رواية جديدة للكاتبة سيرين عادل

موقع أيام نيوز

تابعت بنظرات مستخفة أصلك طلعت جدو فعلا مدام مرديتش عليه !
صعد روهان غرفته وهو يشعر بالڠضب ..
كيف تعمل كراقصة فهي مازالت صغيرة ! ..وكيف تتعري هكذا ..ما هذا الانحدار والرخص ! 
انتهت العروض بعد عدة ساعات وصعد الجميع للأعلي لينالو الراحة.. فغدا الفرح الكبير
كان سمير يعد النقود وهو يضحك بانتشاء وسعادة من وسط أسنانه المتسخة والمتكسرة ..
جلست شاهندة جانبه وهي تضحك بمياعة 
شاهندة احنا لمينا فل اوي النهاردة ..
ياسلام بقي لو تكون كل العائلات زي العيلة الكبيرة دهين ..
قال سمير وهو يرتشف رشفة من مشروب الخمور الذي يهواه ما دي رابع عيلة تجلنا كده ..
واهو صيتنا بيسمع تخيلي يابت بعد عشر سنين كده هنكون ايه معانا اكتر من كام مليون 
هنتشهر اكتر وهنجمع اكتر ..
قالت شاهندة بس البت ايليف محتاجة بدلة رقص جديدة! ..البدل بدأت تقدم 
واحنا لازم نصرف علي الحاجات دي بردك يعتبر رأس مالنا ..
تابعت كلماتها بضحكة خليعة وهي تحرك يدها علي ظهره 
وقالت بقولك ايه يا سمورة ..انا محتاجة كام الف كده عشان اشتري شوية لبس وشوية ريحة زي بتوع الاكابر 
نفخ سمير بضيق وقال لا اسمعي ياروحي اخرك معايا خمسوميت جنيه هاتي بيهم اي حاجة 
احنا مش قد محلات الأكابر 
شهقت شاهندة وتابعت پغضب ليه بقي ياعنيا منتا ياخويا بتجيب اهه خمره من محلاتهم وغالية اهه 
والسجاير الكبيرة البنية دي ياخويا بتكون باديهم واهو انت جايب منها ..
اشمعني انا بقي ..متنساش ان انا اللي معلمة البت ايليف الرقص وانا كمان اللي معلمة ديالا التنضيف ! ..
وانا اللي بظبط المعارف والناس ..
سمير بضيق خلاص اخرسي .. ياساتر ولية بومة وندابة صحيح ..
جلست ايليف وهي تتأوه وقالت منة لله ابن اشتغلت النهاردة اكتر من تسع ساعات متواصل 
مفيش رحمة ..وفي الأخر بيهف الفلوس لوحده ..الهي يهفه قطر البعيد .
جلست ديالا جانبها وربتت علي كتفها بحنان وأخذت ذلك المرهم المسكن وبدأت بدهن ظهرها لها ..
كانت ديالا هي التؤام المتطابق

لايليف ..
فلا فرق بينهم في شئ حتي أن سمير وشاهندة لا يفرقوهم ..
ولكن أجبرها والدها علي تكسير شعرها ليصبح مجعد فيعطيها اثارة أكبر ولف للانتباه ..
وهكذا يفرقهم ..ظلت ديالا تدلك جسد ايليف لينال بعض الراحة ثم همست بخفوت انا اسفة !
التفتت لها ايليف وقال پغضب اسفة علي ايه ..هو بايدك يعني يا ديالا !..
ابن دا لو يطول يشغلك هيعملها ..بس هو متأكد ان قلبك ميستحملش لأن الدكتور كان قايله ..
وبعدين ما بيخليكي تنضفي البيوت أهه وانت كمان بتتعبي ..
تنهدت بحړقة وهي تقول امتي ربنا يتوب علينا بقي من العيشة الزفت ال دي !
سالت دموع ديالا وهي تقول انا مش عارفة ازاي أب يعمل كده في بناته ..
ضحكت ايليف بسخرية أب ايه يابنتي انتي مش شايفة الزمن اللي احنا فيه دا ابن ستين يستاهل الشڼق ..
عارفة لولا ان كلاب السكك اكتر بره انا كنت ختك وهربنا والله ..
بس اديكي شفتي لما حاولنا نهرب ابن الورمة حرقك عشان يأدبك 
وانا ربطني وحرمني من الاكل 3 ايام الهي ربنا يخده 
طبعا معرفش يحرقني عشان هيشوه الجسم اللي بيجبله فلوس !
بعدها أخذت ايليف عبوة المرهم من يد ديالا وبدأت بسحب قدمها لتدهنا لها ..
فقالت ديالا لالا انا هعملها لنفسي ..
ضړبتها ايليف وهي تضع المرهم وتدلكها لها 
فاليوم قامت بتنضيف فيلا كبيرة من بداية اليوم 
كانت ديالا تتأوه من كثرة الۏجع في مفاصلها ..
فقالت تعرفي يا ايليف شاهندة دي أطيب من بابا مع انها مرات ابونا ولازم تبقي هيا اللي شريرة ..
لوت ايليف فمها بسخرية وهي تقول بلا وكسة دي ازفت منه ما هيا وأختها اللي معلمانا الرقص والنضافة ولا نسيتي 
وبعدين هيا هتزعق ليه وهتعاملنا وحش ليه ما ابن قايم بالواجب وزيادة اهه ! 
قالت ديالا بحسرة الله يرحمك يا ماما كانت أكيد هتمنعه يعمل كده ..
ضحكت ايليف بشدة حتي ادمعت عينها 
وهي تقول من وسط ضحكاتها انتي مچنونة يابت مامة مين !
انتي مش فاكرة لما كان يديها كل علقة والتانية لحد ما ترشح ډم من كل حتة 
هيا كانت قادرة عليه ولا قادرة تعمل حاجة ! 
ديالا بحزن بس كانت شايلة الشغل واحنا مكناش بننزل كده يبقي هيا شايلة عننا 
ايليف لا ياحببتي الفكرة اننا كنا لسه عشر سنين
فماكنش حد هيرضي يخلي خدامة تنضف كده.. مش عشان رحمة لا ..
عشان اكيد مش شاطرة زي الكبيرة 
وامك كانت من البيت دا للبيت دا ..وتيجي مهدودة عشان يرنها علقة وفي الاخر اهه اڼتحرت وسابتنا ليه !
ديالا عارفة مع ان الكلام دا من سبع سنين بس انا فاكراه كأنه امبارح ..
ايليف بامتعاض يلا ربنا يهده .. قومي ننام بكرة في شغل كتير لعيلة تانية ..الله يحرقهم بجاز !
مرت الأيام متشابهة .. 
وكلا حاله كما هو .. وقف روهان أمام زجاج غرفته واضعا كفيه في جيب بنطاله كعادته 
يفكر في تلك الفتاه البرتقالية الساحرة ..هيا كحورية
تم نسخ الرابط