رواية نظرة حبيبتي من الفصل الاول للفصل العاشر للكاتبة هدى زايد

امامه حتى لايصطدم بإحدى السيارات 
ظل يستمع إليه حتى أنهى حديثه بكلماته اللاذعة
نظر إليه وتحدث للمرة الأخيرة فى هذا الموضوع مردف بجديه
انا هقولك لااخر مرة انا لو كنت خدت الفلوس وقلت بعد كدا هرجع اخد الفلوس كان هيطلع بمليون حجه بس كده انا زنقته وهو ڠصب عنه وافق بكره هسجل الشقه وادفع باقي الفلوس ويبقى كل واحد اخد حقه وزيادة كمان يلا انزل بقى عايزة اروح انام شويه بكره واريا مشوار طويل 
نزل سالم من السيارة وتحدث بمزاح 
ماشي ياعمده هسيبك عشان البت زمانها علقت المشنقه بقالي كتير مكلمتهاش 
ذهب شعيب إلى منزله الصغير بالإسكندرية دلف وجلس بأريحية على الفراش مد يده ليخرج هاتفه المحمول ويتصل بشقيقته ثوان تمر وهو ينتظر ردها قامت بالرد عليه مردفه بنعاس 
حبيبي أخيرا كلمتني 
معلش ياحبيبتي سارقني الوقت انتي نايمه انا اسف اني صحيتك 
لا انا نمت وانا منتظرة مكالمتك قولى جاي بكره امتى عشان احضرلك الاكل اللي بتحبه 
لا متتعبيش نفسك انا هاجي الصبح إن شاءالله يالا اسيبك تكملي نومك تصبح على خير يا حبيبتي 
وانت من أهله ياحبيبي. 
أغلق هاتفه وهو يتنهد بارتياح ظل يتابع أعماله فى الهاتف حتى انتهى من كل شئ نظر الى ساعه يده وجدها الخامسه فجرآ اطلق صفيرآ طويل وهو يحدث نفسه بتعجب 
يااااه الفجر كده بسرعه يالا يادوب أصلي وانزل أسجل الشقه وارجع البلد 
دلف المرحاض ليتوضوء ويبدء صلاته 
مرت الدقائق وخرج من المرحاض ليبدء صلاته
وفى احدى قرى صعيد مصر وتحديدآ فى منزل الحاج محمد المنشاوي  
جلس پانكسار بعد صلاة الفجر يستغفر الله وقلبه يدعو الله بأن ينهى الخلافات على خير وان ما سوف يفعله حقنا للدماء 
نعم لم يكن محمود الجبالي مثل شقيقه ولكن من يدري ان مايفعله خيرا من اجل الجميع تنهد وهو ينظر الى السماء طلبآ من الله عز وجل التوفيق فى هذا الأمر 
طرقت الباب بخفه إذن لها بالدخول وهو يضع مسبحته جبنآ 
دلفت مطأطأة الرأس خجلآ واحترامآ أشار بيده وعلى ثغره ابتسامه رقيقه مردف بحنو 
تعالي يامريم 
القهوة يا بابا 
قالتها مريم وهى تضع فنجان القهوة على المنضدة الصغيرة 
ابتسم لها وهو يشير كي تجلس بجانبه ليتحدث قليلآ معها 
جلست وهى تبادله ذات الابتسامه الرقيقة 
قوليلي يامريم صاحيه بدري ليه مش عادتك يعني 
قالها محمود وهو ينظر اليها ليرى قسمات وجهها البشوش تتورد خجلآ من حديث والدها الذي علم قبل ان تتحدث ماذا تريد 
كانت تفرك يدها فى بعضهما البعض ثم تحدثت بصوت رقيق 
بابا انهاي ة النهاردةالنتيجه بتاعتي وكنت عايزك تكيمتكلم نعمان
ان هكمي هكمل بعد كدة ان شاء الله 
ابتسم لها وهو يربت على ظهرها بحنو مردف بصوت خفيض 
بصي يا مريم نعمان أخوكي الكبير وخاېف عليكي وهو كلمني فى الموضوع ديه وجالي قالي ان شهادة الدبلوم ديه زيها زي شهادة الجامعه وان 
قاطعته وتحدثت بتذمر طفولي 
لا يابابا عمي ها عمرهاماكانت زي الجامعه وبعدين دي حاجه ودي حاجه تانيه خايص خالص انا جبت مجموع يدخينييدخلني الثانوية العامه مي تاحهمرتاحة ومع ذلك سمعت كي مه كلامه والمديسالمدرس قايقال اني اقدياقدر ادخي ادخل كييه تجاي ة مي تاحه كليه تجارة مرتاحة  
عشان خاطي خاطري يابابا كلمه تاني 
تنهد بقوة ثم نظر اليها وتحدث بجديه 
طب اطلعي نامي شكلك منمتيش وان شاء الله هكلم فى الموضوع ديه 
قامت وهي تقبل وجنته بفرحه طفوليه وعادت من حيث أتت 
تبقى من الزمان خمس ساعات ماذا تفعل فى هذه الفترة 
ابتسمت ثم ذهبت الى دولبها لتخرج ملابسها 
مرت الدقائق وانتهت من ارتدئها 
قامت بفتح الباب بخفه شديدة ظلت تبحث بعيناها يمنيآ ويسارآ حتى تأكدت بان المكان خالي سارت حافية القدمين وبيدها حذائها 
صعدت الدرج حتى وصلت الى سطح المنزل دلفت غرفه الحمام ظلت تطعمه وماان انتهت من عملها جلست على الارض تفكر فى ردة فعل شقيقها الأكبر 
مرت الخمس ساعات وهى جالسه على هذا الوضع 
وقفت وهي تهندم ملابسها جاءت اليها حمامتها المفضله مالت وجذبتها بخفه قبلت رأسها وتحدثت اليها بهمس 
ادعييادعيلي 
كادت تكمل حديثها ولكن جائتها فكرة وعزمت على تنفيذها 
قامت بفتح حقيبتها ثم اخرجت منها ورقه صغيرة وقلم 
كتب عليها 
يامن تقرأ رسالتي ادعو الله يحقق امنيتي مريم  
ثم قامت بلفها فى قدم الحمام وجعلتها تحلق فى السماء لاتعلم لماذا فعلت مافعلته ولكن تمنت قبل ان تعود الحمام الى مسكنها مرة اخرى احدهم يقرأ رسالتها 
نظرت الى ساعه يدها وجدتها الحاديه عشر شهقت وهي ټضرب جبهتها بيدها مردف 
ياخبي خبر نعمان قدمه ساعه ويصحى الحق امشي 
نزلت الدرج بخطوات سريعة ثم اتجهت نحو الباب ثم غادرت المنزل بأكمله 
بينما هو كان يدلف وهو يلهث انفاسه بصوت مسموع 
الحمد الله وصلت البيت 
حمدالله على السلامه ياعمده 
قالتها شمسشقيقه شعيب وهي تضع يدها بخفه على كتفه 
قبل رأسها وهو يتجه نحو الدرج مردف بحنو 
الله يسلمك ياقلبي جبتلك كل ال نفسك في كان نفسي اجبلك إسكندرية كلها بس ألعربيه بقى 
ههههههه ولايهمك اطلع غير هدومك على احضر الفطار وبعدين تشوف بابا عايزك ليه 
قالتها شمس وهي تشير بيدها نحو غرفه