رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الالحادي عشر لـ الفصل العشرون
المحتويات
رولية عقوق العشاق الجزء الرابع من سلسلة العشق الأسود من الفصل الحادي عشر للفصل العشرون
الفصل الحادي عشر
طالعها لعدة ثوان قبل أن يكظم غضبه الشديد من ردها غير المتوقع حاوط مؤخرة رأسها وقال بهدوء شديد
ربى حبيبة بابا نبقى نتكلم في الموضوع دا بعدين ممكن
بابا بس
عشان خاطري ياروبي خلينا نفرح بخروجك بالسلامة
تقابلت عيناها مع عيناه في مرآة السيارة طال النظر إليها لم يحدثها بكلمة واحدة ولكن نظراتهم كانت كفيلة أن تتحدث عن كل شئ .
تابع قيادته متجها إلى بيت العائلة لكنها رفضت هذا وطلبت من والدها أن تعود إلى بيت الأنصاري لم يعد يعرف كيف يرضيها لترضى ولكن الوضع لا يحتمل المناقشات أو الاعتراض على الأقل في الوقت الحالي.
ارخى جفنيه قبل أن يستدار بجسده كله لها وقال
اتفضلي يا ربى
نظرت حولها وهي تقترب منه شيئا فشيئا وقالت
أنا عرفت كل حاجة و
فرغ فاه ليتسأل عن كيف عرفت ماحدث رفعت كفها وقالت بهدوء
بابا رامي جه المصحة وحكى لي كل حاجة أنا بس عاوزة اسألك سؤال واحد
بلع لعابه وقال بهدوء عكس الضجيج الذي يعم قلبه
سقطت دموعها وقالت بمرارة
نوح ابوس ايدك بلاش يعرف بحكاية ساندي دي لو عرف هايروح فيها أنا مش عارفة أنا عملت كدا ازاي وليه ولا حسيت بنفسي وأنا بعمل كدا مستعدة اعمل لك أي حاجة أنت تطلبها بس بابا بلاش يعرف
لاحت إبتسامة باهتة على ثغره وقال بهدوء
متقلقيش يابنت عمي أنت زي الفل ونصيحة مني متسمعيش لحد مين كان يكون
حمد لله على سلامتك وتصبحي على خير يا ست البنات
غادر المكان قبل أن تسأله أي سؤالا آخر تحامل على نفسه وغادر المكان رغم تنبيهات عمه بأن ينتظره لكنه لم يكترث لعمه أو تعليماته هذه الليلة مالذي تريده ربى على وجه التحديد لماذا تسعى للصلح مع خطيبها السابق استقل سيارته وعاد إلى بيته وعائلته
بابا اقنع ماما تسبني اكمل باقي شغلي و انزل مصر بعدين
قالها صهيب وهو يخرج من حجرته حاملا حقيبة رياضية على كتفه و في اليد الأخرى ممسكا هاتفه وبعض متعلقاته الشخصية وقف أمام والده الذي كان جالسا على مقعده في حديقة المنزل واضعا ساق فوق الأخرى وبين يده جريدة مصرية تتحدث عن عابد وابنته تركها فوق سطح الزجاجي للمنضدة وقال باستفهام
يا ابني هو انا مش بعت لك 10 الف دولار معاها امبارح عشان تقفل الجيم و تعوض الخسارة !
رد صهيب قائلا بكذب
10 الف ايه يا بابا معلش انا كل اللي اخدتهم منها هما 2000 بس
والباقي راح فين
معرفش اسألها بقى
ضړبته وهي تلج الحديقة حاملة القهوة المرة لزوجها والعصير الطازج لابنها جلست وقالت بعدم فهم
صوتك عالي ليه ياواد أنت الجيران هايطلبوا لنا البوليس
تجاهل سلطان سؤالها وتغطيتها المتميزة على الأمر وقال بهدوء
فيروز هو صحيح أنت اديتي ل صهيب 2000 دولار و قلت له يقفل الجيم على كدا
الكداب دا واخد مني خمسة هو بيعمل عليك مصلحة من ورايا
اه لأ دا واضح إنكم متفقين بقى عليا
انا يا عم ماتفقتش مع حد على حاجة بص يا سلطان وديني على بيت ابويا اعيش مع امي وولاد اخواتي في
وبالنسبة للفلوس اللي اخدتيها من ابنك
لأ دي تمن خدمتي ليكم السنين اللي فاتت ومطمرش فيك انت وابنك
معلش أنا تعبي وشقاي عند ربنا
شاح بوجهه تجاه المسبح وقال بخفوت من بين شفتيه
مش هتتغيري أبدا
عاد ببصره لابنه وقال بجدية
خلاص يا صهيب شوف محتاج كام وأنا هادفع لك ملكش دعوة بمتامتك بس المهم تخلص النهاردا شغلك عشان تنزل مع مامتك مش هاسيبها تنزل لوحدها وأنت موجود طبعا
ابتسم ملء شدقيه وقال بجدية مصطنعة
هحاول الم الدنيا بحاولي 20 الف
ردت والدته وقال بغيظ
الواد دا استغلالي يا سلطان وبيكدب أنا عارفة كل حاجة عنه وشغله اللي متبقي مش هايجيب 5 الف زي اللي خدهم
كاد أن يتحدث لكن قاطعه والده وقال بهدوء ليفض الڼزاع
مش مشكلة هو كدا كدا نازل مصر ومحتاج فلوس معاه اللي يتبقى منه يخلي لمصر ولو احتاجت أي حاجة أنت عارف هتعمل إيه
ربنا يخليك ليا يا أجمل سولي في الدنيا كلها
اه خلاص فيروز راحت عليها بعد ما كانت تقوم الفجر تحضر لك الفطار والعصير وياريته عصير سخن كنت قلت ليك حق تقسى عليا إنما دا عصير متلج يبرد قلبك بعد التمرين
جلس صهيب جوارها وقال بحنو وحب
دا أنت الخير والبركة يا روزي
ربت سلطان ربتات متتالية على كتفه المتحضن لزوجته وقال بنبرة تملؤها الغيرة لكنه حاول إخفائها
قوم اتفضل هتتأخر على شغلك ولما ترجع بالسلامة ابقى حب واتغزل براحتك
وقف صهيب عن الأريكة وقال بجدية
أنا اتأخرت فعلا مامي جهزي نفسك لأن الطيارة بتاعتنا كمان كام ساعة
روح بالسلامة وإن شاء الله ترجع تلاقيني جاهزة
ودعها ثم مال بجذعه العلوي ليطبع قبلته المعتاد على وجنة والده وهمس بجانب أذنه
اتصالحوا بقى البيت بيبقى وحش وإنتوا زعلانين مامي بتحبك يا بوب
طالعه والده من أسفل عويناته أومأ له علامة الإيجاب وقال لأبيه
تربيتك يا بوب سلام
رد والده وقال بإبتسامة ساخرة
دا تربية فيروز وأنت الصادق
لم تعيره أي اهتمام وعادت لجلستها المعتادة بعيدا عنه لكنها بالقرب من يسار صدره تناول القهوة المرة في صمت تام بينما هي جلست تنظم المزهرية وضع القدح امامه وقال
ياريت لما توصلوا بالسلامة تتطمنني عليكم
ردت بنبرة مقتضبة قائلة
صهيب يبقى يكلمك تليفوني بايظ
تابعت بجدية وهي تشدد على حروفها لتذكره بفعلته وهي تقول
اصله اتكسر ولا أنت نسيت مين كسره
مد يده خلف ظهره ليأتي بهاتف جديد طلبه من ابنه يبتاعه له ليعد لوالدته مفاجأة انتقى لها أفضل هاتف واعطه لابيه مع باقة صغيرة من الزهور الچوري التي تنظمها الآن وضع ڼصب عيناها الهاتف وقال بعتذار
متزعليش مني كنت متنرفز بس بسبب ضغطك عليا عشان تنزلي مصر
تناولت هاتفها الجديد وتقلبه يمسنا ويسارا ثم نظرت له وقالت بجدية مصطنعة
هو مش زي القديم بس مشكلة اهو احسن من مافيش.
لاحت إبتسامة خفيفة على جانبة ثغره نظر لها وقال بحنو وحب
ربنا يخليك لينا ياروزي
ردت بجمود قائلة
متحاولش تأثر عليا أنا قلبي قاسې قاسې اوي كمان.
بعد مرور. أسبوع كامل
متابعة القراءة