زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة

 
اه المفروض 
طب تمام امشي أنت و نبقى نكمل بعدين 
نعم 
مالك في إيه  
هو إيه اللي امشي ولا خليك في إيه بالظبط ما ترسوا على بر !! 
سيبك من أي حد كلامك من هنا ورايح هيكون معايا أنا وبس
ختم بتذكر وهو يقف عن المقعد 
أصل أنا نسيت اعرفك بنفسي سلطان البغدادي صاحب مركز البغدادي لعلاج تأخر الأنجاب والحقن المجهري بالمجان
عقدت مابين حاجبيها وهي تنظر له ابتسم لها وقال 
قررت اكون سبب ولو بجزء بسيط في سعادة أي حد نفسه يخلف ومش قادر ماديا .
أنا مش فاهمة حاجة وإيه علاقة ريان باشا بالموضوع  
وأنت من إمتى وأنت بتفهمي أصلا! 
نعم

في مكتب ريان 
ولج عدنان وبدأ يسرد له عن احتياجات الشركة 
والتي زادت في الفترة الأخيرة ظل يستمع له حتى قال باقتراح 
مامي أكيد مش هتسبنا محتاسين كدا أنت كلمتها يا بابي 
رد بنبرة متعجبة وقال 
أنا مش عارف امك عملت كل دا إمتى دا وازاي دا زي ما يكون الخناقة الأخيرة بنا جت عليها بفايدة دي مش ملاحقة على الشغل دا رحت اكلمها و اطلب منها طلبية بحكم إن جوزها وهتقف جنبي قالت لي فوت عليا اكتوبر الجاي 
طب كويس فاضل 12 يوم عليه 
قصدك 12 شهر امك قالت لي فوت عليا السنة الجاية زي النهاردا يمكن الاقي لك طلبية 
قلت لها طب والعيش والملح قالت لي هات جنبه كيلو لحمة وكله أنت وابنك في السجن إن شاء الله
ضحك عدنان وقال بمراح قائلا 
ماما دي مش ممكن كل دا عشان وافقت اكمل معاك أنت 
ماهو أنت كمان موقفتش معايا لله وللوطن يا حبيبي أنت واخد على قلبك قد كدا 
بأمن مستقبلي يا بابا الله 
أمن يا خويا وقل لي بقى هنعمل إيه بقى في الموضوع دا  
سيبي لي أنا الطلعة 
طلعة !! هي أمك خلطتت عليك !! عموما ماشي أنا أصلا مش فاضي لك عندي حاجة أهم دلوقت 
بابا صحيح 
خير
عابد هيسافر 
إمتى وازاي 
تنحنح عدنان وهو يعتدل بجسده ليجلس بأريحية وقال 
هو كلمك كتير بس أنت مشغول المهم يعني هو ووتيي اتخانقوا 
أكيد بسبب الخلفة صح  
للأسف 
وبعدين 
عابد حلف بالطلاق عليها لو بطلت وسيلتها هتكون طالق 
هو الواد دا متخلف يعني إيه يحلف عليها كدا بالطلاق يعني ماهو حقها 
بابا ماهو حقه هو كمان بس هو خاېف عليها أنت ناسي تعبت قد إيه بسبب الاجهاض اللي حصلها مرتين
تنهد ريان وهو يطالع ابنه في حالة من الصمت أشار له وقال بجدية 
اتصلي على أمك وعرفها اللي حصل وخليها تجهز عشان هفوت اخدها من الشركة ونروح للبيه دا نشوف مع حل 
نسيت اقل بك إن وتيي في البيت عندنا 
احسن بردو خليها تغير جوا لحد ما نشوف هيحصل إيه يلا روح شوف وراك إيه واعمله 
حاضر
بعد مرو ساعة كاملة كان ريان جالسا في سيارته في انتظار زوجته التي علمت بكل شئ استقلت السيارة جالسة جذائه اشار بيده للسائق ثم احتضن كفها وقال هامسا 
واحشتيني
ردت جميلة بسماجة 
متشفش وحش يابابا 
بابا !!
وبين شد وجذب سلمت قلبها بين يده ليغمره بحنانه وحبه الذي اشتاقت له كثيرا سرد لها ما ينوي فعله وافقت على جزء والجزء الآخر رفضته مبدية أسبابها كالغادة .
بعدمرور وقت وصلا أخيرا إلى منزل عابد جلس ثلاثتهما في شقته بدأ يحدثهما عن تصرفات ابنتهما وانقسما بين مؤيد ومعارض تنهدت جميلة وهي تنظر لزوجها وقالت باحترام 
بعد أذنك ياريان طبعا بص ياعابد لو أنت مسافر عشان دا شغلك أكيد ماعندناش مانع لكن لو مسافر وأنت زعلان من مراتك فمعلش تعال على نفسك وعدي هي ياحبيبي معذورة دي فقدت الجنين مرتين وفي فترة قصيرة مش كبيرة 
الله ينور عليك فترة قصيرة مش كبيرة ودا سبب تعب للرحم يا طنط يعني لازم له راحة تامة مش أقل من 3 سنين ودي فترة صغيرة مش كبيرة كمان 
بالنسبة لها عمر تاني ياعابد فين عقلك الكبير وفين احتواك للموقف 
موجود بس بنتك مش راضية تفهم دا مصممة تتدمر صحتها
رد ريان ليعلن عن وجوده أخيرا وقال 
وهو لما تحلف عليها بالطلاق تبقى كدا المشكلة اتحلت يا متخلف أنت  
كنت مضايق ياعمي ولساني فلت مني معرفتش اسيطر على الموقف
رد ريان پغضب جم وهو يضرب بيده على سطح المنضدة 
يبقى اتعود تمسك لسانك أنت مش صغير يابيه وبعدين كتر حلفانك بالطلاق مش حلو يادكتور 
دي كانت أول مرة اقولها بس حقيقي مكنتش عارف افكر ولا أنا بقول إيه !! 
بلا أول مرة بلا زفت على دماغك أنت دكتور عاقل أنت لم الدور عشان هي مش حلاوة
رد عابد وقال بجدية ممزوجة بحزن 
ياعمي لو فضلت هنا أنا واثق مليون في المية إن وتين هتبطل الوسيلة وتحمل ودا معناه إنها بتقتل روحها مقابل طفل أنا مش عايزاه طالما هي مش موجودة في الدنيا أساسا
ردت جميلة بنبرة حزينة متعاطفة مع زوج ابنتها وقالت بحنو وحب 
عارفة إن وجعك كبير وۏجعها هي أكبر صدقني هي عايزة تبقى أم وأنت رافض 
أنا مش رافض أنا كل اللي بطلبه وقت لنفسها على الأقل هي ترتاح في جسديا ونفسيا ودا مش هيحصل غير لما ابعد عنها لأن طول ما أنا هنا هتفضل تزن وأنت عارفاها أكترمني 
يعني بالنسبة لك السفر هو الحل ! 
للأسف مافيش قدامي غيره

في الشقة المقابلة كان مالك ينهي اللمسات الأخيرة المتبقية من حفل عيد ميلاد ابنته الذي اقيم رغم أنفه بأمر من أخيه حاول الجميع التدخل بينه وبين وتينه لكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل كانت والدته تشير بيدها يمينا ويسارا آمرة الجنيع بالتحرك السريع وهي جالسة رافعة ساقها المضمض على مقعد خشبي صغير نظر لإبنته التي جلست على ركبتها لتضع لها طلاء الاظافر ضحك وكأن الزمن يعيد نفسه مرة أخرى
كانت أمها تفعل هذا مع شاهيناز تهتم بها وتفعل ما تطلبه رغم وجودها العجيب والذي علم بعد ذلك أنها أتت لتتدمر علاقته بها وتتسبب في الانفصال لتزوجها ل عدنان شرد بذهنه وتذكر ماقالته لابنتها 
بقى سيلا بنتي أنا تقعد هنا !! في المكان القرف دا !! أنت مكانك في حتة تانية خالص أنت القصور هي مكانك الحقيقي مش مع الجر بوع دا 
مامي من فضلك دا جوزي وماسمحش لحد يقول عليه نص كلمة
خرج مالك من غرفته ما إن وقفت سيلا عن الأريكة متجهة للمطبخ لتنهي وجبة الغداء استوقفته شاهيناز بنبرة ناعمة محاولة الضغط عليه بطريقتها الخاصة 
مالك هو أنت مسافر امتى 
مسافر بكرا 
طب ممكن طلب ياحبيبي
تصدقي يا حماتي أنت عاملة زي بنتك بالظبط. متعرفنيش ولسانها يتعدل معايا غير عشان المصلحة ومع ذلك ماشي قولي 
عاوزة سيلا تيجي عندي لحد ماترجع 
تسيب بيتها وجوزها وتقعد معاك 
ما أنت مسافر 
وماله تقعد مع صوري اللي