رواية جديدة للكاتبة سيرين عادل

موقع أيام نيوز

ايليف لتترك ديالا ترتاح وخرجت لتتلاعب مع منيرة قليلا!.. 
فقلد أصبحت لعبتها!!..
دخلت غرفتها لتغير ملابسها.. ولكن تفاجأت به ممدة علي الفراش بملابسه!!..
قطبت جبينها وأغلقت الباب خلفها..وهي تتسائل داخلها متي عاد!.. 
والوقت مازال مبكرا علي وقت عودته!! 
ولم ينام هكذا!!.. فهو منظم ومرتب للغاية ولقد لاحظة هذا من غرفته
وطريقته فهو ينظم ابسط الاشياء حتي فراشي الشعر علي التسريحة بعد استخدامها!.. 
اقتربت منه فوجدته مغمض العين ولكنه متعرق بشدة!!..
تحسست جبهته فوجدت حرارته عادية.. اذا ما به! 
بدأت بفك اذرار قميصة لتغير له ملابسه..
ولكن عندما وصلت للمنتصف فتح عينيه و أمسك يدها 
وقال پحده وهو ينظر لها پغضب بتعملي ايه! 
اجابته بهدوء بغيرلك! 
رامي وهو ينهض ليه شيفاني صغير!.. 
ايليف انا كنت عاوزة أساعدك ..شكلك تعبان!.. 
حدجها بنظرات قاسېة وقال بسخرية ايه خاېفة عليا!!..
ولا بتتأكدي من عمايل اديكي!!! 
قطبت بين حاجبيها وقالت بعدم فهم عمايل اديا! 
أومأ لها رامي بوهن وهو يقول اه.. 
انتي فاكراني معرفتش انك حطيتيلي حاجة في القهوة امبارح ولا ايه! 
ظلت تنظر له بدهشة..كيف علم !!
فتابع هو واحدة من الخدم شافتك وانتي بتنقطيلي فيها حاجة
وقالتلي بما أنها عارفة ان مدام ايليف مراتي انا!... 
قالت ايليف بسخرية انت هتعيش الدور!..
انت اصلا مشربتش منها.. ما وقعت منك ولانسيت!.. 
وتابعت بسخرية وڠضب طلع ربنا بيحبك مش عشان طعمها بس اهه.. احمده بقي!!.. 
تنفس بخشونة وهو يردد مريضة.. 
انا هخرجك من البيت دا ومن حياتي.. 
انتي ملكيش امان ..علي فكرة أنا نبهت علي الخدم متدخليش المطبخ تعملي حاجة 
لا انتي ولا ديالا.. لاني مش غبي ومستبعدش انك ممكن تعملي فيها ديالا وتدخلي!..
وتجهمت ملامحه ونهض فجأة مسرعا للمرحاض.. يتقيئ كل ما في جوفه للمرة الرابعه!.. 
شعرت ايليف بالاضطراب والقلق وهي تنظر له وقلبها ينبض.. 
نههضت خلفه وحاولت مساعدته ولكنه أبعدها.. 
اتجه لخرانته ليخرج ملابس بدل ملابسه المتسخة ولكن لم يستطيع
فاتجه للفراش بترنح حتي لا يسقط أرضا وتمدد بتعب!! 
فهتفت به انت هتنام ولا ايه.. قوم هنروح المستشفي!..
انت وشك اصفر وشكلك مش طبيعي!..
أخرجت له ملابس وبدأت بتغير ملابسه بالڠصب وهي تزعق به پخوف.. 
سبني بقي مش وقت عند.. 
ثم امسكت وجهه وتحسسته مرة اخري وقالت حرارتك عادية.. 
أغمض عينه يشعر بأنه يريد التقئ مرة اخري ..
وبالفعل تقئ قبل أن يصل للمرحاض.. 
ثم ډخله وغسل وجهه او بالاحري غسلت ايليف له وجهه وخرج 
فقال لها بتعب شديد والالم يزداد معلش انا بهدلت هدومك!.. 
أجلسته علي الفراش وهي تمسح علي شعره بحنان..
وقالت بخفوت ولا يهمك محصلش حاجة..اهدي انت خالص..
قامت ايليف بتغير ملابسها وأخرجت قميص أخر له وألبسته اياه!.. 
خرجوا سويا وأمر رامي السائق بأخذهم فهو لا يستطيع القيادة..
وبعد قليل ترجلوا امام المشفي ..وقام الطبيب بعمل غسيل معده له
واعطائه حقن بعد ان تبين انها حالة تلبوك معوي ..وټسمم من طعام 
فيبدوا انه أكل من الخارج طعام ملوث او شئ فلم تتحمل معدته 
ساعدته ايليف عودة للفيلا ..وفي الغرفة قامت بتغير ملابسه مرة اخري.. 
كان هو هادئ لا يستطيع الحديث .. 
نظرت له بشفقة فهو مريض حقا!.. 
شعرت بالڠضب هي لا تحبه هكذا بل تحب مشاكسته حتي ان كانت مؤذية 
تحب نبرته الهازئة وكل شئ فقط يكون بخير ويتعافي!...
قالت لتداعبه معدة فافي صحيح.. كل دا من أكلة كفتة... 
دنا مباكلش الا كلاب وحمير ولو مرة كلت لحمة حقيقي بعرفها من طعمها
مبتعجبنيش اصلها والله.. 
وتابعت بهمس جاد ولكن عيناها تضحك اقولك سر!.. 
من ساعة ما جيت فيلتكوا دي والأكل مبيعجبنيش..
لحمة الكلاب والحمير ليها لذة تانية صدقني!.. 
ضحك رامي من جديتها بالحديث وكأنها تقوم بنصيحته حقا بكل تلك اللحوم.. 
شردت قليلا به وهو يضحك.. 
بعدها تبادلوا النظرات بصمت الكلام ولكن حديث العيون صاخب!..
ثم اقتربت بهدوء وطبعت علي وجنته اليسري 
وقالت بهمس لأذنه خف بسرعة ..انا مش بحبك كده!.. 
ابتعدت تتحاشي عينيه.. وتمدد هو بهدوء وهو يبتسم وبعدها راح في سبات عميق!
وذات يوم كان اجازة الجميع وخططوا للسفر يومين لاراحة رأسهم من الاعمال.. 
اقترب روهان وقبل ديالا بحب وهو يتحسس بباطن يده بطنها 
ويتحدث للطفل وكأنه يسمعه!..
ثم نظر لها وقال بابتسامة الواد دا مشاغب جدا وعاوز يتربي..
انتي امبارح قايمة من نومك 8 مرات بسببه!..
ضحكت وهي تتحسس جانب وجنته وقالت خليه مشاعب حلو كده.. زيك!..
ضحك بشدة وهو وقال طب قومي يا ام المشاغب 
ساعتين بالكتير كده وهنتحرك.. افطري بقي وظبطي عشان نبقي جاهزين 
ديالا بحزن ليه ساعتين! ..كتير 
روهان رامي طلعلوا حاجة في الشركة ضرورية ولازم يروح.. 
فمش هيتأخر هنستناه عشان كلنا نطلع سوا.. 
أومأت له ونهضت بالفعل... 
.
جلس رامي علي مكتبه يمضي عدة أوراق هامة وهو يضحك
فوليد اخذ صفقة اخري من محسن بضړبة قاضية.. 
وبعد أن انتهي اراح ظهره وحينها تذكر عند خروجة اليوم ..
تتبعته خادمة بطريقة مضطربة تريد ان تقول له شئ
ولكنه كان علي عجلة من أمره... قطب جبينه. فماذا تريد! 
أتسعت عينه وهو بفكر بالتأكيد شئ يخص ايليف!!... 
رفع الهاتف وقام بالاتصال علي رقم المطبخ بالفيلا..اجابته ماريان ..
رامي ماريان.. لو سمحت ادخلي عند الخدم في واحدة كانت عاوزاني الصبح 
بس انا مش فاكر اسمها.. اسالي مين وخليها تيجي تكلمني!!.. 
ماريان باحترام تحت امرك يا فندم. 
بعد لحظات
تم نسخ الرابط