رواية جديدة للكاتبة سيرين عادل
المحتويات
مهتزة وسط الدموع..
نظر لعينها بشرود فهي جميلة كعيون والدته!..
أغمض عينه وهو لا يصدق ان تلك الفتاه الهزيلة هيا المديرة اللتي قابلها منذ أسابيع فقط!!..
فالملابس الرسمية تعطيها حجم وقوة..
كم هيا ضعيفة وصغيرة دون كعب ودون رسمية!..
كديالا تماما.. كيف هذا الشبه!! لا فرق ! ..
كيف وهو تأكد من روهان ان ليس لديالا أقارب البته!
ووالدها ووالدتها لا يريد الاختلاط بهم وليس لها اخوة او اقارب حتي من العائلة !!..
تحرك رامي يبحث عن المرحاض وعندما وجده دلفه وبحث عن علبة للاسعافات ووجدها باحدي الخزائن الراقية..
أخذها واتجه لها.. وضع العلبة أمامه علي الطاولة وجلس جانبها ..
والتي مازلت ټنزف وقام بتنظيفها ولكن الډماء ما زالت تخرج!..
أخرج رباط شاش طويل ولفه عليها ليكتم الچروح..
وأخرج قطن أخر بعد ان وضع القديم والذي تحول لونه للأحمر...
وبدأ بتنظيف چرح صدرها وهو يشعر بالحرج!..
وهي ما زالت بعالم أخر فقط مستسلمة له!..
فوجهه مجذب للنظر كجسده تماما وشعره!..
وبدأت ملامحه تتحول أمامها لملامح مجعدة كثيرا!!..
حتي أصبحت تراه محسن!..
فابتسمت له ورفعت كفها السليم دون شعور ووضعته علي جانب وجنته متحسسة وجهه وذقنه!..
خفق قلبه بشدة تحت لمساتها له ومنظرها .. فهي كالخطيئة امامه!!..
ترك يدها تتحسس وجهه ووضع اللزق علي چروح صدرها بعد ان عقمها..
ثم رفع عينه لها وقال بهدوء لفي عشان ضهرك..
وكأن صوته قد أخرجها من خيالها ففجأة عادت ملامحه شبابية جذابة تحت اصابعها..!!
تسمرت لحظة وأبعدت يدها وهي تتنفس بسرعة...
فأعاد لها ما قاله بهدوء فتحركت بأليه له وبدء بمعالجة الچرح..
وماذا تفعل غير البكاء!..
فقال بهدوء وهو ينظف چروحها لما تروحي المستشفي خلي الدكتور يشوف الچروح برده ..سمعاني!
لم تجيبه فهي مازالت بعالم اخر !..
بعد ان انتهي نهض ودخل احدي الغرف ..
فوجد خزانة كبير فتحها ولكن وجد داخلها أغطية وشراشف أغلقها وخرج ليري غرفة أخري.
فهذه وسائل تعذيب وليس متعة..ما هذا !!
فتح الخزانة الاخري فوجد ملابس كثيرة جميعها منحلة!..
أغلقها پعنف واشمئزاز.. وفتح التالية وجدها ملابس مصفتة بترتيب سحب منها بلوزة وبنطال.. وخرج !
اتجه لها فوجدها تبكي وتتحدث الي الاشئ أمامها!..
اقترب منها وأعطاها الملابس.. فاقت من دهشتها فمن أين اتي بها!..
قال قومي غيري أنا هستناكي عند الباب..
وركزي ..غيري عشان نروح لمحسن باشا.. تمام!
أومأت له بهدوء وبدأت بالتغير ..وخرجت له بعد ان انتهت...
أخذها رامي وعاد للمشفي مرة اخري..
كان يشعر بالڠضب وهو يقود.. فكم هي منحلة..!! علي ما تبكي!! ...
فالرجل بعمر جدها ..وليس والدها فقط!...
ويبدو مما رأه داخل الخزائن انه مريض!!..
وصلوا بعد دقائق وترجلت من السيارة بشرود ..
وتركها وذهب مرة اخري !
كانت ديالا قد خرجت من المشفي بعد فترة من العلاج والملاحظة..
وأخذها روهان برحلة خارج البلاد..
كانت سعيدة وهي تشعر بأنها تتوهم ومازالت داخل حلم..
فأي قدر هذا الذي ألقاها لذلك الرجل!...
نزل روهان معها أمام ضفة عالية..بعد ان قام بصف سيارته..
كانت الاشجار والزهور تغطئ الصخور والمياه حولها خضراء وزرقاء ..
كان مكان رائع فهي لم تري مثل جمال هذه الطبيعة..وقام بأخذ عدة صور لها بين الاشجار والخضار والطبيعة
ثم خلع روهان تيشرته ونزل المياه الصافية وأشار لها أن تأتي..
ولكنها خاڤت من المياه فهي لم تذهب بحياتها لبحر!..
شجعها للنزول فهو معها.. وبالفعل نزلت المياه باضطراب شديد واقترب هو ليسحبها!..
ارتجفت بشدة عندما لامست المياه عنقها..
رفعها روهان فهي كطفل بالنسبة له وهي خارج المياه.. فمابال والمياه ترفعها معه!..
ظلت ديالا متخشبة بقلق وهي تمسك بذراعيه باحراج وعلي مسافة منه حتي لا تفلت في المياه..
بعد قليل استدار و جعلها تضع يديها علي كتفيه ..
ليشق هو المياه وهي فوق ظهره ..
فهي لاتعرف السباحة ولن تستطيع الاستمتاع..
كانت ديالا تشعر بالحرج الشديد منه ولا تعرف السبب ..
بررت هذا بسبب ذالك الشعور داخلها تجاهه!..فهي تحبه!
وعندما استدار ولامست عضلات ظهره حتي سرت الرجفة بها!..
ابتسم روهان من رعشتها وتوترها منه وبدء بشق المياه..
بعد قليل تناست توترها وظلت تضحك عاليا باستمتاع وهي تشعر أنها فوق ظهر سمكة سريعة!!
فكم هو متمكن بالسباحة.. كان روهان يضحك علي ضحكاتها العالية!..
وتوقف بعد ان وصل لمسافة بعيدة عن الشاطئ ..والټفت بسرعة ليحاوطها من خصرها ويدور بها بالماء..
وبدء بالدوار بها عدة دورات متتالية ..وهي تضحك بشدة ..لا تعرف اهو حرج ام سعادة فكل شئ جميل!
وعندما توقف حاولت ملامسة الارض سريعا!.. ولكن لا يوجد أرض تحتها!!..
شعرت بالذعر وتشبثت به بشدة من رقبته كما أراد هو!!...
هتفت پذعر واضطراب أنا مش لامسة الارض!..
ضحك وقال بعبث ولا انا!!...
اتسعت عينها وقالت پخوف ودهشة بجد أنت مش لامسها!..
فقال بضحك يابنتي انتي فاكراني الرجل الاخضر!..
احنا في نص المية!.. اكيد مش لامسها!..
قهقه روهان بشدة وقال نغرق مرة واحدة!..
يعني مبقتيش
متابعة القراءة