زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة

علمت أنها تعمل هنا ظلت تتحدث معها حتى قاربت الساعة على الثامنة مساء تركتها تتدون البيانات وغادرت لتنهي باق اعمالها .
ولجت بعده بخمس دقائق تقريبا ملك ووالدها بدأ يتنقي لها ثوبا يليق بها وبالمناسبة التي تحضر لها وقعت أعين ملك على الثوب الذي علمت من والدته أنه راق له قررت أن تباعه لكنها رفضت لأنه مخصص للإيجار فقط فهو من تصميمها وترزق من هذا الإيجار وبررت أنه تم حجزه في نفس اليوم 
حاولت مرار أن تأخذه لكن إصرار مهدية أكبر بكثير عن رغبة ملك وبين شد ومد طلبت غيره وعيناها لاتبرح هذا الثوب وصل لمسامع مهدية حديثها وأن غفران هو الذي اراق له هذا الثوب ماذا تفعل تخبر وصال بما حدث وتجبرها على الابتعاد عنه أم تتحدث معه هو أولا ! 
غدا يوم المتابعة الخاصة بوالدها يجب عديها أن تستفسر قبل الحكم عليها .
عادت لبيتها بعد قضاء ساعات طويلة في العمل والآن يجب عليها الصعود ومساعدة زوجة عمها في بناء غرفة للطيور التي تقوم برعايتا على سطح المنزل كاد مهدي ينزل سلالم الدرج لكنه تراجع ما إن وجد بلال وجده يصعدان الدرج صعد إلى سطح المنزل أمر والدتها أن تهبط لأن زوجها يريدها وسوف يقوم هو بمساعدة مهدية 
نفذت والدته الأمر دون أن تعرف أن بهذا تساعد ابنها في حفر فخ جديد لتلك المسكينة 
اقترب منها وحاول مغازلتها لكنها تركته كانت تقفز بين سلالم الدرج وهي تنفض الأتربة العالقة علي ثوبها أما هو هبط بهدوء ما أن وجده يقف في ردهة الشقة يشاهد ما يدور في حالة الذهول الشديد قام بغلق أزرار قميصه ومسح شفتاه وكأنها كانت تقبله للتو لوح بيده وقال 
هدخل اخد دش بقى يامهدية احسن بهدلتيني معاك
لم تعيره أي اهتمام لأنها كانت تستقبل جدها بحرارة ولجت المرحاض بعدأن اعتذر لهم لتغتسل انتهت سريعا واتجهت للمطبخ بعدها وبدأت في اعداد وجبة طعام تليق بجدها
يعني هو أنا لما قلت ادفع لك فلوس عملتي فيها شريفة وأنت أصلا مع مهدي في عشة الفراخ !! 
طب عرفيني وأنا اعملك اللي أنت عاوزاه
أردف بلال عبارته وهو يطالعها من رأسها لأخمص قدميها بنظرات متفحصة أماهي ظلت تستمع له حتى أنتهي من حديثه الوقح غمز بطرف عينه وقال بوقاحة تفوق طاقتها نزعت عنها نعليها وقامت بضربه وهي تقول بصوت مرتفع حين سألها والدها عن سبب الفوضى التي صدرت من المطبخ 
مافيش يابا دا قط عار فاكر نفسه حاجة وعاوز يعمل فيها راجل وهو محصلش حتى فار
غادر المكان وهو يتوعد لها بالاڼتقام ترك جده هناك ولم يعتذر لعمه عن غضبه الشديد ود لو ېصرخ ليفجر ما بداخله كان يقول سيارته وهو يضغط على المقود بضړب بكلتة يده عليه وهو يهدر بصوته كله تنفس بصوت مسموع وتمتم بوعيد وهو لايعي ما يقوله من الاساس .
في صباح اليوم التالي
وبعد انتهاء الكشف وكتابة بعض التحاليل والأشعة المطلوبة لساق لوالدها التي سينال منها ما نال ساقه المبتور من قبل جلست بعد أن اخرجت والدها ليشتم الهواء حتي تنتهي هي من الحديث مع الطبيب ابتسم لها وقال 
قولي يامهدية متتكسفيش 
مش موضوع كسوف يا دكتور غفران هو موضوع ضمير 
مش فاهم قصدك  
قصدي إن في بنتين كانوا عندي في المحل بيشتروا فستان للخطوبة واحدة الاتنين اختاروا نفس الفستان عشان العريس بيحب اللون الأسود واحدة منهم جت قبل التانية وحجزته والتانية صممت تاخدوا بالذوق أو بالعافية لأن العريس شافه وعجبه الفستان دا لما شافه قبل كدا فقررت تفاجئه بي 
ولما حاولت اعرفها انه محجوز لواحدة تانية لنفس اليوم اللي اختارته في رفضت تتقبل الفكرة وقالت لي انها هتاخده هتاخد
بردو مش فاهم فين المشكلة وإيه علاقتي بالموضوع 
المشكلة إن واحدة فيهم بنت عمي والتانية بنت مالك المحمدي تقريبا اسمها بالمناسبة أنا مايهمنيش أي حاجة في الموضوع غير أنك هتكون سبب في كسرة قلب من الاتنين لو أنت بتحب واحدة فيهم فعلا صلح الموضوع قبل ما يبوظ ويوسع منك 
أو 
أو إيه يا مهدية 
ابعد عن وصال يا دكتور هي مش من توبك ولا أنت من توبها واختار اللي تليق ليك أكتر
ولج بلال ما إن ختمت جملتها الأخيرة ولم يستمع للجزء الاول من حديثها اغتاظ منها ومن محاربة اخته لها توقف مقابلتها بينما وقف غفران عن مقعده ظنا منه أنه استمع لحديثها بالكامل تفاجئ به يصفعها صڤعة مدوية هرول نحوه محتنض إياه واقفا بينه وبين مهدية 
رفع بلال سبابته وقال بتحذير واضح ضاربا بصلة الرحم عرض الحائط متجاهلا أيضا غفران وبدأ في سبها بسباب لاذع وقال 
أختي اللي هي مش توبك يامحترمة اخرجي من حياتنا بدل ما قسما بربي اقټلك ولا يغمض لي جفن اوعي في يوم من الأيام تقرب لها اختي خط أحمر أختي اللي مش عجباك احسن منك يا مهدية احسن من واحدة رخيصة زيك بتبيع نفسها للي يدفع أكتر
تركته بعد أن قالت بمرارة في حلقها 
الرخيصة دي هي الناس اللي شبهك وبتجري وراهم يا بلال باشا


بعد مرور يومين.
وبعد أن انتهت من كل شئ يخص والدها من أشعة وتحاليل اليوم موعدها مع غفران قررت أن تتعامل مع الجميع بصارمة ولن تقبل من أحد أي خطأ حتى وإن كان صغير دون عمد وقفت على درجة السلم وقالت بهدوء 
بص يابا أنا هاقف هنا وأنت هتحمل على ضهري وانزل بيك 
لأ يامهدية أنا تقيل عليك مش هتعرفي تشيلني 
اطلعي خبطي على محمد جارنا يشيلني معاك 
مش موجود 
اعمل بس زي ما بقل لك وأنا هتحمل متقلقش 
يابنتي أنت جالك الغضروف بسببي مش هينفع احمل عليك أكتر من كدا
بقل لك إيه اتصلي على بلال يجي يشيلني معاك هو قال لي لو احتجت حاجة ابقى كلمني
ردت مهدية بعصبية وقالت 
لأ يابا لأ مش هنتصل بحد ولا عاوزين حاجة من حد اللي بيقل لك لو احتجت حاجة كلمني دا بقالنا سنين منعرفش عنه حاجة ولا عاوزين نعرف عنهم حاجة
تنهدت بعمق وقالت 
سيبك منه وخليك معايا واعمل اللي قلت لك عليه
رد والدها پبكاء قائلا
هتشيلني 4 ادوار على ضهرك وأنت عندك الغضروف كفاية بقي انا تعبت لك ارميني في دار مسنين بدل الپهدلة اللي أنت فيها دي
ضمته لحضنها وربتت على رأسه وهي تقول بعتذار قائلة
حقك عليا متزعلش والله ما تعبت منك ولا هتعب أنت نفسي حد يتعب من نفسه 
وبعد معاناة من كيفية الهبوط من الطابق الرابع بوالدها أتت بعامل المقهى بعد أن وضعت في يده مبلغ من المال حمله معها حتي نهاية بوابة البناية استوقفت احد سيارات الأجرة وأمرته بالذهاب إلى أحد المراكز الحكومية .
استغرقت من الوقت أكثر من ثلاثون دقيقة كانت تتابع آخر الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي بينما كان والدها يتابع المارة في الشوارع بعد أن انقطع عن رؤيتهم لمدة ثلاثة أشهر كاملة .
رفع والدها بصره وقال بتذكر 
جبتي الإشاعة احسن دكتور غفران