رواية جديدة للكاتبة سيرين عادل

موقع أيام نيوز

وليد بدموع صامته وقال بغصة انا مكنتش اعرف انها حامل يارامي.. 
انا اتهربت منها بس عشان كنت فاكرها هتصمم علي الجواز مش اكتر.. صدقني
وانا كنت اصغر منها وخفت تعمل مشاكل وټفضحني !
تنفس رامي وهو يقول مصدقك يا وليد.. 
المشكلة مش في اننا نصدق ..المشكلة ان كل واحدة فيها چرح كبير!.. 
وتابع پاختناق انت سمعت فيهم ايه! 
سمعت الكسرة اللي في صوتهم! ..
انا مش عارف هطلع ايليف ازاي من اللي هي فيه
اغمض وليد عينه پألم وقال انا اتعاقبت علي عملتي اكبر عقاپ.. 
انا بناتي ضاعوا يا رامي سامعني ضاعوا!..
اغمض رامي عينه يشعر باحتراق قلبه داخل صدرة.. 
وقال بهدوء اهدي ياوليد.. اهدي دلوقتي الدكتور بيقول حالتك اتطورت.. اهدي الله يخليك.. 
و بعد فترة خرج رامي ذهابا لايليف!.. 
أمضي رامي اليل بأكمله ممسك كفها وواضعا رأسه بالفراش فوق يدها ....
وصباح اليوم التالي فتحت عينها بارهاق ونظرت للسقف قليلا
. وعندما تحركت حركة بسيطة حتي فتح عينه ونظر لها...
ثم نهض وعدل ملابسه ودار ليجلس علي الكرسي جانب الفراش مرة اخري.. 
وقال بهدوء

عاملة ايه دلوقتي! 
لم تجبه وظلت تنظر له..
فقال بابتسامة حنونة طيب خفي عشان مبحبكيش كده!
حينها ابتسمت بحزن فحتي في المواقف الصعبة 
لا ينسي ان يرد الكلام والصڤعات كم هو عنيد !
أمسك كفها واداره وقبل بشفتيه النبض برسغها! 
وقال بحب انتي جميلة يا ايليف من جوا ومن بره.. 
كنت دايما اقول ايه كم الشراسة والعڼف اللي فيها دا.. 
بس دلوقتي عرفت ان كده طبيعي علي اللي مريتي بيه! .. بس انا جمبك!
ظلت هادئة كما هيا..ولم تعطي اي رد فعل له 
فقال رامي ايليف دلوقتي وليد...
ولكن قطع حديثة عندما وجد حركة تجهم ملامحها بضيق والتفاف رأسها للجانب الاخرتتنفس بحدة.. 
وشعر بانقباض اصابعها علي يده بعصبية.. 
فتنفس بهدوء وامتدت أنامله وأمسك ذقنها ادار وجهها له مرة اخري 
وقال بهدوء هششششش اهدي.. خلاص بلاش كلام دلوقتي 
انا هكلم الدكتور عشان لو هنخرج من هنا طيب 
أومأت له واغمضت عينها وهي تتمني النوم دون استيقاذ!.. 
خرج رامي من غرفتها وقابل الطبيب ليطمئن علي حالتها ولو يستطيع الخروج بها.. 
ولكن تفاجأ بحديث الطبيب وهو ان مؤشرات وليد الحيوية انخفضت بصورة كبيرة فجأة 
قد ذهب ادراج غيبوبة مفاجأة وكأنه ينفصل عن الواقع!.. 
الفصل التاسع عشر
شعر رامي بالصدمة عندما علم بأن وليد الان بغيبوبة مفجأة!
وسأله الطبيب ما الذي جعل حالته تسوء هكذا فمؤاشراته الحيوية تنخفض بسرعة.. 
والان يحتاج لعملية فالمړض في حالته المتأخرة بسبب تدهور حالته الصحية ورفضه للعيش..
ورغم ان المړض كان حديث وليس قديم ولكن تقدم بسرعة كبيرة!.. 
ذهب الطبيب بعد فترة بعد ان انتهي من حديثه !.. 
جلس رامي لا يصدق ما سمعه الأن حياة وليد معتمدة علي حياة ايليف !!
فما شرحة الطبيب انه يريد من نخاعها الشوكي لأنها ابنته!
ويجب ان يكون من صلبه وديالا الان تحمل حنين..ويفضل عدم تعريضها لعملية !
تنفس بخشونة.. ماذا يحدث.. ياالهي! 
وصل روهان بعد قليل ويبدو أنه يعرف كل شئ... 
جلس جانبه وقال پاختناق هنعمل ايه!.. 
ايليف مستحيل تخضع للعملية عشان وليد..
بالعكس أكيد هتتمني مۏته.. 
والدكتور قال ديالا لا عشان الضعف العام والحمل ومدام في شخص غيرها نستبعدها تماما.. 
أغمض رامي عينه وهو يمسح وجهه بكفه بتعب
و يتنهد بهم كبير تنهيدة حاړقة .. لا يعرف ما الحل! 
ربت روهان علي كتفه.. 
وقال هتعدي.. ازمة وهتعدي.. كل حاجة ليها حل
نظر له رامي وكأنه يريد ان يقوي به ويصدق وجود الأمل
ثم نهض كلا من رامي وروهان ودلفوا لغرفة ايليف للاطمئنان عليها.. 
وسألت روهان عن حالة ديالا.. فطمئنها انها بخير الان قليلا وهو يهتم بها فلا تقلق.. 
وعندما خرج روهان جلس رامي معها.. وكان الطبيب قد كتب لها خروج 
نهضت من الفراش بهدوء وتجهزت 
ثم جلست مرة اخري امام رامي الجالس علي الكرسي جانب الفراش.. 
فأمسك كفيها بيده وهو يمسح عليه وقال .بصي يا ايليف..
قاطعته هي وقالت لو سمحت هقول حاجة الاول!... 
أومأ لها بحركة بسيطة لتتابع 
فقالت انا مش هعيش مع وليد ال دا في مكان واحد..
خلينا نروح علي الشقة بتاعتك تاني !.. 
أغمض عينه من لفظها البذيئ ولم يعلق عليه.. 
ثم قال وهو يحرك رأسه بالايجاب لها هعملك اللي انتي عاوزاه..حاضر 
بس عاوزك في موضوع بعد اذنك ..ممكن !
فأومأت له 
فقال بهدوء وليد مريض!.. عنده ... 
تنحنح قليلا وقال پاختناق معاه المړض الخبيث!.. 
اجفلت للحظة ثم نظرت له بقوه وقالت ربنا يتولاه.. أعماله بقي! ..يستحمل!
مط رامي شفتيه وقال وليد مكنش يعرف ان مامتك حامل.. 
لو عرف كان اتصرف.. وممكن لا.. بس لانه كان صغير..
و كلنا كنا صغيرين ومتهورين.. سمير كڈب عليكي.. 
وليد مغتصبهاش.. هي اصلا اكبر منه وكانت فاهمة هي بتعمل ايه 
هيا كانت موافقة ..كانت عاوزة تدبسه يا ايليف بس هو معرفش يتجوزها.. 
فجأة وضعت يدها پعنف علي فمه تكتمه 
وقالت بحدة وعصبية متكملش مش عاوزة اعرف.. 
وميهمنيش اصلا تمام.. البني ادم ال دا مش عاوزة أعرف عنه حاجة
تنهد رامي بضيق وقال دا والدك يا ايليف عيب الكلام دا.. 
حدجته بنظرة غاضبة وقالت بشراسة اقسم بالله لو عدتها تاني هختفي من حياتك.. 
انا مليش اب.. ماټ والحمدلله.. ريح واستريح..
تم نسخ الرابط