رواية جديدة للكاتبة سيرين عادل
المحتويات
يده لها.. لتتأبط ذراعه
وقال اول مرة يعتبر اشوفك حاطة ميكب كامل كده !
أومأت له بابتسامة واهنة تحاول تخطي الالام!..
هبطوا للاسفل بعد قليل وبدأ الاحتفال.. كان يضم عدد كبير من المدعوين ..
شعرت ديالا بالرهبة قليلا فهي لا تصدق انها وسط هذا العدد وهي زوجة احد تلك الطبقات وليست للخدمة او الرقص !!
وبعد فترة مرت هنا من أمامها وحدجتها بنظرات حانقة ..فهي تري عريسها مع اخري غيرها!!
فهي أصبحت تخاف منها بعد موقف صباح اليوم !
وقف روهان يضحك مع وليد ورامي في حين كانت ديالا تقف جانبا تحاول الهدوء والثبات ..
وعندما مرت من جانبها هنا وصديقتها قرروا دفعها لتتعارك ديالا معهم..
فتقول هنا انها تفتعل شجار في عيد ميلادها لتخربه لها!
فقالت صديقة هنا بعصبية في ايه مش تاخدي بالك!...
ابتلعت ديالا ريقها وهي تشعر بالتعب والخفقان يقل..والدوار يزداد !!..
ولا تشعر بشئ وقالت اسفة !!
تفاجأت هنا وصديقاتها منها فعلي ماذا تتأسف!..
وانصرفوا حانقين فكم هيا باردة.. فلم يستطيعوا تنفيذ مخططهم للمرة الثانية !..
نظرت حولها باضطراب لا تستطيع التنفس بانتظام
بحثت بعينها عن روهان فلم تجده !..
سارت ببطئ تجاه تجمع الناس ..فهنا سوف تقطع الكيك ..
وفجأة شهقت عندما شعرت باليد التي تحيطها من ظهرها ..
قال روهان بخفوت مالك ! ..
كنتي بتدوري عليا دلوقتي ليه !!!
نظرت له باضطراب ودهشة ..كيف علم !
مالك ! ..انتي كويسة !
أومأت برأسها وسارت جانبه تجاه هنا .. هي فقط تريده جوارها .. تشعر بأمان غريب معه !
بدؤا بالمزاح مع هنا لتقطيع الكعكة الكبيرة واصدقائها في صخب وضحك
كانت اصواتهم تصدح داخل قلب ديالا وبدأت تري الصورة مشوشة امامها !!
بدأت هنا بتقطيع كعكة عيد الميلاد الضخمة ..
فنظر لها وشعر بشحوب وجهها فأمسك كفها وجدها باردة بشدة!..
فقال بقلق مالك ! انتي مش كويسة ..
نظرت له بشرود وهي تشعر بتخاذل قدميها ودوران يزداد والم صدرها اصبح فوق احتمالها !..
وعندما وضعت هنا السکين في الكعكة لتقطيعها..
أسرعت ذراعي روهان لتلتقطها قبل سقوطها ارضا..
وهتف بفزع باسمها ! ..وعندما لم تستجب له حملها وسط دهشة الجميع
وهم يتسائلوا ما بها!! ..
وصعد للأعلي فهو كان يشعر بارهاقها اليوم ..
حاول افاقتها وبعد قليل استجابت له ومازالت تشعر بالدوار ..
اعتذرت بشدة مما حدث بعد ان استوعبت ..
طمئنها روهان بأنه لم يحدث شئ..
وخرج للأعتذار بدل عنها للجميع والاعتذار لأنه لن يكمل هذا الاحتفال !..
كانت هنا تشعر بالضيق والڠضب وعندما رأت روهان
حتي قالت بنزق وڠضب مراتك بتمثل عشان تبوظلي عيد الميلاد..
او تلفت الانتباه.. شفت!..
حدجها روهان بنظرات غاضبة وتجاهلها تماما عقاپا لها علي ما قالت..
واعتذر للجميع وقام بتقديم هديته وصعد ببرود لغرفته مرة اخري !...
دخل روهان الغرفة فوجدها تحاول خلع ثوبها!..
اخرج روهان لها قميص لترتديه وساعدها بأرتدائه..
جلست علي الفراش تشعر بالحرج الشديد..
فابتسم لها وهو يفكر.. بها شئ اخر غير الشكل يجذبه بكل قوة ولا يعرف ما هو !!
قال بهيام بعد ان جلس جانبها انتي ازاي كده ....
نظرت له باستغراب لتفهم مقصده ..
قال لها بحب وهو يتأملها ويتحسس جانب وجنتها بأصابعه انتي جميلة اوي...
ابتسمت بخجل ونظرت للاسفل وشعرت بوخزات قلبها المنهك !!
كل ما اشتاق له!..
حاولت عدم التشنج .. والهدوء فلا طاقة لها ولن تتحمل !
وهو كان يرغبها بشدة ..ويمنع نفسه عنها الاسابيع السابقة ولكن فقد سيطرته!!...
مال عليها يهمس لعرقها النابض في عنقها .. ارخي نفسك... انتي وحشتيني!
ابتلعت ريقها وهي تشعر انها ستلقي حدفها مؤكد! ..
هي لن تتحمل ..لا تستطيع ..فلم تأخذ دوائها ولا طاقة لقلبها!...
والوخزات أصبحت قاټلة بالفعل !!!
بعد قليل انقلب كل شئ عندما شعر روهان بتشنجها
وشهقات مخيفة بدأت تخرج منها وكأنها لا تستطيع التنفس !!
ابتعد عنها فجأة وتفاجأ بازرقاق شفتيها بعدما زال الطلاء الاحمر الدائم !!!..
وشحوبها المخيف يزداد ..
وهي تشهق پعنف ورفعت يدها علي قلبها وهي تنتفض!! ..
جس نبضها فوجده ضعيف حتي انه لا يشعر به!...
هتف بها پخوف ولكن تزداد شهقاتها ونبضات قلبه !
شعر بالړعب ماذا بها .. هل كان عڼيف ولم يشعر !!! .. هل اذاها !
نهض بفزع وارتدي ملابسه واقترب وهو يمسح علي شعرها ويحاول تهدئتها!!
روهان ديالا .. اهدي ياحببتي .. مټخافيش ..هتبقي كويسة ..
اهدي عشان خاطري .. انا اسف !
ولكن لون شفتيها مريب ما هذا هو لم يقترب منها منذ فترة أو يضربها!! ..
اذا لما هذا الازرقاق !!
حملها مسرعا بعد ان قام بتلبيسها ما اتي تحت يده ..
خرج مسرعا وهبط الدرجات شبه قفزا!!
وانتفض الجميع وهم يروه يحملها فاقدة الوعي.. بل فاقدة للحياه!!..
وضعها في السيارة وهو يشعر بأن قلبه سيتوقف .. ماذا حدث لها !
ربط حزامها.. ودار
متابعة القراءة