها .. لم تكن ياسمين قلقه على ريهام بل قلقه على نفسها .. أمسكها عمر من ذراعها ونظر اليها بحب قائلا
مش يلا احنا كمان على بيتنا
خفق قلبها لكلمة بيتنا .. تساءلت فى نفسها .. ترى أهو بيتى حقا .. هل من الممكن أن أعتبره يوما بيتي .. هل من الممكن يوما أن أتقبل وضعى كزوجة لهذا الرجل .. قالت بتوتر
هروح الأوضة الأول ألم حجاتى فى الشنطة
ابتسم قائلا
تحبي أساعدك
لأ
طيب تحبي أبعت معاكى واحدة
تساعدك
لأ .. أنا أصلا حجاتى مش كتير
أسرعت لتهرب من أمامه وعادت الى غرفتها .. أغلقت الباب وجلست على فراشها .. لكم تتمنى أن تستيقظ الآن فتجد أن كل هذا مجرد حلم وسينتهى .. لا .. يكفى هروبا هذا ليس بحلم .. افيقي يا ياسمين .. واجهى واقعك .. جمعت كل أغراضها .. وجلست على فراشها .. لا تعرف ماذا تنتظر .. وماذا تنوى أن تفعل .. اتصلت سماح .. ردت ياسمين بلهفه
سماح
ياسمين انتى كويسه
أيوة كويسة
شكلك مكنش مظبوط النهاردة
سماح انتى قولتى ل أيمن حاجه
لأ طبعا انتى حلفتيني ما أقولش
تنهدت ياسمين قائله
أيوة متقوليش
ثم قالت بأسى
سماح أنا تعبانه أوى .. ومحتارة أوى .. أنا تعبانه أوى يا سماح
قالت سماح بحسرة
ياسمين لو مش عايزة تتجوزيه ......
قاطعتها ياسمين بمراراه
انا خلاص اتجوزته يا سماح .. عايزانى أطلق للمرة التانية .. وبعدين .. هعمل ايه .. هروح فين .. وبعدين أنا خاېفه أوى .. لانى عارفه انى لو طلبت الطلاق من غير سبب قوى دى حاجه عقابها كبير أوى عند ربنا .. عقابها ان الجنة تتحرم عليا .. وأنا مش عارفه هل السبب اللى عندى ده كافى انى أطلق ولا لأ .. مش عارفه محتارة وحسه انى ضايعه .. حسه انى حتى مش عارفه أحس .. كل اللى حساه .. ان جوايا ألم وخوف .. أنا مش قادرة أتعامل معاه كزوج .. مش قادره أتخيل ده
صمتت قليلا ثم قالت
ساعات بحس انى بحبه .. وبحس انى مطمنة أوى وأنا معاه .. وبحس انى مش عايزة أبعد عنه .. بس لما بفتكر اللى عمله بحس انى مش طايقاه .. بحس انى خاېفه منه .. بحس انى قرفانه منه .. بحس انى عايزة أبعد عنه .. حسه انى مش ممكن أبدا هقدر أسامحه .. مش ممكن أبدا أتقبل جوازى من واحد عمل چريمة بشعة كده .. مش ممكن أفضل أحافظ على نفسي طول عمرى عشان فى الآخر أتجوز واحد زانى .. أنا حسه بحاجتين عكس بعض والحاجتين دول بيدمرونى كل حاجه فيهم بتشدنى نحيتها .. لحد ما حسه انى خلاص بتقطع من جوه
قالت سماح
احنا محتاجين نعد ما بعض يا ياسمين مش هينفع كلام فى التليفون ولازم الموضوع ده نعرف أصله وفصله .. ومحتاجه أسمع منك كل التفاصيل عشان نقدر نفكر مع