رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الالحادي عشر لـ الفصل العشرون
المحتويات
اللي كنت ھتموت وتتجوزها ! إيه اللي حصل
رد بلال بضيق وقال
مش طايقها ياعمتي مش طايقها
استهدأ بالله يابلال دا أنت فرحك كان امبارح دا ياما بيحصل بين المتجوزين خلافات وبعدها بيفهموا بعض عادي لكن تتجوزها امبارح وتطلقها النهاردا !!
عمتي أنا مخڼوق مش قادر اتكلم وقرفان منها ومن البيت كله عاوز اهج من هنا
ياعمتي مش قادر ابص لها مش طايق حتى اسمع صوتها
لا حول ولا قوة إلا بالله ليه بس بلال ياحبيبي
ضړب بكفه على الآخر قائلا پغضب جم
هو كدا يا عمتي وهي ط
كممت صدفة فم بلال مانعة إياه من القاء يمينه بعد مرور زواجه بعدة ساعات دفعته في صدره ليسقط على حافة الفراش ثم سألته بنبرة حادة قائلة منادية على ابنة أخيها التي أتت على الفور
فهمت مهدية مغزى سؤال عمتها تركتها لثوان معدودة ثم عادت حاملة بين يدها شرشف على إثر ليلتهم الأولى قبضت على بقعة صغيرة من الد ماء وهدرت بصوتها قائلة بمرارة
أنا شريفة يا عمتي وابنك اخوك أول واحد يلمسني ودا دليل شرفي ولو مش مصدقة تعالي معايا عند أي دكتورة تثبت لك إن امبارح أول مرة ...
يابنتي حقك عليا والله ما قصدي أنا بس هاتجنن امبارح كنتوا زي السمن على العسل ودلوقت عاوز يطلقك ومش راضي يقول السبب طب لي ....
قاطعها بلال وهو يتجه نحو المرحاض بعد أن شعر بغثيان التقي استمر معه منذ صباح اليوم وعلى مايبدو أنه لن يتركه هذه الأيام كان يلتوي على الأرض كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لم تعد تعرف ماذا تفعل ليرضى فزعت عمته مما حدث لابن اخيها.
في منزل ريان الأنصاري
انتهت شاهيناز من سرد حكايتها وسر إصرارها لتعلم قراءة وكتابة اللغة العربية والعودة إلى المانياغدا بعد أن شعر والدها بتعلمها القليل من الكلمات العربية وتحديدا العامية المصرية طلبت من ريان الاحتفاظ بالسر حتى لا ينهرها والدها كان بئر أسرارها ومساعدها في شتى الأمور يخشى ادهم هذا التقرب من جدها لا يعرف ما هي الخسائر التي من الممكن تلاحقه فيما بعد جلست على المقعد جوار جديها
الټفت حوله وهو جالسا خلف البيانو ممررة باطن كفها عليه حتى وصلت إليه وضعت يدها أسفل ذقنها ناظرة له والإبتسامة لاتفارق شفتاها
ابقى افتكرني حاول حاول لو مريت في طريق مشينا في أو عديت بمكان كان لينا ذكرى في ابقى افتكريني حاول حاول ابقى افتكرني.
بدأت شاهيناز تتراقص برشاقة على أنغام الموسيقى خطفت أنظار الجميع على رأسهم أخيها لن ينكر أنه يقلق بشأنها دائما لكنه يحاول تجاهل هذا الشعور أما زوجته المستقبلية تاليا
لا تترك لحظة واحدة دون أن تأكد له بأنه سوف يعشق وكأن هذه العداوة لم يكن لها أي أساس من الصحة .
صفق ريان بحرارة والإبتسامة لاتفارق شفتاه فالصغيرة سلبته عقله وقلبه بعفويتها وخفة ظلها
تمتلك ما لا تملكه ابنته أو أحد من احفاده الوحيدة التي تنافس جميلة في امتلاك جزء اكبر من قلبه لم تشعر زوجته بالغيرة نهائيا تجاهها لكنها تمثل هذا وبجدارة لتخفف عنها حزنها وشعورها بالوحدة الذي تشعر به دائما في غياب والدها وتجاهل أخيها.
انتشر اسم شاهيناز الأنصاري بين الناس عادت أكبر عائلات الطبقة الأستقراطية وهم يرددون اسم ابنة الأنصاري على آلسنتهم تلك تملك مواهب كثيرة كالرقص العزف والغناء أيضا كل هذا وأكصر في فتاة واحدة من عائلة كعائلة الأنصاري ليس عجيبا ف جدها ريان كان يعشق العزف والغناء في الصغر البعض عرف هذه المعلومة بمحض الصدفة والبعض الآخر كان صديقا للعائلة وعلم بهذه المعلومة منذ تعرفه عليهم .
أنتهى الحفل على خير عقد القران وتم تأجيل ليلة الزفاف لحين عودة شاهيناز كان هذا الطلب من الجد لم يعترض أحد عدا أدهم الذي حاول جاهد أن يخبرهم أن ابنتهم سوف تكمل حياتها بشكل طبيعي في المانيا لكن ريان تجاهل هذا الخبر الذي لم يتقبله أحد رغم إصرار والد شاهيناز
على الجانب الآخر من نفس المكان وتحديدا في الحديقة الصغيرة المنعزلة عن باقي المنزل كان العروسان يتراقصان دون موسيقى كان عقلهم يصدر أنغام خاصة بهم والأعين تبحر في عالم آخر الإبتسامة لا تفارق شفاهما مال بوجهه على خدها لثمه برفق نظر بيعيناه في خاصتها وقال بصوت هادئ ونبرة تملؤها العشق
بحبك يا تولي بحبك ومش عاوز حاجة من الدنيا غير حبك
وأن....
وضع ساجد سبابته على ثغرها المزين بالحمرة وقال بنبرة ناعمة هادئة
مش عاوزها تطلع منك دلوقت عاوز يوم ما تطلع منك تبقى فعلا طالعة على حق أنا عشان واثق من حبي ليك قلتها لكن أنت لو رديتي عليا هاتبقى مجرد كلمة اتقالت عشان ترضيني ودي أكتر حاجة مش حابب اعيشها في الوقت الحالي
اكتفت تاليا بالإبتسامة الواسعة لم تنكر أنها كانت ستخبره بها لترد له اعترافه هي سعيدة معه تريده دائما ولكن مرحلة العشق من وجهة نظره لم تصل إليها بعد هو يعلم ذلك لذلك قرر أن تؤجل اعترافها لحين إشعار آخر لفها حول نفسها ثم لصق ظهرها بصدره وبدأ يتراقص من جديد مال بشفتاه على عنقها لثمه بينما هي ارخت جفنيها مستمتعة برومانسيته التي ظهرها للتو تذكرت حديث جدتها عنه وعن طيبة قلبه لم تكن تعلم أنه يملك هذا القدر من الرومانسية والغنج الذي ظهر لها فقط على مايبدو أنه يظهر وجهه الحقيقي لمن يحب فقط عذرا لمن يعشق يذوب عشقا وعشقها ملاذه الوحيد .
استدارت بجسدها كله له حاوطت عنقه بيدها نظرت بعيناها في خاصته وقالت بنبرة صادقة نابعة من صميم قلبها ولم ينكر أنه استشعر صدقها ضاغطة على كل حرف حين قالت
ساجد أنا بحب
بتر باقي حديثها بقبلة خاطفة للأنفاسهم حذره عقله كثيرا من هذا الإقتراب لكنه ضړب بكل تحذيراته عرض الحائط عندما استشعر حلاوة اعترافها له افترس شفتاها ولا عزاء لعقله الذي نهاه عن خطوته تلك بادلته قبلته وهي تخلل أناملها في خصلات شعره الطويلة لو كان الأمر بيده لضړب بتعليمات جده عرض الحائط أيضا واتمم زواجهما الآن فرق قبلاتهم المحمومة لحاجة رئتيهما للهواء مرر إبهامه على شفتاها السفلى وقال باسما
أول مرة احس نفسي غبي وأنا بوافق على
متابعة القراءة