زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة

هنا
تابع بإبتسامة وهو يشير بيده في كل مكان جمعه بها وقال 
عزمتها بردو على غزل البنات وأكلتها هناك هنا وأما المحل دا شربنا في عصير قصب و
قاطعته بعدم اهتمام لاسطورة العشق خاصته وقالت 
مالك 
نعم 
عاوزة حاجة حلوة 
مافيش أحلى منك 
لأ في 
إيه هي  
شوكولاه 
مش عابد بيجب لك كل يوم وهو راجع 
اه 
خلاص بقى عاوزة إيه  
عاوزة حاجة حلوة 
تاني !! 
اه 
مش عاوزة حاجة ست ملوكة 
شكرا يا عم إبراهيم هي جابت خلاص 
بشتري من برا وعمك عابد قالك تجيبي اي حاجة من هنا 
هو قالها كدا ياعم إبراهيم  
اه يا ابني 
حيث كدا بقى أنا هاخد دا ودا ودا وكمان دا 
عاوزة حاجة تاني يا ملوكة  
لأ 
طب كفاية كدا عشان منتقلش عليه سلام عليكم
صعد إلى شقته مباشرة ولجت ابنته إلى حجرتها لتخلد للنوم أما هو جلس على حافة الفراش وحاول ايقظها بصوته الهادئ ملس على ذراعها برفق فتحت عيناها ببطء شديد وعلى وجهها إبتسامة خفيفة وهي تقول 
أنت جيت يا روحي 
آسف إني صحيتك بس مش هتنفع تفضل
ردت بسعادة لم تختلف عن سعادة ابنتها حين رأت حلوى السكر بدأت في تذوقها بنهم نظرت له وقالت 
كان نفسي فيها اوي 
تعرفي إن ملك فرحت بيها زيك بالظبط 
اممم يعني أنت جبتها عشانها مش عشاني 
الصراحة يعني 
عشانكم إنتوا الاتنين 
لحقت نفسك من تحت ايدي
ضمھا لحضنه وقال من بين ضحكاته 
ماهو انا قلت كدا بردو
تابع بتذكر قائلا 
بس تعرفي إني أول مرة اعرف إن ملك بتغير منك 
الحمد لله يارب إنك اخدت بالك قل لي عرفت ازاي 
بحكي لها ازاي اتقابلنا واول مرة اكلتك فيها غزل بنات فجأة غيرت الموضوع وطلبت مني حاجات تانية هي البنت كدا حبيبة أبوها
قاطعته بحزن دفين 
خليها تعيش في خيرك وعزك انا عشت احلم بأيام زي دي لنفسي لا لقيت أب حنين ولا حسيت پخوف أم
تناول يدها بين كفيه وطبع قبلة على باطن يدها وقال 
أنا ابوك وأخوك وأخوك وحبيبك وكل حاجة حلوة تحبيبها
توسدت صدره وقالت بسعادة 
ربنا يخليك ليا ياعمري
رفعت بصرها وقالت بحزن مصطنعة 
بس بردو أنت بتحب ملك أكتر مني
نظر لها وقال بجدية مصطنعه 
روحي اشتكي لاخوك 
بس عاكف مسافر ! 
وهو أنا قصرت معاك في حاجة !!

في مساء اليوم التالي
ولج عابد وهو يتمالك آخر ذرة من الثبات الإنفعالي بحث عن أخيه حتى علم أنه جالسا في غرفته اقترب منه وقال بنبرة مغتاظة 
يعني أنت متكسر وطالع عينك اعمل فيك إيه عشان تلم نفسك عني ! 
في إيه يا عابد مالك ! 
أنت رحت خدت من عم إبراهيم حاجات ب جنيه  
مش أنا دي ملك مش أنت اللي قلت لها تجيب اللي هي عاوزه وأنت تحسابه كل يوم !!
وهي بنتك بتشرب سجاير  
بنتي بتشرب سجاير من ورايا ازاي دا يا جدع !!
أنا مش دافع الحساب دا وخد بنتك وامشي من هنا ياعم عشان منخسرش بعض ماشي 
ماشي بس متبقاش تتقمص لما اعمل كدا في ابنك ولا بنتك هاا 
لأ عشان أنا عندي دم وعيالي هيبقوا عيال حساسة مش زيك لوح خشب 
عشت الله يخليك اقفل الباب عشان عاوز اريح شوية وشوف ماما كدا خلصت الأكل ولالأ
ضغط عابد على أسنانه وهو يبحث بعيناه على شيئا ما لضړب ذاك الوغد قام بضربه جهاز التحكم الالكتروني الخاص بالمكيف ابتسم له وقال 
ابن حلال كنت عاوز اشغل التكييف ومش لاقي الريموت مططفيش النور بقى عشان مش عاوز انام
ظن عابد أنه يحاول إغاظة أخيه عندما يغلق الأضواء لكن هذا تماما ما أرداه مالك ولكن كان مجبرا أن يحدثه العكس ليفعله معه 
هو الآن يقضي معظم الوقت في شقة والدته نظرا لساقه ومتطلباته الكثيرة تولت رعايته والدته وأخته مليكة واحيانا فيروز قرر أن يخفف 
العبئ عن زوجته فيكفي شهور الحمل التي كادت أن تلفظ أنفاسها بسببها مؤخرا بدأ يصعد إلى شقته للمبيت بعد أن ضغط على ساقه فلا داعي للمكوث في شقة والدته هكذا يحدثهم لكن في حقيقة الأمر هو يشتاق لزوجته يشتاق لحضنه وعطرها الذي يسلبه أنفاسه الظاهر لها أنها تشتاق له كثيرا أما هو فالوضع لايختلف عنها تماما فهو يعشقها فوق عشق العشاق عشق .

في ساعات الليل المتأخرة من نفس اليوم كانتفيروز جالسة أمام حاسوبها النقال تتابع صحفتها نشرت أكثر من فيديو لها لوصفات جديدة كما أنها بدأت في الدعايا الخاصة لمحلها الجديد الذي يحمل اسم السلطانة فيروز خلف اسمها مغزى واضح للجميع ربطت اسمه بجوار اسمها البعض ظن أن هذا الغرور ذاته والبعض الآخر فهم ماذا تريد لايهم بالنسبة لها لايهم المهم أنها وصلت لهدفها .
بدأت المباركات تتهافت عليها من كل مكان كل هذا جميل ولكن الأجمل أن يعلق هو لتشعر بالسعادة الحقيقة كادت أن تغلق الحاسوب بعد شعورها بالإحباط اتسعت حدقتها فرحا ما إن علق على منشورها بالمباركة وبعض الكلمات الرقيقة.
الوحيد الذي ردت عليه في تعليقه هو .
الآن فقط تختم يومه بسلام مددت جسدها على الفراش وارخت جفنيها مستسلمة لأحلامها الوردية التي قرر عقلها أن ينسجها .
في عصر اليوم التالي
كانت والدتها توقف فوق رأسها تحاول أن توقظها 
نفذ صبرها من تلك البهيمة التي لافائدة منها ومن نومها أو استيقظها كلاهما نفس الشئ من وجهة نظرها هدرت بصوتها وقالت بغيظ شديد 
أنت يابت يافيروز 
إيه ياماما في إيه في حد بيصحي حد كدا ! 
اه في 
مين  
أنا 
خير ياماما في إيه  
اعملي لي البتاع دا اللي اسمه فيسبوك 
ليه  
هو إيه اللي ليه مالك أنت ومالي لما اطلب منك طلب اعملي وأنت ساكتة 
طب حاضر لما اقوم من النوم ابقى اعمله 
لا دلوقت 
اشمعنى يعني !! 
اصل عاوزة اكلم الواد سلطان 
طب ماتكلمي لما مريم تيجي النهاردا 
وأنت مالك كان حد خد رأيك أنت مالك اكلمه وقت ما اكلمه ما أنت بتكلمي اللي من هنازوهناك وأنا مبتكلمش كنت ادخبت في اصحابك عشان تتدخلي في صحابي !!
تناولت فيروز يد والدتها وطبعت قبلات عديدة عليها ثم اخذت الهاتف وبدأت في عمل صفحة خاصة بوالدتها نظرت إليها وقالت بتساؤل 
هتسمي الاكونت إيه  
لا أنا مش عاوزة أنا اكونت أنا فسيبوك 
معلش حقك عليا انا آسفة عاوزة الفسيبوك بتاعك اسمه إيه ولاء المحمدي 
لا الناس تعرفي اسمي كدا 
اومال هكتبه باسم ايه ياماما  
اكتبي أم عابد ومالك 
ما اكتب لك عقد الشقة بالمرة على اسم الحساب في إيه ياماما. اكتبي اسم عدل 
خلاص اكتبي ولاء الصعيد
مدت فيروز يدها وقالت بنبرة ساخرة 
معاك فيروز القاهرة 
تابعت بغيظ شديد 
متتعبنيش بقى ياماما بقى الله اختار اسم حلو اسم يليق بيك ويكون وقار كدا 
وقار إيه هو أنا هعمل كارنية عضوية مجلش الشعب !! دا فسيبوك عادي خلاص اختاري أنت 
هو زي ماقلت ولاء المحمدي 
طب ياختي وبراحة علينا ياست الدكتورة مش قدك احنا
لم تعقب فيروز