رواية جديدة للكاتبة سيرين عادل
المحتويات
ان يتركه ..
فرامي لا يتحمل ان يقيده احد ..يختنق فجأة اذا تقيد من فرط عصبيته!
ابتعد وليد بهدوء وقال عشان خاطري يا رامي اهدي .. كل حاجة هتتحل اكيد !
كان الجميع لا يستطيع التفكير بشئ ..
فالامور انقلبت بشدة والجميع مازال تحت تأثير صډمته!
جلس عاصم جانب رؤوف ..وهو يحاول أن يستوعب ما قيل وما حدث!..
في حين أن منيرة كانت تنظر ببلاهة.. فالأن بدل فتاه أصبحوا اثنين!!
سليمان شهمي الوحيدين!!..
ليس هذا فقط ..بل كلا منهم تزوجته دون معرفة أحد وكأن ليس لهم أهل ليحكموهم!....
صعد رؤوف بعدها لينال قسط من الراحة فهو يشعر بالڠضب من أولاده..
دلف لغرفته ووقف أمام صورة روهاندا المعلقة علي حائط الغرفة وهو يقول بأسي..
شفتي ولادك اتجوزوا من ورايا ومعرفتش أفرح بحد فيهم!!. .
وقال ياتري ايه السر اللي كنتي عاوزة تقوليهولي ياروهاندا !!!
ثم ابتسم بحزن وقال بس تعرفي البيت بقي فيه نسختين منك مش نسخة واحدة!..
هتفضلي عايشة بقلبي وحوليا يا روهاندا!..
ادمعت عينه وهو يبث لها اشتياقه..
فمنذ مۏتها في حاډث العملية وهو لم يحرك ايا من صورها!..
روهاندا وتؤامها ريانا!!
فلقد كان معها المړض الخبيث ..
وټوفيت في العملية اثر خطأ أحد الدكاترة!!
وكانت ريانا معها ضعف بالقلب
ولم تتحمل فقدان تؤامها وذهبت خلفها بسكتة قلبيه.. نفس اليوم ليلا!!
كانت عائلة سليمان شهمي في حداد وحزن قاټل حزنا علي الفتاتين الراحلتين
جلست ديالا وقصت علي ايليف ما حدث لها
اتسعت عين ايليف بشدة وهي تهتف بذهول وسعادة عارمة..
يعني دا مش قلبك التعبان!! قالت كلمتها وهي تضع يدها علي قلب ديالا
وتابعت يعني انت قلبك اتغير .. يعني انتي كويسة خلاص.!!
أومأت لها ديالا بابتسامة .. وعندما ابتعدا لمست ايليف العقد في صدر ديالا
حينها دق الباب قبل ان تتحدث ديالا ..
ودلف روهان وخلفه رامي!..
وقال رامي بنظرات مظلمة قومي يا ايليف عاوزك!!. ..
نهضت بهدوء وقالت لديالا بخفوت هجيلك تاني ..أصلا مش هسيبك!..
وخرجت مع رامي والذي يشعر بالنيران داخله
الفصل السادس عشر
تحرك رامي پغضب شديد معها ..
فتح غرفته ودفعها پحده للداخل وأغلق الباب
واستدار لها بنظرات شيطانية!..
توجست ايليف بشدة من منظره..!
فمنظرة أمامها ونظراته لها لا تنم علي خير مطلقا !!..
اقترب منها بعصبية وعينيه تطلق شررا.. وجذبها فجأة من شعرها
رافعا رأسها له وهو يقول بصوت خطېر ..
عاوزة توصلي لايه!! ..
جيتي هنا ليه!!
هتفت ايليف مسرعة قبل أن يتضاعف ڠضب..
فهي تعرف نتيجة ڠضبة جيدا!
ولا تريد خوض تلك التجربة مرة اخري!!
فهتفت عشان ديالا!!!..
ضيق عينيه بعدم تصديق..
فتابعت بثقة لما كنت بسأل عليك ساعة الصفقات وكده..
ساعتها عرفت كل حاجة عنكو وعرفت ان ديالا في الفيلا!
ورحت اتاكد بنفسي وأشوفها!...
نظر لها بتفحص وقال دون أن يترك شعرها واشمعني دلوقتي! ..ردي!
ليه من الأول مجتيش تتأكدي من وجودها!..
المفروض انك سألتي قبل ما تجبريني أتجوزك.. اشمعني دلوقت!
ابتلعت ريقها واجابت بثقة لأن من أول يوم انت اغتصبتني وجلدتني ولا نسيت!
وانا استنيت لما أخف خالص عشان محدش يشوفني زي ما كنت
وكمان انت ازاي كنت شايفها ومقولتليش! ..
وتابعت بهدوء اصتنعته جيدا انا بقي خفت تكون بتخبيها عني!!
التوي ثغره بسخرية وقال انا مكنتش أعرف ان ليكي تؤام اصلا..
ولما شفتها استغربت..
كنت حاسس ان في حاجة غريبة لأن الشكل واحد..
بس مفكرتش في الموضوع كله اساسا. ..
واصلا مكنش بيجي في دماغي الا لما أشوفها مع روهان!..
قالت بسخرية ايه.. كنت بتغير عليا صح!!..
عشان كأني مع اخوك ..انت كنت بتشوف كده!
شدد قبضته علي خصلاتها ثم دفعها وهو ينفخ بضيق وڠضب..
وقال بقرف وڠضب مريضة !
جلس بعدها علي حافة الفراش رافعا رأسه لها
وقال بضيق انا مش مطمنلك!!..
ابتسمت بسماجة وجلست جانبه ورفعت كفها علي ظهره
تتحسس عضلاته وقالت بوقاحة انت بس أعصابك مشدودة..
نظر لها بطرف عينه
وهو يقول بنبرة مخيفة طب ابعدي عني عشان مرخيهاش عليكي!!
ارتعش كفها لوهلة علي ظهره وشعر هو به..
ابتسم پشماتة وسخرية ونهض وهو يقول بتحذير اخرك الاوضة دي
وديالا لو عاوزاكي تيجي تعد معاكي هنا!.. وتحت متنزليش!.. سمعتي!
مر اليوم هادئ وقد ذهبت ديالا للنوم عندما عاد روهان مرة اخري ليلا
كانت سعيدة بعثور ايليف عليها..
وتواجدها معها في نفس المكان ..كانت تشعر بتنفسها في البيت وممر الغرف ..
رغم انه لم يمض عليها عدة ساعات فقط في الفيلا!
..............................
بينما سقطت ايليف في النوم قبل عودة رامي
فهي كانت تشعر بالارهاق الشديد..
دخل رامي الغرفة في وقت متأخر بعد دورانه لساعات بسيارته..
يشعر بالڠضب فالأن هي مع وليد في نفس المكان!..
هو يثق بخاله كل الثقة ولكن تلك الساقطة لا يستطيع الوثوق بها..
فمن الممكن أن تكون قد أتت لتكون أمام وليد!..
نظر لها بعد أن ألقي مفاتيحة وفك ساعته
وجدها متعرقة بشدة وهي ټصارع احدي أحلامها!..
اندس بالفراش
وظل يهمس بأذنها لتهدأ ..
وبالفعل
متابعة القراءة