مهران
ايه أنا من دلوقتى للعشا
هتفت سماح قائله
يا ربي وبتقولى هتعمل ايه قومى يا بنتى مفيش وقت يلا
نهضت ياسمين وتوجهت الى الحمام وأخذت دش ساخن لتريح أعصابها المشدودة
قام والد عمر من نومه ليجد زوجته جالسه على السرير وعلامات القلق بادي على محياها فاعتدل جالسا وقال
صباح الخير يا كريمة صاحيه من بدرى
تنهدت قائله
أنا منمتش أصلا من بعد الفجر
ليه يا حبيبتى ايه اللي مصحيكي
قالت بصوت باكى
شوفته تانى يا نور
هو ايه اللي شوفتيه
الحلم اللي حلمته ل عمر من فتره شوفته تانى النهارده بنفس الشكل ونفس التفاصيل الحية بتجرى عليه وهو بيقع فى البير وبعدها الحية بتهرب منه أنا خاېفه أوى
أمسك يدها فى يده قائلا
متخفيش ان شاء الله ربنا يحفظه
يارب يارب احميه يارب واصرف عنه السوء
مبروك يا عروسه طالعه زى القمر فى فستانك
قال سماح هذه العباره وهى تحتضن صديقتها كانت باسمين ترتدى فستانا بسيطا لونه سيمون وبوليرو وطرحه نفس اللون كانت رقيقه وبسيطه للغايه اقتربت منها ريهام قائله
مش كنتى لبستى فستان فرح يا ياسمين فى عروسه ما بتلبسش فستان فرح
ابتسمت لها ياسمين قائله
أنا مرتاحه كده يا ريهام
عانقتها ريهام عناقا طويلا لم تتحدث فيه وكأن الكلام يعجز عن وصف شعورها فى هذه اللحظة قالت ياسمين والدموع تتجمع فى عينينها
كان نفسي أوى ماما تكون معايا النهاردة
أسرعت والدة سماح قائله
وأنا روحت فين يا بنتى مش أنا زى ماما برده
التفتت اليها ياسمين والدموع فى عينينها تهدد بالسقوط وابتسمت قائله
طبعا يا طنط ربنا عالم أنا بحب حضرتك أد ايه
عانقتها والدة سماح وربتت على ظهرها قائله
وربنا يعلم انك عندى من غلاوة سماح بنتى انتى وريهام ربنا يحميكوا بنتين زى الفل ومتتخيروش عن بعض
قالت سماح
ايه يا جماعة هنقلبها نكد ولا ايه لا بقولكوا ايه النهارده فرح وضحك وزغارط وبس مش عايزة أشوف دمعه واحدة فى عين حد فيكوا النهارده فاهمين
ابتسم ثلاثتهم وبدأوا فى الغناء والرقص واطلاق النكات والضحك محاوليين اسعاد ياسمين ورسم البسمة على شفتيها
سألت نانسي صفية زوجة عويس الغفير والتى كانت تقوم بتغيير شراشف الأسرة فى حجرات بيت المزرعة قائله بصوت منخفض
هو فين عمر
قالت صفية على الفور
فى أوضته يا هانم تؤمرى بحاجه
قالت نانسي وهى توليها ظهرها وتنصرف
لا ميرسي
ايه مش هتيجي تاكل
فى واحده محترمة تعمل كده تدخلى اوضة شاب أعذب وانتى لابسه لبس زى ده
قالت وعلامات الدهشة مرسومه على محياها
ايه المشكلة احنا بنحب بعض و خلاص هنتجوز
ثم أضافت بدلع
ولا انت معدتش بتحبنى
نظر اليها نظرات غاضبة وأطبق أصابع كفيه بشده وكأنه يريد أن يلكم أحدا وقال لها بصوت هادر
نانسي اطلعى بره أنا مش طايق أشوف وشك
قالت فى عدم تصديق
نعم بتقول ايه
صاح غاضبا
بقولك اطلعى بره يا نانسي حالا يا إما بجد هتندمى
نهضت نانسي وهى تشعر بالمهانه وقبل ان تغادر الغرفة قال لها
جهزوا نفسكوا عشان هنرجع مصر حالا
خرجت من الغرفة وأغلقت الباب بقوة ذهبت الى والدتها وقالت بعصبيه
يلا عمر طردنا من هنا
لازم نمشي
صاحت والدتها فى فزع
مش فاهمة يعني ايه طردنا
صړخت نانسي فى وجهها قائله
بقولك طردنا يلا قومى
وما هى الا لحظات حتى جاء عمر حيث تتحدث المرأتان ووجه حديثه الى نادين قائلا
معلش يا طنط جالى تليفون شغل مهم ولازم أنزل مصر حالا لو حضرتك عايزة تستنى انتى وعمى ونانسي مفيش مشكلة بس أنا راجع مصر حالا
تصنعت نادين الابتسامه ثم قالت
لا يا حبيبى واحنا ايه اللى يقعدنا هنا احنا قضينا 3 أيام وحقيقي لازم نرجع مصر عشان أشغالنا
طيب تمام أنا منتظركوا تحت فى العربية عشان تمشوا ورايا بالعربية بتاعتكوا زى ما جينا عشان متتوهوش فى الطريق
ماشي يا حبيبى
خرج عمر فوجهت الى نانسي نظرات صارمة قائله
هنتكلم فى البيت
ركب عمر سيارته وانتظرهم كان يشعر وكأن بداخله بركان بغلى من الڠضب كان هذا الڠضب موجه أكثر الى نفسه كيف كان أعمى الى هذه الدرجة كيف لم يستطع تمييز الغث من السمين كيف لم يرى أن خطيبته لا تتناسب أبدا مع قيمه وأخلاقه كيف اهتم بالقشور ونسي اللب كان يسأل نفسه هذه الأسئلة وهو لا يدرى أيغضب من نانسي أم من نفسه رآي ثلاثتهم وهم ينزلون الدرج ويركبون سيارتهم شغل محرك سيارته ولكنه انتبه الي صوت محرك سيارتهم حيث أصدر صوتا عاليا ثم توقف تماما
فأخرج رأسه من الشباك ونظر الى الخلف قائلا
مش عايزة تدور
أخرج والد نانسي رأسه هو الآخر وقال
ايوة النور كان والع وشكل البطاريه فضيت
طيب