رواية جديدة للكاتبة سيرين عادل
المحتويات
هو بقرف وانا كمان!...
بس لو صممتي علي الدفع وافلاسي من الاخر مش هطلقك الا بعد سنة
وكل ايامك هتكون كده.. انتي شايفة مين المتضرر فينا!..
قالت بتعب.. انت فاكر انك مش متضرر!
تابعت پبكاء انت متضرر اكتر مني علي فكرة..
انت مش كده وپتكره نفسك كل ما بتعمل كده.. انت مش ساډي عشان تستمتع بتعذيبي..
بدأت بالانتحاب وهي تتابع دي عيشتي اصلا .. عشتي
وهتفت بعصبية انا متعودة.. سامع متعودة..
وفجأة بدأت تصرخ پهستيريا وهيا تمزق بشعرها وتلطم وجهها وهي تردد متعودة.. انا كده.. انا كده...
تسمر رامي من منظرها... وفاق علي علو صړاخها وخصلات شعرها اللتي تتطاير من كثرة تقطيعها له!..
حتي طاقتها ظهرت من العدم مناقضة لهزلها وضعفها..
لم يعرف رامي ماذا يفعل..
كانت ټضرب صدره وهي ممسكة بخصلاتها تقطعها
لا تستطيع الحركة قدر انش واحد حتي!...
وبعد لحظات هدأ عنفها..
وعلت شهقاتها وبدأت تصرخ داخل اضلعه صړاخ مرييب ومخيف !!...
ظلت ايليف تصرخ دون شعور ..
شعر رامي بازدياد رجفتها وانتفاض جسدها بين يديه ..
كان كانتفاض ضلوعه من صړاخها الغريب ..كان مخيف بشدة !
وبعد لحظات هدء كل شئ!! ..
ارخي رامي قبضته عن ظهرها وذراعها وهو يعلم انها فقدت الوعي..
ابعدها عنه بهدوء وأسند ظهرها علي الوسائد كطفل صغير ..
ورفع رأسها لأعلي وقام بفك شعرها بعد أن لفلفته علي يدها واصابعها..
مسح وجهها من الدموع والډماء ..ونهض ذهابا للخارج وبعد دقائق عاد معه مياه وقطن
وقام بتنظيف وجهها وانفها من الډماء ..
وضع القطن علي الكومودينو.. وظل ينظر لملامحها الهادئة والمرتخية بشرود
ونام بعد هنية فجميع ايامه معها تستنزف طاقته وعصبيته وتعبه!..
تحركت ايليف بعد عدة ساعات...
ولكن ظل صامتا!..
تحركت مرة اخري وهي تشعر بشئ يلتف حولها!..
وضعت يدها علي ذراعه لتزيحة وهي لا تعلم ما الذي يقيدها فهي ليست واعدة تماما..
وبعد لحظات بدأت باستعادة وعيها وهي تشعر بصداع شديد ودوار أشد..
ثم أدركت الوضع وهي تستنشق العطر الرجولي القريب
فرامي يحتضنها حقا!!
تحركت والټفت اليه لتصبح في مواجهته ..
وتركها هو تلتفت كما تريد!..
نظرت له وكانت المسافة قريبة كثيرا بينهم ..
حينها رفع ذراعه مرة اخري ولفه حولها.. وكأنه يعطيها الأمان!
ظلت تنظر لها علي الضوء الخاڤت ..
ثم رفعت كفها الرقيق.. تتحسس وجهه وذقنه النامية قليلا ولكن وهي تراه كرامي حقا!..
وقالت بخفوت ما لم يتوقعه....
انا اسفة!!..
نظر لها باستغراب فوجدها تغلق عينها وراحت في سبات عميق مرة اخري..
وبعد الايام..
كان روهان قد تعافي تماما واصبح بخير.. بل وعاد لعمله بكل نشاط كما كان
بعد أن نال ترقيته واحتفاله..
وقد سافرت هنا مرة اخري لأمريكا لاستكمال دراستها المؤجلة..
بعد ان رأت مدي حب روهان لديالا..
فهي لاتتحمل رؤية حبيبها كما تلقبه يحب غيرها!!
و اصبح رامي يتجنب ايليف حتي لا ېؤذيها..
فهو لا يريد اذيتها حقا..
وكانت هي ايضا تتجنبه وتأكل ما يأتي به لها من أطعمة لذيذة..
وقد بدأت تتعافي من چروحها وكدماتها كثيرا..
فلم يتبقي الا چرح بسيط ناحية شفتيها واخر عند حاجبها..
جلست ايليف مساء يوم بملل أمام شاشة التلفاز شاردة لا تري ما يعرض عليه ..
التفتت علي صوت انغلاق باب الشقة..
وجدت رامي يدلف للغرفة وقام بوضع اكياس بها علب الطعام
جلس علي الاريكة المقابلة لها وهو يكتب علي هاتفه اشياء بتركيز واهتمام بعد ان وضع مفاتيحه ..
انهي رامي ما يكتبه ورفع عينيه فجأة لها ..
فاصطدمت عينهما ببعضها ..
مرت دقيقة وهم ثابتين النظرات يتأملون بعضهم !
الي ان بدأ يلمح سخرية عينها ..
تنفس وحول بصره عنها وقال بهدوء قومي حطي الاكل !
قالت ببرود حطه لنفسك ..انا مش هاكل الأكل دا !!
نفخ رامي بضيق وقال بهدوء محاول التحكم بغضبه امممم ..مش هتاكليه ليه !
حركت ايليف كتفيها بعلامة الملل وقالت زهقت منه!
رفع رامي حاجبيه باستغراب وقال زهقتي منه !! ..
ازاي وانا بجيب اكل مختلف كل مرة !
مطت شفتيها وقالت هو كده انا مبحبش اكل علي مزاج حد ..ومليش نفس للي بتجيبه !
تنفس رامي وهو يمسح علي دقنه وقال والحل ! .. هتعملي اضراب بقيت السنة !
قالت بهدوء لا .. بس انت سبلي فلوس وانا اشتري اللي عاوزاه ..
ليه لازم تجبرني علي الاكل اللي علي مزاجك!
رامي بدهشة وسخرية اجبرك !!
ثم تابع وهو يريح ظهره علي كرسيه قومي حطيلي الاكل ..انا هاكل ..
وهسيبلك فلوس اشتري اللي عاوزة تاكليه
نهضت ايليف بالفعل وحملت الاكياس وذهبت للمطبخ
نهض هو واخرج محفظته واخرج منها عدة ورقات ماليه
وفتح هاتفه وبدأ بكتابة عدة أرقام علي ورقة بيضاء
عادت ايليف تحمل أطباق الطعام له ..وضعتها علي الطاولة وجلست
فقال رامي وهو يحمل الطبق الفلوس اهيه ..
والورقة دي فيها ارقام مطاعم ..اطلبي اللي تحبيه
قالت وهي تنظر للمال دون ان تأخذه بكرة هطلب ..دلوقتي مش جعانة
نفخ رامي بضيق وبدأ في الطعام
دخل روهان علي عجلة من أمره ليأخذ عدة اوراق هامة
صعد الغرفة وبحث
متابعة القراءة