رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الالحادي عشر لـ الفصل العشرون
المحتويات
إنها فشلت ربت على خدها و قال پشماتة واضحة
ارقعي بقى بالصوت وقولي اللي نفسك في لو عاوزة ياحلوة
دار حولها لثوان معدودة ثم جذب مقعد وجلس بطريقة عكسية للطريقة الصحيحة ثم قال بهدوءوهو يمرر نصل السك ين على لحيته
قولي لي بقى جوزك عاوز يعمل كدا ليه
ماقلت لك عاوز يشطب اسمك من النقابة
اممم و ايه اللي يثبت
بتعملي معايا كدا ليه هو اللي بعتك
يا عم أنت وقعت قدامي صدفة بعدها هكرت حساباتك و فضلت اكلمه على إنه أنت
ايوةاشمعني انا
بقولك ايه سيبك من كل دا في واحد في الدنيا يسيب مراته مع راجل غريب حتى لو كان صاحبه
هاتي اللي عندك وبعدها اقرر
هو ظلمني و جه عليا و أنا برد حقي مش اكتر
لا أنا رجعت فلوسي حتى الشقة رجعتها تاني باسمي
ودي عملتيها ازاي دي
حبست ابوه في دار مسنين وقلت له رجع لي حقي مقابل اطلع لك ابوك
وبعدين
ولا قبلين رجع كل حاجة و طلق مراته و رمى لها هدومها من الشباك
و لما كل حاجة رجعت لك يبقى فين الظلم
لأ ما هو انا هرفع عليه قضية طلاق واقول انه مچنون وملوش أمان فالمحكمة تحكم بالنفقة وكل مستخقاتي المادية
مش مهم تعرف قوم لي محامي يعرف
وأنا مالي بالحوار دا اصلا
مالك و نص ماهو لو أنت ماوكلتش محامي يشوف قضيتي هتشوف أنت محامي لنفسك في قضية الژنا
ايوة بس دي محتاجة شهود دي مش حاجة كدا وخلاص
يابا الشهود موجودين والفيديو متصور معاك محامي يترافع عنك و لا اجيب لك من عندي
الظلم حرام وعشان أنت واد محترم ها خليك تشيل قضية واحدة انما لو ها تقل معايا يبقى حضر لسبوع ابنك اللي اتولد اول امبارح العصر
ها نخليها قضية طلاق ونفقة و لا اثبات نسب
ولو قلت لأ
من حقك تقول لأ و تعترض وكمان من حقي ارفض اعتراضك يا ابو العيال
عادت ليلي من بئر أفكارها وهي تعيد ذكرياتها مع مراد كيف تقابلت معه وكيف كان اللقاء الإبتسامة لاتفارق شفتاها وهي تتذكر جميع تفاصيل لقائتهما
رغم غرابة ما حدث إلا إنها تعشقه حقا.
كانت جالسة جواره تقرأ كل كلمة يكتبها لم تعد تثق بأحد حتى أقرب الناس إليها لم تعد تثق بهما ماذا عن رجل عرف ما ماحدث لها ولم يساعدها عذرا كيف ينقذها وهي زجت في الحبس هو الآن يساعدها دون المطالبة لازهي من ضغطت عليه هي تتذكر هذا جيدا كان يزفر بين الفنية و الأخرى بعد أن نفذ صبرهزمن وجودها يشعر بالاختناق لم يعتاد على وجود أحد وهو يضع معلوماته السرية في قضاياه لكزته في كتفه وقالت
ابتسم لها إبتسامة مزيفة وقال
اي كلمة بنكتبها لازم عليها شهود اهدي بقى
يابا انا عندي شهود إن أنا لسه متولدتش اصلا اكتب أنت و ملكش دعوة
اكتب ايه هزور يعني على آخر الزمن هزور الشهادة
أنت ها تكتب ولا ابعت الفيديوهات لستك وأمك واخليهم يعرفوا مين هو المحامي المحترم
عندك شهود بإن جابك من شعرك من على السلم
لأ يا عم الظلم حرام بلاش افترا اكتب انه راح ورايا المستشفى وكمل عليا ضړب والممرضات بعدوا عني بالعافية
طب و
متقلقش عندي بردو
بعد مرور خمس دقائق نظرت لشاشة حاسوبه النقال قامت بجذبه تجاهها لتقرأ جيدا هتفمراد بحدة قائلا
ياولية عاوز اشوف شغلي اخلصي
أنت كاتب انه رماني الفجرية أنت بتجود
ايه محصلش وانا المفتري عليه
لأ محصلش بس عندي شهود بتقول إنه حصل واكتب إنه فوق كل دا إن الجنين اللي بطني نزل
أنت كنت حامل
لأ يابا أنا كتبت كتابي بس بس هو افترا عادي يعني
ها يعرضوك لطب الشرعي لما يطعن في الاتهام دا و يكشفوا إنك لسه بنت لمي دورك و أنا هاظبط لك عريضة الدعوة متقلقيش
خلاص بس قبل ما تعمل أي خطوة عرفني
اكيد
عادت من بئر ذكرياتها إثر صوت رنين هاتفها المحمول نظرت له وجدت اسمه يضئ شاشتها
تناولته في لهفة ثم ضغطت على زر الإجاب وقال
مساء الهنا على حبيبي أنا اه لسه صاحية يعني بفكر شوية ياه يامراد أنت كمان بتفكر زيي انسى ازاي بس حاجة انسى اسعد أيام حياتي وانسى إن على ايدك اتولدت من جديد نتقابل بكرا هتيجي هنا بردو مستعجل و عاوز نقدم معاد الفرح مش كدا ! ياحبيبي احنا بقالنا ست شهور بس مخطوبين عارفة إنهم كتير عليك بس مامتك طب خلاص تعال كلم عمي و اللي يقول عليه هو اللي يمشي ماشي مع السلامة ياحبيبي .
تنهدت ليلي بعمق وهي تنظر لسقف غرفتها لاحت إبتسامة واسعة على ثغرها نامت على جانبها الأيسر ثم قالت بخفوت داعية ربها بأن يمرر خطبتها على وأن والدة مراد تمرر تحكماتها و شروطها البغيضة على خير تذكرت عمها ف نهضت مسرعة بخفة ورشاقة بعد إنقاص وزنها بشكل ملحوظة بعد خضوعها لحمية قاسېة قبل موعد زفافها طرقت باب حجرة أبوالغالي ثم ولجت بعدها كان يضع كتاب الله جنبا بعد أن ختم ورده اليومي جلست على ركبتها أمامها ثم بدأت في الحديث بنبرة متلعثمة قائلة
عمي أنا عاوزة أأ
ابتسم العم وقال بنبرته الحانية
عارف يا ليلي عاوزة تقولي إيه أنا ماعنديش مانع نقدم الجواز واهو خير البر عاجله
ردت متسائلة بنبرة غلفها الحزن
طب واخواتي بردو مش هايحضروا الفرح
بصي يا ليلي يا بنتي أنا عرفت اخواتك وقلت لهم كل خاجة وكمان رحت مع مراد لحد عندهم وهما اللي في دماغهم في دماغهم عاوزينك ترجعي لجوزك الأولاني بس أنا طبعا مش راضي مش عشان مراد خطيبك لأ عشان جوزك الأولاني ملوش أمان و نصيبك اتقط ع معاه لحد كدا احنا بابنا مفتوح و الله عاوزين يحضروا اهلا وسهلا مش عاوزين في ستين سلامة .
كان نفسي يبقوا حواليا زي أهل مراد عشان ميحسوش إني مليش أهل وإن ليا عزوة وسند
معلش يا بنتي ربنا يعوضك خير عنهم للأسف اخواتك عاوزين لك الشړ بس ربك رايد لك الخير .
بص ياعمي أنا قادرة اني اضربه وابهدله واخلي اللي مايشتري يتفرج عليه بس مش راضية اعمل كدا ليه
أردفت صبا عبارتها لتشكو من ذاك المجذوب الذي يظن نفسه في المانيا يفعل ما يحلو له دون أن يردعه أحد جلست صبا وهي تضع القهوة الساخنة على سطح المنضدة الزجاجي نظرت ل سلطان بنظرات
متابعة القراءة