زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة

المحمدي الفچر وصل بيكم تقتلوا عيلة صغيرة
رد ريان بنبرة متعجبة وهو يقول باستفهام 
في إيه ياجماعة هو أنا مش فاهم في إية
رد الجد بصوت غاضب 
في إن چوز بتك بيلعب پالنار وديه حسابه واعر جوي
ربت عبد الرحمن على جده وقال بعقلانية 
اهدأ بس يا جدو وكل شئ يتحل نشوف بس فين البنت
رد ريان بهدوء 
البنت ادفنت في مقاپر الدكتور سلطان جوز أخت عابد 
وكمان بتنا في مدافن صدقة !!
ليه بتقول كدا يا حاج عبد الرحمن ومتزعلش مني حفيدك هو اللي رماها كنت منتظر من سلطان يعمل إيه بعد ما عرف إن أبوها بيتجوز ومش فاضي يجي يستلم الچثة وكأنه مطلوب منه استلام عربية مش ضناه 
وأنت مين بجى عشان تعلمنا اللي يصح ولا ميصحش !! 
أنا ريان الأنصاري وإن كنت فاهم إني هخاف من تهديدك دا تبقى بتحلم لو حد غلطان يبقى إنتوا اللي رميتوا بنتكم من لحمكم ودمكم !!
تتدخلا عابد وعبدالرحمن في فض المشدة الكلامية الناشبة بين الكبار استقبلهم بيت والدة عابد وبدأت أولى المناقشات حول فتح المډفن وانتشال الطفلة منه ولكن هذا القرار لم ينال استحسان الجميع وفقا للشرع .
وبعد شد وجذب بين العائلتين وبعد عرض ماحدث وشهادة عابد لجده لإثبات براءة عائلة الجيار ليضع عائلة الأنصاري دون عمد تحت خانة الٹأر .
أتت عائلة المحمدي المقيمة في الصعيد لتحمي ولدهم في مدينة القاهرة رد الجد بشرود وقال 
يعني عيلة الچيار مقتلقتش ولدي
رد عابد نافيا 
لا ياجدي أبويا ماټ في بيت الأنصاري عيلة الجيار ملهاش ذنب 
يبجى لازم نقهر عليه ولدهزي ما قهرني على ولدي .
هدر عابد عابد بصوته الجهوري كله وقال بحدة
كفاية بقى كفاية قتل ود م وخرا ب. كفاية أنا تعبت لكم إنتوا إيه مبتتعبوش ولا إيه !!!
وقف الجد علام وهدر بحدة مماثلة وقال پغضب جم 
الزم حدك وأنت بتتحدد ويا چدك يا ولد وأعرف إني ماهفرتش في تار ولدي واصل
ولج ريان بعد ان استمع للجزء الأخير من حديث ذاك العجوز وقال بعقلانية 
وأنا تحت امرك يا حج علام شوف يرضيك إيه وأنا سداد 
بعد مرور عدة دقائق من النظرات المتبادلة في صمت مطبق قال بهدوء 
ولدك يجدم الكفن جدام أهل البلد كلها 
حاضر حاجة تاني 
رد عابد پغضب شديد وقال 
لأ مش حاضر ياعمي الكلام دا يحصل لو أنت اللي قټلت ابويا لكن ابويا اټقتل بالغلط وأنت ملكش ذنب واقفل على الموضوع دا ياجدي عشان لو حصل اي حاجة لأي حد يخصني اقسم بجلال الله لابلغ عنك وماهيهمني صلة الرحم اللي لسه عامل لها حساب لحد دلوقت .
وقف الجد عن الأريكة وقال بصوته الغاضب قبل أن يغادر بيت ابنه للابد 
أنت كده بتلعب پالنار وأني مش هعدي اللي حصل ديه على خير واصل وخليك فاكر إني چيت لحد عنديك وجلت لك تعال خد بتار أبوك وأني في ضهرك لكن أنت كده رمتنا كلنا ورا ضهرك عشان حماك وولده 
رد ريان بهدوء وقال 
ياحاج علام ابنكم ماټ في بيتي اه لكن أنا مليش أي دخل بقټله وخقتله ليه أساسا وهو كان شغال معايا في الشركة وكان شخص محترم وكويس
طالعه الجد بنظرات تملؤها الشك ثم قال 
وإيه اللي يثبت حديتك ديه  
القضية اللي اتعملت بسبب قټله وكمان كاميرات المراقبة وفوق كل دا بالعقل كدا أنا لو قټلته زمان هجوز بنتي لابنه ليه دلوقت !!
بدأ الأمور تأخذ شكلا آخر من الجلسة وتولى حل هذه المعضلة ريان لينهي الخلاف بعقلانية وهدوء يتميز بهم في مثل هذه الأمور ليطوي هذه الصفحة للابد .

بعد مرور أسبوعا كامل
من الاعتكاف في غرفته والإضطراب عن الطعام والشراب مازال يمتنع حتى عن الحديث كل مايفعله أن يعيد شريط حياته مع الصغيرة منذ ولادتها بين يديه ورعايتها وهي لم تتجاوز العام الاول وصولا إلى عودتهما إلى مصر وترك ها معه حتى يرتب والدها الأمور في بلدته بالصعيد ولجت أمه وبين يديها حامل الطعام وضعته بينهما على حافة الفراش ومسدت على ساقه وهي تقول بنبرة حانية 
يلا سلطان يلا ياحبيبي كل أي لقمة صغيرة أنت بقالك اسبوع مبتأكلش حاجة خالص
باعد الملعقة عن فمه ولم يتحدث لكن فهمته والدته بتعبيرات وجهه المتقلصة نهضت عن حافة الفراش لتعرف من الطارق ولكنها قبل أن تتركه قالت بإبتسامة واسعة 
دي أكيد فيروز هي كلمتني وقالت إنها جاية
بعد مرور دقيقتين
جلست فيروز على حافة الفراش مقابلته سألته بنبرة حانية وقالت 
عامل إيه دلوقت يا حبيبي
لم يجيب عليها وظل شاردا في اللاشئ حاولت معه فيروز عدة مرات لتخرجه من حالته تلك ولكنها تفأجات به يرتمي بحضنها كالطفل الصغير الذي عثر على أمه بعد ساعات من البحث ظل يبكي حتى خارت كل قواه وتماسكه في البكاء لأول مرة منذ أسبوعا كامل يعبر عن حالة الصمت المطبق التي انتابته وكأنه كان ينقصه فيروزته لتعطي له الإشارة الإنهيار .

بعد مرور شهرا كاملا
عاد الحياة لمجراها الطبيعي وعاد كل شئ كما كان بدأت فيروز تحضر لحفل زفافها المقتصرة على العائلتين فقط . 
كما استنف سلطان حياته العملية من جديد ومتابعة مشروع المركز الطبي الجديد
قررت أن تكون مساعدته الخاصة وتنفذ له كل شئ قبل أن تنتقل لبيته وترك شركة الأنصاري
كان في حالة ضغط شديدة بينما هي كانت النقيض له تماما وكأنها ترد له الصاع صاعين 
قررت أن تمازحه لتزيد من غضبه حين قال 
فين الزفت الملف !!! 
سلطان متبقاش قفوش قوي كدا أنا بس كنت عاوزة اخفف الجو بنا
ضړب سلطان بكفه على سطح المكتب الخشبي وقال بنفاذ صبر 
خلاص خلصنا قولي لي بقى الملف الأسود الخاص بمشروع شرم الشيخ 
عندك اهو بس خلي بالك هو ناقص ورقة عند مستر ادهم 
وأنا مالي بكل دا  
طب اقول لك نكتة واروح اجبها لك حالا 
تاني !! 
بص مرة واحد بيخبط على بات جدته قالت مين قالها أنا حفيدك قالت له هتفدني بإيه
وثب من على المقعد وقبل أن يصل إليه ليفصل رأسها عن جسدها قالت بغيظ شديد 
شفت قفوش ازاي !! 
برا 
طب اضحك على آخر نكتة هقولها وخلاص 
بيقولك واحد فكاهاني والتاني رابطه
وقف سلطان ليمسك برأسها فاصلا إياها عن جسدها لكنها هرولت نحو الباب وهي تقول بإبتسامة واسعة 
طب خلاص والله العظيم خلاص ياسلطان بهزر معاك

بالطبع لن تنتهي حياتهم بالهدرء والراحة فهي مشاكسة بالدرجة الأولى وهو أسوء مافيه سريع الڠضب ولا يتحمل مزاحها الثقيل الذي ينعته بالسماجة وثقل الظل فتصر علي رأيها ليعترف بالنهاية أنها خفيفة الظل .
يوم الزفاف كان من أسعد لحظات حياتها كلل الله حبهما الذي عانى كثيرا بالزواج تم تتويجها كملكة وحصولها علي لقب زوجة ليصبح لقبها بعد ذلك زوجة السلطان وهي فيروزته .

بعد مرور عدة أعوام
كان هناك حالة من الاستقرار والسلام النفسي والرفاهية عند البعض والبعض الآخر يعاني ويكافح ليحصل بالكاد على قوت يومه .
مرت