رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الالحادي عشر لـ الفصل العشرون
المحتويات
دخلت عمك السجن وارحت !
يا مراتي عمي والله حذرته مليون مايمضيش ضامن بس هو مضى من ورايا
من وراك إيه أنت بتستعبط مافيش حاجة تمت من وراك كله بعلمك
اقسم لك ماحصل
يا جماعة الموضوع سهل وبسيط نوح يدفع المبلغ وعمي يخرج عادي
يخرج ازاي يا بيجاد اخوك عليه اكتر من 20 مليون جنيه وجوزي أنا اللي هو عمك عشان بيحبه وفاكره راجل مضى وقال اكيد مش هنوصل لمرحلة زي اللي وصلنها دي ياريته ما نزل مصر ياريته ما حبك يا نوح اكتر من ولاده
خلاص يا وتين اهدي والمووع هايتحل إن شاء الله
هايتحل ازاي يابابا لما كل اللي عابد يمتكلمه مايكملش نص المبلغ حتى والجلسة بكرا
كدا كدا عابد لازم يدخل القفص وبعدها نقدر نطلعه بعد ما ندفع له الفلوس
او يكمل حسبه يا بابا صح قول ساكت ليه
تنهد ريان بعمق وهو ينظر لابنته ثم قال
قاطعته بصړاخ قائلة
خير منين وأنا مش عارفة الاقيها منين ولا منين. يابابا بنتي هتتجوز اللي سجن أبوها وانا متكتفة ومش عارفة اكمل باقي المبلغ وعابد رافض حد يساعده قل لي اعمل إيه وليه بيحصل معايا كدا ليه !!
رد مراد وقال بهدوء
اهدي يا مرات خالي الموضوع بسيط والله وأنا خلاص اتفقت مع الضامن التاني يشيل نص المبلغ يعني خالي بكرا بأمر الله هيكون موجود معانا
كانت عائلة المحمدي وعائلة الأنصاري داخل قاعة المحكمة لأول مرة في حياته يدخل
عابد المحبس رغم إنه إجراءت روتينة إلا إنها كبيرة على قلب نوح تحديدا أما
ربى كانت جالسة بشموخ رافعة ذقنها للأعلى قليلا وعلى ثغرها إبتسامة خفيفة
تفاجئ الجميع برد والد رامي وهو يقول بإنكسار لم يسبق له مثيل
نزل الخبر على الجميع كالصاقعة تم إنهاء الإجراءت وخرج عابد من محبسه عاد الجميع لبيته وعادت ربى إلى بيت أبيها تجاهل تام من الجميع تجاهها لكنها لم تكترث لهذا التجاهل كانت جالسة على الاريكة جوار جدتها وهي تمد يدها لوالدها قائلة
ثاطعها دخول والد رامي المفاجئ الذي اقتحم المنزل ما أن فتح له مراد تجاوزه ثم جلس أسفل قدم ربى قبل يدها لترضى توسلها وهو ينظر لها
ارحمي ابني يا ربى ابوس ايدك ارحميني ربى أنا آسف اقسم ما هتشوفي وشي لا أنا ولا ابني بس ابوس ايدك ارحمينا وخلي يخرج
وقتك خلص معايا يا مرتضى بيه اتفضل مع السلامة
ارحمي ضعفي يا ربى يا بنتي ارجوك و
رد عابد وقال بدهشة من انكسار والد رامي
هو إيه اللي بيحصل هما بالظبطط في إيه
أجابه بمرارة وانكسار
بنتك يا دكتور عابد حبست ابني في مصحة نفسية أنا مش عارف هي جوا مصر ولا برا وابني هناك بېموت ارجوك يا دكتور عابد خليها ترحم ابني لأن هي الوحيدة اللي تقدر تخرجه منها لأنها مراته على الورق في الوقت اللي دخلته في .
نظرت ربى له وقالت بإبتسامة واضحة
آسفة يا مرتضى بيه وقت ابنك معايا خلص من زمان وانا معرفش عنه حاجة روح شوف هو فين وياريت تنسى إن كنت خطيبة ابنك في يوم من الايام
هعمل لك اللي أنت عاوزاه ياربى بس ابني يرجع لي دا الوحيد
تنهدت بعمق وهي تنظر إليه لترد فجاة
حاجة نوح كلها ترجع
حاضر
ملكش دعوة بأهلي نهائي
كأني معرفتش حد منهم صدقيني
طب ولو لسانك طول وعملت عاملة من بتوعك للصحافة !!
رد بإنكسار وقال
ابقي اعملي فينا ما بادلك المهم تخلي فياض يرحمني ويخرج ابني ابوس ايدك يا ربى خلي فياض يرحمني
الفصل السادس عشر
ابتعدت ربى عن والد رامي متجهة نحو الشرفة المجاورة لغرفة نوح كانت تتلاعب باعصابه بكلمة واحدة منها سيعرف أين فلذة كبده عادت إليه ما أن وجدته جالسا في الغرفة معتزلا هذه الجلسة العائلة نظرت له وقالت بجدية
خلاص يومين تلاتة كدا وابنك هيرجع لك و....
رد والد رامي مقاطعا إياها بإحباط ونبرة صوته متحشرجة إثر البكاء
بس يومي ...
ردت بتحذير واضح وصريح
أنا شايفة إنك بتعارضني دا صحيح
لأ خلاص يومين يومين مش مشكلة نصبر يومين تلاتة المهم ابني يرجع لي
خرج وال رامي أخيرا من المنزل تاركا عابد في حالة من الدهشة والذهول الشديدان أشار بيده وقال بنبرة متعجبة
ماله رامي وأبوه وإيه اللي حصل ومين فياض دا اللي بيطلب منك تتوسطي له عنده يرحمه هو في إيه بالظبط !
جلست وجلس الجميع بدأت تسرد له أنها قررت أن تثأر لنفسها لم تكن تشعر بالراحة طيلة الفترة الماضية ما اثلج صدرها هو زج رامي ليتذوق من نفس الكأس الذي تجرعت منه هي .
أما من هو فياض فقررت الاحتفاظ بإخفاء هويته في هذه الفترة عاد عابد لمنزله تاركا إياه تبك من فرط حزنها بسبب انزعاجه من هذه الاحداث كفكفت دموعها سارت خلفه طرقت غرفته ثم ولجت كان جالسا على حافة الفراش شاح بوجهه للجهة الاخرى حتى لايتقابل مع عيناها جلست على حافة الفراش مقابلته احتوت يده بين كفيها مالت لتطبع قبلتها الحانية عادت ببصرها وقالت بعتذار
أنا آسفة يا بابا بس لو حضرتك ادتني فرصة اشرح لك جايز تعذرني وقتها
من إمتى احنا بنرد الأڈى بالأڈى وبعدين مش احنا قافلنا موضوع رامي وابوه دا ليه رجعتي له !
بابا عمو مالك طلق طنط سيلا وأنا السبب
أردفت ربى جملتها والدموعها متجمعة داخل ملقتها انتبه أبيها لحديث ابنته وهويعتدل في جلسته هذا الخبر لا يعلمه أحد متى كيف واين انفصل أخيه عن زوجته تساؤلات عدة تبادرت في ذهنه لكنه فضل أن يستمع إليها أولا .
أنا كنت طالعة عند ملك فوق زي كل يوم عادي وهي كانت بتحكي لي عن العريس اللي اسمه امجد اللي اتقدم لها دا وعمو وافق عليه
ايوة عارفه ماله امجد
مالوش هي طنط معترضة إنه كان متجوز قبل كدا بتقول يعني إيه يجبر بنتي توافق على واحد كان متجوز قبل كدا ف أنا سمعت عمو مالك وهو بيقولها إن عادي ومافيش مشكلة وإن مراته مټوفية يعني دا عمرها مش الولد وحش ولا حاجة وإن من الضباط اللي مرشحين لمكان حساس في الدولة وإن له مستقبل حلو جدا وهو مش شايف عريس مناسب أكتر منه
تنهد عابد بعمق وهو ينظر إليها وقال بنفاذ صبر
ربى كل دا العيلة كلها عارفاه إيه الجديد
الجديد إن ملك زعلانة زعل عمو وطنط فأنا قلت لها طالما مرتاحة له خلاص سيبك وبعدين بابا بيقول دا عريس كويس اوي المهم فضلنا قاعدين شوية مع بعض وبعدها قامت عشان تعمل لي قهوة في الوقت دا صوت عمو مالك بدأ يعلى لما...
رد عابد متسائلا بفضول
لما إيه يا روبي !
ردت
متابعة القراءة