رواية نظرة حبيبتي من الفصل الاول للفصل العاشر للكاتبة هدى زايد

وابتسمت أمسكت هاتفها 
تريد الاتصال ولكن الوقت لايسمح
تفصحت حسابها بحثت بفضول عن حسابه الشخص 
وجدته بسهوله ظغطت على صفحته ظلت تقرأ منشوراته كانت مابين المزاح والحزن والفرح 
ترددت كثيرا في مراسلته ولكن اتخذت قرارها بأن ترسل له رساله من باب الاطمئنان 
ضغطت على أضافه صديق ومن ثم أرسلت له رساله 
كتبت فيها
انا أسفه بس كنت عايزة أكلمك ومش عارفه انت نايم ولالا قلت ابعتلك رساله الاول  
مرت ثوان وهى تنظر الى الشاشه وضربات قلبها تتسارع 
كانت تعاتب نفسها تارةوتبرر تارة 
كادت تغلق هاتفها بعد ان طال انتظارها ف الرد 
ولكن سرعان ما أتاها الرد بالموافقه على طلب الإضافة وقبول الرساله 
أرسل لها رساله 
ولايهمك انا سهران كنتي اتصلي عادي مش مشكله 
انت صاحيه ليه لحد دلوقت 
ابتسمت وكتبت 
كنت قعدة مع عمي شويه ومحستش بالوقت  
ثوان وجائه الرد 
تأرقصت أنامله على ازارر هاتفه كتب مازحا 
إنتوا وخدين بعض عن حب بقى ايه الحكايه 
كانت تنظر رده وماان وصل ابتسمت بشدة وكتبت بجديه 
هههه حاجه زي كده المهم انت كلت لما نزلت ولالا  
ظل ينظر الى الهاتف بنعاس شديد وصلته رسالتها 
كتب مازحا 
انا كلت اكل يكفى بلد بحالها وحاليا ھموت وأنام  
وصلت الرساله قرأتها وارسلت له رساله وكتبت مازحه 
الف هناروح نام وبطل تاكل اكل البلد كلها تصبح على خير 
مرت ثوان وأرسل لها رساله اخيرة 
وانت من أهله هكلمك لما اصحى سلام ياميم  
اغلقت الهاتف وعلى ثغرها ابتسامه خفيفه 
لم تعلم سببها ولكن كل ماتعلمه ان هذه الابتسامه ناتجه عن حديثهما 
وف صباح اليوم التالى 
قام شعيب بنشاط كبير دلف المطبخ يعد قهوته مع وجبه أفطار خفيفه 
ظل يتابع عمله من خلال صفحته على الفيس بوك 
كان يمر بين المنشورات ف وجد صديقة مريم أشارت اليها في منشور ابتسم وهو يقرأ المنشور وكانت ابتسامته تزداد عندما يرى تعليقاتها على هذالمنشور 
اجدعااان البت مريم دي ندله جدااااا عشان من ساعه متجوزة محدش شافها طب ينفع كده طب يرضيكوا كده  
كتبت مريم مازحه 
هههه لالا انا ندله طب انا زحلانه منك
ظل يتابع تعليقاتها حتى أنهى قهوته مع اخر تعليق على هذا المنشور 
اكيد هنشوف بعض بس يرجع الكبير بالسلامه وساعتها هابيعك ومش أكلمك تاني 
اغلق شعيب هاتفه وهو يتحدث بمزاح 
متجوز مجنونه
ذهب شعيب الى عمله
مراليوم عليه سريعا كان يشغل نفسه ف العمل حتى لايترك لنفسه دقيقه يتحدث معها فيها
مر اكثر من أسبوع على هذا الوضع يعمل طوال النهار ويتحدث دقائق معها هاتفيا ويغلق لياخذ قسطا من الراحه 
اليوم هو عطله نهايه الأسبوع فضل شعيب الجلوس فى شقته يتابع التلفاز 
جاء إليه صديقه سالم 
تركه وتحدث بمزاح 
تعال ورايا عشان الأكل هيتحرق ولو اتحرق هعيط ھموت من الجوع تاكل 
ردمازحا
وهو يدلف معه المطبخ قائلا
اكل هو اللي بيأكل أحسن مني 
ظل شعيب يحرك القدح ببطء وهو شارد الذهن 
نكزه سالم بخفه ف كتفه قائلا
ياابني بكلمك على فكرة 
فاق من شروده ونظر إليه قائلا بعتذار 
معلش ياسالم كنت بفكر ف حاجه كده 
أنتهى سالم من إعداد الصلصله وقام بتجهيز المائدة 
جلس شعيب يتناول طعامه بصمت على غير عادته 
هتف سالم بخبث قائلا
كان من حاول أسبوعين كده ليا واحد صاحب
اتجوز واحدة كل يعرفه عنها اسمها وبس وهوب يوم الصباحية لقيته هنا ومفيش يومين لقيته هنا وقاعد بقاله أسبوع هو مبسوط ف الجواز قوي كده 
ابتسم له بسخريه وتحدث بحزن قائلا
مبسوط قوي لدرجه كلها شهر ولا شهرين ويحصل على لقب مطلق
الفصل العاشر 
فزع سالم ماان سمع حديث صديقه 
هتف بجديه قائلا 
انت بتتكلم جد ياشعيب 
هز رأسه بحزن قائلا 
ايوة صح ياصاحب
تابع تناول طعامه بشرود 
تدور برأس سالم عدة اسئله ربت بحنو على يد شعيب نظر اليه وتحدث بجديه 
مالك ياشعيب في ايه طلع اللي في قلبك 
وقف من فوق المقعد وتحدث بحزن 
هقولك انا محتاج حد اتكلم معاه واخد رأيه 
هى عايزة تنفصل مش عايزة تكمل 
سأله بتعجب
طب وكان ليه من الأول كانت قالت لا وخلاص 
اجابه شعيب بجديه 
عشان خاطر اخوها 
هتف سالم بجديه 
طب اعرض عليها فترة تتعرفوا فيها على بعض يعنى كل واحد يفهم التاني يعنى اعتبروها فترة تعارف ولاحتى ياسيدي خطوبه المهم انها فترة معينه 
ابتسم له بحزن وهو يعد قهوته فالمطبخ 
تفتكر انا معملتش كده انا عرضت عليها ده من تاني يوم جوازنا بس للأسف رفضت 
رفع سالم حاجبه الأيسر بتعجب من حال صديقه 
هتف بتعجب وهو يخرج من المطبخ خلف شعيب 
انت بتقول للأسف انت وقعت ولاايه !!
ابتسم له شعيب وهويشعل سيجارته ومن ثم فرغ دخان سيجارته بهدوء شديد قائلا 
وقعت ايه وموقعتش ايه مش دي الفكرة ياسالم 
انا كنت خلاص حبيت فكرة أنى حر طليق وأتعودت عليها لكن بعد مااتجوزت بدأت احس احساس حلو فكرة ان يكون ليك بيت وأسرة واستقرار دي بدأت أتعود عليها وقلت اني هكمل معاها وان الحب هيجي بعد كده زي معظم الجوازت اللي بتم بشكل ده 
بس اتفجائت انها رفضت 
ارتشف سالم عدة رشفات من القهوة وهو ينفث دخان سيجارته 
تحدث بجديه 
خلاص سيبك منها ده انت ألف واحدة تتمناك سيبها 
وانا مش عايز الألف دول 
ربت على ساقيه قائلا بجديه 
متزعلش