رواية جديدة للكاتبة سيرين عادل
المحتويات
انها نادرة
والمړيضة بحاجة لها ولا يوجد بالمشفي فقد استهلكوا ما لديهم ! فهي ڼزفت بشدة
تسمر روهان وهو يزعق بها پغضب يعني ايه مفيش ډم في المستشفي.. يعني ايه !
الممرضة بعملية يافندم احنا استخدمنا اللي عندنا بس المړيضة ڼزفت جدا والعملية كبيرة وصعبة..
لو سمحت مفيش داعي لضياع الوقت احنا محتاجينه دلوقتي ضروري والفصيلة نادرة...
فقال رامي طيب احنا ممكن نتبرع!..
الممرضة.. حضرتك فصيلة دمك ايه لازم فصيلة
وقاموا بالفحوصات جميعا ولكن لم يملك ايا منهم نفس فصيلتها
فالجميع يملك الانواع الاخري ..ولكن الفصيلة O يجب انا تأخذ من O
رغم انها تستطيع اعطاء انواع الفصائل!..
فيال القدر حتي ان فصيلتها حنونة مثلها وتعطي الجميع ولكن لا تستطيع ان تأخذ!
وعرض لمن يملك الفصيلة بالمشفي ويتبرع له عائد مادي كبير..
فجأة اقترب منه رامي وهو يبتسم له وقال بفرحة بابا معاه نفس الفصيلة ووليد!..
بس محتاجين متبرع واحد كمان.. لان مش هيقدروا يسحبوا كتير من بابا!
بعد فترة جلس وليد يشرب العصائر فقد سحبو منه الكثير بسبب عدم وجود اخر يملك الفصيلة..
بعد عدة ساعات خرج الاطباء وهم يبشروهم بنجاح العملية بتوفيق من الله..
حينها تنهد الجميع فتلك الرقيقة سلبت قلب الجميع حقا...
احتضن رامي روهان بشدة والذي بدأ فجأة بالبكاء الشديد
وكأنه كان تحت ضغط نفسي وعصبي كبير من شدة القلق داخله!...
رغم الصمود والثبات!
كان قلبه يعتصر الما ..وهو يراها أمامه موصلة بتلك الاجهزة المخيفة
ولا يستطيع ضمھا لصدره !!..
يريد ان يخبأها من تلك الاصوات والخۏف ويمسح علي شعرها !
وبعد يومين خرجت من غرفة العناية المركزة بعد تخطيها لمرحلة الخطړ ..
جلس روهان جانب فراشها وامسك كفها الصغير
وهو يقول بۏجع اسف .. انا اسف يا ديالا !
وتخرج من هذا المكان القابض للروح والقلب !
ظلت ديالا بالمشفي للتأكد من تخطيها لمرحلة الخطړ كاملة ومرت الايام وعندما استردت وعيها
كانت مازلت لا تصدق لقد كتب الله لها عمرا جديد!..
وانها مازالت علي قيد الحياه !!
حمدت ربها كثيرا داخلها فكم كرمه ورحمته واسعه ..
ورامي يضحك معها كثيرا ويفتعل الكثير من الدعابات ليزيل عنها الام العملية...
فهي ليست هينة.. بينما روهان قد أخذ أجازة ولأول مرة فلطالما كان مچنون بعمله ولا يريح نفسه ولو قليل..
أرسلت الشرطة تهانيها له بتعافي زوجته ..
وكان ممدوح صديقه يتردد بين حين واخر علي المشفي
ليتأكد من عدم حاجة صديقة لشئ !
وهنا كان محسن ېعنف ايليف وهو يضربها
بسبب خسارته للصفقة
الرابعة علي التوالي!!!
وانخفاض اسهمهم بالبرصة..فهي السبب بهذا بسبب تحديها لرامي !..
بكت ايليف پحقد فعائلة سليمان شهمي دمرتها!..
ابتسمت بسخرية وهي تفكر پحقد كل دا عشان ثفقة ختها منهم! ...
وقررت الذهاب للشركة له..للتفاوض معه!..
قابلها رامي ببرود وكأنه يرد لها الصڤعة اثنان وثلاث..
فهي من بدأت والبادي اظلم!..
وبعد عدة ايام ..وقبل البدء بصفقة كبيرة يريدها محسن الشوماني بشدة لترفعه مرة اخري ..
قام محسن بمهاتفة رامي بنفسه حتي يتقابلا..
وافق رامي بسخرية وهو يشعر بالانتصار..
فلقد خسر ملايين بسبب عجرفتهم وعجرفت تلك السكرتيرة اللعېنة ايليف!
كان رامي جالس مع وليد يضحك
فقال وليد بحدة خلاص يا رامي.. خف عليهم شوية ..انت نسفتهم..
وهما خسروا أضعاف مضعفة لخسارتنا!!..
اقترب رامي وقال وحيات عيونك الحلوة دي ياوليد انا مافي أسعد مني دلوقتي!..
عارف بقي انا هكلمه كمان ساعة الغي معاد بليل!..
ثم تابع ايه نسيت لما كنا مهمومين وخدنا معاد عشان في الاخر ميتكرمش ويقابلنا
مع انه عارف اسمنا في السوق كويس!..
نهض وليد پغضب وهو يقول بضيق اعمل اللي يريحك..
انت الكلام معاك مبقاش منه فايدة خلاص..
وخرج يشعر بضيق علي تلك الشقراء.. فهي ستخسر عملها مؤكد!..
وبالفعل هاتف رامي محسن ليبلغه انه لن يأتي ..
ولكن تفاجأ انه بالمشفي منذ نصف ساعة!!...
أخذ عنوانها وذهب له وهو يفكر داخله ..
الراجل ھيموت من القلق يلعن ابو الفلوس.. ايه الناس دي مجانين ولا ايه!!
وعندما دخل الرواق حتي تفاجئ بسكرتيرته ايليف جالسة تبكي!!..
قطب بين حاجبيه علي ملابسها وسأل الطبيب عن وضعه ..
فقال انه أخذ الكثير من المنشطات والتي سببت له ذبحة صدرية ..
فبعمره هذا خطأ ما أخذه من انواع..
وأن زوجته أتت به بالوقت المناسب!
صدم رامي وهو ينظر لايليف ... زوجته !!!!
كانت تشعر بالوحدة والضياع.. هيا لا تحبه ..
ولكن كان بمثابة سند لها !..
منع عنها الكثير.. كان أفضل من سمير الحقېر.. فهو اهتم بها وجعلها تعمل بعد ان علمها الكثير بعد القراءة والكتابة!..
حتي برغم عنفه وتعذيبه ولكن يظل الافضل والافضل من حياتها !...
هي بحاجة له تشعر وكأنها تعرت من قوتها وحمايتها!!..
قال رامي باقتضاب عندما اقترب منها تعالي روحي وبعدين ابقي ارجعي!!..
رفعت ايليف نظرها له وكأنها شعرت الأن فقط بوجوده!...
نظرت له بدهشة فماذا يفعل هنا !
وقالت بخفوف مش عاوزة اروح.. حضرتك اتفضل..
وسوري عشان معاد بليل بس انت شايف
متابعة القراءة