رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الالحادي عشر لـ الفصل العشرون
المحتويات
تنحنحت ثم قالت برجاء
معلش يعني كنت عاوزك تيجي معايا النادي أصل امجد هناك وعازمني على الغدا وأنت عارف بابا مش هنا وماما يعني ...
رد نوح مقاطعا حديثها قائلا بجدية
اديني خمس دقايق بس اغير هدومي واجاي معاك أنا كمان مخڼوق من القعدة في البيت
بعد مرور ساعة كاملة وصلا نوح وملك إلى النادي الرياضي كانت تنظر حولها حتى وجدت سيارة خطيبها أشارت بيدها تجاه السيارة وهي تقول
رد نوح ساخرا
خطيبك مواعيده مظبوطة بالثانية متنفعوش مواعيدك دي أبدا ربنا يسترها ومتحاوليش تأثري عليه
لكزته في كتفه معارضة حديثه عبرا الأثنان البوابة الرئيسي صم اتجوا نحو ملعب الرماية سارت بخطواتها الهادئة حتى وصلت إلى الطاولة التي يضع عليها متعلقاته وضع السلاح على سطح المنضدة واتجه نحوها صافح أخيها ثم صافحها وقبل أن تحدثه عن أدائه سألها بعفوية
للحظة كاد أن يفقط عقله نوح لكنه حافظ على ثباته الإنفعالي بأعجوبة حاول أن لا يظهر الغيرة على وجهه وشاح ببصره بعيدا كأنه يتابع المكان
كنا متفقين فعلا نيجي بس طلعت جبانة وهربت في الآخر عشان عمو عزمها على بيتزا من عمايل ايده
رد أمجد وهو يشير بيده ليجلسوا وقال
وقبل أن تسأله عن ماهية الأشخاص أتى بصفته وشخصه صافح الجميع ثم جلس ثوان معدودة وسأل عنها قائلا
فين ربى
رد أمجد قائلا بالنيابة عن زوجته المستقبلية
باباها ياسيدي عزمها على بيتزا من صنع ايده فطبيعي تبيع الكل عشانه
اعترت الحزن الشديد على ملامح فياض رد بإحباط وقال
خسارة كان عندي خبر حلو ليها
أردف نوح عبارته ليعلن عن وجوده أخيرا بعد أن جاهد كثيرا في كظم غيظه الشديد لكنه فشل طالعه فياض كاد يجزم أن لو صمت لثوان لر النيران تخرج من أذنيه تنحنح ثم قال بعتذار
آسف بس دي حاجة بيني وبينها واعتقد مش مسموح لي اتكلم فيها لحد ما هي تطلب بنفسها دا .
ماتيجوا نتغدا سوا وتبق ...
قاطعها نوح وهو يثب عن المقعد وقال پغضب جم
كلوا إنتوا نفسي اتسدت عن أذنكم .
وقفت ملك وهي تنادي عليه أثر من مرة لكنه لا يستجيب هرولت خلفه علها تلحق به قبل أن يغادر المكان لو كانت تأخرت دقيقة واحدة لأخذ الطريق سيرا على الأقدام استقل سيارتها وهو يتنفس پعنف لم تتحدث بكلمة واحدة لم تجروأ من الأساس أن تفعلها على الرغم من أنها الكبرى إلا إنها تضعه في مكانة شقيقها الأكبر سألها بصوت مرتفع قائلا پغضب
معرفش
بقلك فياض عاوز منها إيه ياملك
والله يانوح معرفش
ازاي وسرها معاك !!
ايوة سرها معايا بس حقيقي مش عارفة أنا أول مرة اسمع الكلام دا زيي زيك بالظبط !
دا آخر كلامي يا بنت الناس أخوك يرجع لي فلوسي ترجعي له مترجعش فلوسي خليك بقى لما يبان لك صاحب
أردف شاهين عبارته وهو يقف أمام فتاة لم تتجاوز الخامسة والعشرون من عمرها تستمع إليه وبداخلها ړعب شديد لكنها نجحت في إخفائه وظهرت بملامح طبيعية خالية من أي توتر على مايبدو أنه الضحېة الجديدة لأخيها لاتعرف كم عدده من بين الأعداد المهولة التي قام بالڼصب والاختيال عليهم لكنه يختلف كثيرا عنهم فهو يعتبر الوخيد الذي تجرأ وقام بخط فها حسنا لتحاول رسم الدور بشكل طبيعي حتى يتركها وحدها ولو لدقائق سألته بهدوء عكس ما بداخلها
أنت اسمك إيه
هو أنت عندك الزهايمر !! ما قلت لك شاهين
بص يا شاهين لو عاوز تاخد حقك صح يبقى تبعد عني صدقني يا ابني أنا آخر واحدة ممكن اخويا يدفع عشانها جنيه
بقلك إيه خلافاتك مع اخوك دي تحلوها بعدين المهم فلوسي ترجع لي
ردت بنفاذ صبر قائلة بنبرة صادقة يتخللها بعض السخرية
يابني انا اصلا مطرودة من بيته يعني خطڤك ليا دا جه عليا بفايدة يعني اصبر لآخر الشهر اكون قبضت ولقيت مكان انام في غير هنا.
ماهذه الفتاة إن أصابته جلطة دماغية أو قلبية قليلا عليه مالذي فعله بنفسه على مايبدو أنه وقع ضحيتها و لايعرف كيف يتخلص منها خرج من الغرفة ليجد حلا آخر ولكن كيف وهو أخبر أخيها بأنه يحتجزها حتى يعيد له ماله كاملا .
جلس ينفث آخر لفافة تبغ في علبته پغضب جم كيف لها تنسى مافعله من أجلها ألهذه الدرجة لاتشعر به ألهذه الدرجة قلبها فولاذي حسنا مالجديد في هذه العلاقة التي لم يكتب لها السعادة واعتراف الطرفين .
عاد برأسه لمقدمة الفراش طرق برأسه عدة مرات حتى كادت أن تنقسم لنصفين تذكر عتابه لها تذكر قسۏتها عليه كل شئ حدث بينهما تذكره ربما ليجد شئ يحفذه علي الكره .
ليه يا ربى بتعملي كدا فينا
في مين
فينا كلنا اقصد عمي ومرات عمي وكلنا ربى واحد أذاك نفسيا وذمرك مستعد يعمل قد كدا عشر مرات وأنت بردو رجعتي له عادي دا أنا لو دوست على صباع رجلك الصغير هتاخدي موقف عن كدا
بس رامي حقي وأنا اتعلمت ماسبش حقي
طب وكرامتك
مالها كرامتي ! ماهي زي الفل اهي وهو اللي رجع لي بنفسه
وأنا
أنت إيه مش فاهمة
ولا حاجة يا بنت عمي ولا حاجة كنت فاكر إن في حاجة بيني وبينك و...
بيني أنا وأنت أنت بتحلم يا نوح أنا كبيرة عليك انا ابعد من احلامك لوعرفت توصل للقمر بسهولة مش هتعرف توصل لي بردو يا نوح فوق لنفسك أنا امنية صعب تحققها.
عاد من ذكرياته الحزينة لواقع أشدحزنا كيف لها أن تكون بهذه القسۏة معه مالذي فعله مالذنب الذي اقترفه وثب من فوق الفراش وبداخله صړاخ لايعرف إن خرج من صدره ما الخسائر الوخيمة التي يتسببها ظل يجوب الغرفة ذهابا إيابا لم يتحمل صوت ضحكاتها الذي يصل لمسامعه وكأنها حمم بركانية اندفع للخارج قائلا بصوته العال
ممكن تبطلوا مسخرة وقلة أدب بقى مش عارف انام
انزعجت شقيقته من وصفهن بهذا الوصف ردت بنبرة حادة قائلة
إيه يا نوح الكلام دا ! وبعدين نوم إيه اللي يجي لك الساعة عشرة بليل و.....
رد مقاطعا بنبرة حادة
وانت مالك أنت أنت كمان هتتحكمي في معاد نومي
تتطاول عليها بالحديث كان كالعاصفة يدمر من حوله بكلامه الغاضب تركتا الفتيات المكان على إثر صړاخ نوح الذي انته به الحال للطرد علمت الجدة بما لم تتحمل مافعله تحاملت على نفسها وولجت غرفته مندفعة دفعته في كتفه قائلة بحدة وصرامة
لما بيتك ولا بيت ابوك ابقى اطرد زي ما تحب إنما دا بيتي وبيت جوزي الله يرحمه استقبل في اللي على مزاجي في الوقت اللي يعجبني
متابعة القراءة