زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة

مرمية في كل مكان دي 
أنت هتمنع عني بنتي ياحيوان أنت دا مش بمزاجك دا ڠصب عنك
بقل لك إيه أنا ساكت لك من الصبح عشان أنت ست كبيرة وقد أمي وبقول بكرا لسانها يتعدل لا بكرا بيجي ولا لسانك بيتعدل أنت قعدة هنا يومين بالطول ولا بالعرض هيتقضوا وسيلا مش هتسيب البيت غير يوم في الأسبوع يوم جمعة تروح تقعد معاك طول النهار وابقى اجاي اخدها بليل 
بس أنا مش عجبني كلامك دا يا حيوان أنت 
لا ما هو أنا مباخدش رأيك يا حماتي أنا بعرفك قراري إيه هو ولو مش عجبك مش مشكلة م أول مرة كلامي ميعجبكيش 
وإيه المانكير اللي حاطاه في رجلك دا 
أنا بقت مكسوف اقول للناس إنك حماتي
عودة للوقت الحاضر
كانت تقف أمامه تلوح بيدها ڼصب عيناه رمش باهدابه ثم نر لها وقال بإبتسامة خفيفة وهو يحاصر خصرها مقربا إياها لصدره 
إيه يا قمر 
واضح إنك سرحت جامد اوي رحت فين  
مافيش يلا نخلص باقي الزينة احسن ملك هانم مش ساكتة من الصبح وعمالة تأمرني بحاجات مرهقة وأنا عاوز اهرب 
تروح فين بقى 
اقترب منها وهمس بجانب أذنيها عادت برأسها للخلف وهي تضيق حدقتيها ثم قالت بشك 
متأكد إني واحشتك  
عندك شك في كدا  
الصراحة اه 
ليه بقى 
مافيش كل ما في الأمر إن ست ملك هانم واخدك مني شويتين تلاتة كدا 
على اساس إن نوح باشا معملش دا مع حضرتك وخدك من الدنيا كلها !!
هو لسه بيبي صغنن لازم له اهتمام ورعاية 
طب ما أنا كمان بيبي صغنن لازم لي اهتمام وحب ودلع
رنت ضحكاتها ودوت المكان الټفت نحوها الجميع نظرت والدته وقالت بإبتسامة 
ضحكوني معاكم ياعيال
رفع مالك يده وقال بإبتسامة بلهاء وقال 
بتضحك عشان عاوز اتجوز
اتسعت أعينسيلا عن آخرهم وبدأت تستمع لحديثه الذي لن يكل منه لكنها اعتادت عليه جلس جوار أمه وبدأ يسرد لها معاناته التي يعيش فيها ويريد الزواج بأخرى لتخرجه من حالته تلك 
ردت والدته وهي تنهي الجوارب الصوف الخاصة بحفيدها الصغير نوح وقالت 
قل لي يا مالك واللي هتتجوزها دي بقى إن اء الله هتسكنها فين  
هتقعد هنا معاك ياماما
ناولت سيلا الجوارب الصوفية وقالت بحنو وحب وهي تتداعب وجنته الصغير 
ابقي لبسيهم له عشان الساقعة 
تسلم ايدك يا طنط 
تسلمي ياحبيبتي
تابعت حديثها مع ابنها وقالت بسهرية واضحة 
هنا فين ياحبيبي  
في الشقة هنا أنت خدي الأوضة بتاعتك دي وأنا اخد باقي الشقة عشان ونجري ورا بعض فيها
ضړبته سيلا بخفة على كتفه بينما هو تفادى الضړبة الجديد وهو يستمع لرأي والدته وهي تقول 
وماله ياحبيبي مش غلط بس الكلام دا لما ابقى اموت ياحبيبي
يعني إيه ياولاء  
يعني عاوز تتجوز ومعاك قرش زيادة محيرك روح خد شقة للهانم واصرف عليها وعلي بيتك ومراتك وبنتك واللي بطنها ماهو مش أنت تخلف وغيرك يشيل عاوز تتجوز يبقى شيل كل حاجة
رد مالك وهو ينظر لبطن زوجته وقال بشك 
أنا حاسس إنه مكنش صدفة والنصحية دي بتاعت ولاء
ردت سيلا ببراءة وقالت 
قصدك إيه  
قصدي اربطي جنبك بالعيال
اباسمت ملء شدقيها وتصنعت البراءة وهي تتناول 
بعض المقرشات بينما هو نهض عن المقعد وقال بجدية قبل أن يغادر المكان 
أنا خارج يا ولاء مش عاوزة حاجة  
اه عاوزة 
إيه  
خد الورقة دي هات كل اللي فيها ومتنساش منها حاجة والعلاج دا يجي
إيه دا كله عاوز افهم دي طلبات بيت ولا عشر بيوت في بعض وبعدين هو أنا معايا فلوس أصلا ما أنت خدتي المرتب كله وماشي ب جنيه وبصرف منهم وبقول يارب ماياخدوا بالهم إني بصرف منهم طب هاتي الف جنية اجيب الطلبات واحجز لسيلا معاد الدكتور
ردت والدته بثقة وغرور يليقان بها 
مش أنت راجل وعاوز تتجوز تاني اصرف بقى
عاد وطبع على يدها العديد من القبلات وهو يعتذار مرارا وتكرارا وراح يقول 
عيل وغلط حقك عليا بهزر بهزر إيه مبهزريش يا ولاء اديني افراج عن الڤيزا بقااا
ردت سيلا وقالت بتعاطف وهي تمسد يدها على خصلات شعره الطويلة قليلا 
ياحرام صعب عليا يا طنط ادي له الڤيزا
رد بنبرة مغتاظة منها وقال 
هو أنت بتحسسي على كلب كله منك أنت الواحد ماينفعش يهزر معاك أصلا.

الټفت العائلة بأكملها حول المائدة الموضوع عليه قالب الحلوى المزين بصورة تلك الجميلة مدللة العائلة وقفت وأخذت نفسا عميقا قبل إطفاء الشمع الذي يحمل رقم 8 استوقفها عابد وقال بنبرة حانية 
اتمني أمنية قبل الشمع
ردت وقالت باشتياق 
بتمنى وتين تيجي دلوقت
تبدلت ملامح الجميع وعلى رأسهم هو حالة من الارتباك الشديد الذي ظهر على ملامحهم نظر لها وقال بإبتسامة حزينة 
اتمني امنية تانية
وقبل أن تتحدث ولجت وتين وعدنان وهم يحملان الهدايا فتحت لها ذراعيها وقالت بإبتسامة عريضة 
عيد ميلاد سعيد يا لوكااا
هرولت تجاهها محتضنة إياها بقوة عادت برأسهلا وقالت بسعادة 
أنا مبسوطة اوي إنك موجودة 
وأنا كمان يا روحي
سألها عدنان بفضول وقال 
طب وأنا مش مبسوطة بوجودي 
أجابته بإبتسامة واسعة وهي تنظر لحقيبة الهدايا وقالت 
لو الهدية عجبتني هبقى مبسوطة 
ربنا يسترها
فتحتها ووجدت دمية صغيرة وبجوارها قلب دون عليها اسمها قفزت من فرط سعادتها لوجود اسمها عليه ثم قالت 
هدية حلوة اوي 
طب الحمد لله
التف الجميع مرة أخرى حول المائدة ولكن هذه المرة السعادة تسود المكان لوجود زوجة عابد على مايبدو أن الأمور في طريقها الصحيح 
تحدث مالك وقال بحنو وحب وهو يقف على الجهة اليمنى وزوجته على الجهة اليسري وابنهما بين يده 
يلا بقى يا لوكا اطفي الشمع 
طب لحظة 
ليه 
ناقص واحد 
مين  
سولي 
بس سلطان مسافر 
لأ هو جه كلمته امبارح انا ومامي وهو قالي هاجي و
قاطعته وهي تركض لتستقبله والسعادة تغمر قلبها 
جثا على ركبتيه فاتحا ذراعيه لها احتنضنته وقالت باشتياق 
سولي وحشتني 
أنت أكتر يا قلب سولي
خرجت من حضنه وقال بحنو وحب 
تشوفي هديتك الأول ولا بعد ما نطفي الشمع 
لأ دلوقتي
وضعها بين يدها وقال بحنو وحب 
كل سنة وأميرتي الصغيرة بخير
فتحت العلبة المخملية وجدت قلادة ذهبية دون عليها اسمها بالانكليزية قفزت من فرط سعادتها لرؤية اسمها للمرة الثانية على اشياء تظن أن من المحال التدوين عليها . 
احتضنته وشكرته ثم الټفت للمرة الثانية لتطفئ الشمع أخيرا بعد أن اكتمل حولها كل من تحب 
التقطت بآلة التصوير خاصته عدة صور للذكرى 
مع كل فرد في البيت إلى انتهى العدد المحدد من الصور .
أتت معه لي لي و صنعت جوا خاص بها تعلق بها الجميع بعد أن تعرفوا عليها تملك من النشاط والحيوية قدر عال تركض هنا وهناك غير مبالية بتعليمات السلطان ووالدته عاتبه مالك ما أن رأه يحدجها بنظراته ويتوعد لها أخذت في قلب الجميع مكانا خاص من أول ليلة لها هنا .
انتهى الحفل على خير مع خسائر طفيفة تسببتها لي لي اعتذر للمرة المئة بعد الالف 
عن مابدر من تلك الملعۏنة الصغيرة وغادر