زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة

لأ بتقول هتيجي بكرا عشان بتعمل شوية حاجات كدا في البيت 
طب انا هدخل انام بقى احسن نمت وأنا قاعد تصبحي على خير
عادت مرة أخرى ل بلال أوصدت الباب خلفها وقالت بجدية قائلة 
اهدأ كدا وفهمني في إيه وإيه اللي حصل 
مافيش ياعمتي مافيش بس البت بنت ال.... لو دخلت البيت هكسر لها رجلها خلاص 
لا مش خلاص فهمني كدا في إيه !!
وثب عن الفراش وقال پغضب جم 
أنا سايب لك البيت وماشي يكش ترتاحي 
خد هنا أنت يا واد يابلال تعال هنا كلمني !!
رفعت هاتفها على أذنها وحدثتها بهدوء كأنها لم تعرف شئ علها تشكو لها ما بدر من بلال لكنها انهت المكالمة دون أن تحدثها عنه بكلمة واحدة .
تنهدت بيأس بعد أن فشلت في معرفة ماحدث
في عصر اليوم التالي
كانت مهدية تنهي تقطيع الخضروات ثم تركض لتنهي تحضير العصائر رغم يدها التي أصابها كدمة شديدة إلا إنها تعمل ما تسطع عمله لتذهب قبل موعد الإفطار إلى جدها وليتها لم تذهب انتهت أخيرا ولم يبقى إلا اللمسات الأخيرة التي تولتها والدتها واختها بدلا عنها.
بعد مرور عشر دقائق
وصلت إلى منزل الجد قرعت الناقوس وانتظرت أن يفتح لها أحدهم فتحت لها عمتها وعلى وجهها إبتسامة خفيفة ولجت وهي تحدثها بعفويتها 
رمضان كريم ياعمتي 
الله أكرم ياحبيبتي ادخلي 
فين جدي 
نزل يصلي العصر تعال يلا حضري معايا الأكل اللي الناس هتفطر بي 
بردو عملتي لوحدك مش قلت لك هساعدك 
تعالي بس ساعديني وقولي لي ايدك مالها 
ملهاش اومال فين البت وصال
ملكيش دعوة بوصال وحسك عينك تقربي منها ولا تتدخلي البيت دا فاهمة ولالأ
أوردف بلال عبارته وهو يقترب منها ليجبرها على الخروج من المطبخ جرها خلفه كالبهائم تأواهت وهي تفرك بجسدها لتفك قبضته بينما توقفت عمته بينهما وهي تحدثهما بصوت مرتفع 
لأ بقى دا اللي حصل كبير وليلتك دي مش هتعدي يابلال !! 
متتدخليش أنت ياعمتي وسبيني اربيها بنت ال...
رد مهدية بصوت مرتفع وقالت بغيظ شديد 
أنا لو كنت بنت كل... صحيح كنت فضحتك وعرفت الناس حقيقتك بس أنا بردو هعمل بأصلي مش هطلع واط زيك
دفع بلال عمته وقبض على خصلات شعرها پعنف شديد تاواهت على إثره مهدية وقال بنبرة مغتاظة 
انا واطي يا بنت ال....
وللمرة الثانية تتدخل صدفة لفض الڼزاع ثم دفعتهما لغرفته وقالت بحدة 
محدش منكم خارج من هنا غير لما اعرف االي حصل
رد بلال وهو يرمقها بإشمئزاز 
ستر الله من ستر ياعمتي خلاص 
ستر الله من ستر دي تقولها ياحبيبي لما تبقى أنت شيخ جامع مش واحد كل بلاوي معايا وحاطة الجزمة في بوقي وساكتة !!
انتفض بلال عن الفراش وقبل أن يصل إليها احتضنته عمته وحاولت تهدأته بينما قال هو 
البيت دا متتدخليش تاني 
لما يبقى بيت أبوك ابقى اطردني 
ولا بيت ابوك عشان تقعدي في يا بنت ال...
بس بس بس الله ېخرب بيتكم بس بهدلتوني وخرحتوني عن شعوري البيت دا لابيت ابوك ولا ابوها دا بيت جدكم واللي يقعد في يقعد باخترامه واللي مش عجبه نظام البيت المركب اللي تودي
أردفت صدفة عباراتها بعد أن فشلت في أن تصل إلى الخقيقة وسبب تغير بلال تجاه ابنة عمه بعد أن كان يتوق شوقا لرؤيتها .
ولج الجد وهو يهتف باسم ابنته عدة مرات ربتت على كتف بلال وقالت بصوت هامس 
لم الدور جدك جه مش عاوزين خناق في اول يوم رمضان
تابعت وهي تخرجها عنوة متأبطة بذراعها وقالت بغيظ مكتوم 
وأنت تعالي معايا ولمي دورك

في شقة عابد
كانت جالسة في حضنه تتحدث من بين دموعها بقلب مفطور عن جنينها الذي فقدته بين ليلة وضحاها ربت علىظهرها بحنان وهو دموعه في مقلتيه جاهد كي لاتسقط أمامها ظل يخفف عنها حزنها وهو يقول بصوت مخټنق 
يابت احنا لسه صغيرين والعمر قدمنا بكرا نجيب بدل العيل عشر وتفضلي تصوتي منهم وتقولي حوش ولادك ياعابد وأنا ارد واقل لك وأنا مالي حوشيهم أنت
رفعت رأسها وقالت بنبرة متحشرجة 
كان نفسي أبقى أم واشوف بطني تكبر كدا و 
ششش هتبقى أحلى أم كمان
تابع وهو يكفكف دموعها قائلا بمرح 
يلا بقى احسن ولاء هتعلقنا على باب البيت بدل فانوس رمضان
في الشقة المقابلة
كانت الحركة في المطبخ في غاية السرعة اقترب موعد الإفطار كانت فيروز تنهي ما تبقى من مقبلات وهي تتابع المنشورات الخاصة بسلطانها 
لم تعد تفهم شئ من منشوراته تلك دائما يتحدث حياة جديدة وعن التي أخذت عقله بحديثها البسيط .
انتفضت من صوت صړاخ والدتها التي هتفت أكثر من مرة ولم ترد عليها استدارت بجسدها كله لها وقالت بتلعثم 
نعم يا ماما في إيه  
يلا خلصي المغرب قربت اخواتك كلهم برا بيسألوا عليك 
حاضر خلصت أهو هحضر السفر حالا
التف الجميع حول المائدة في انتظار آذان المغرب 
البعض يبتسم لانطلاق أول مدفع في الشهر الفضيل كانت تفكر في منشور سلطان الذي يتحدث فيها عن حياته الجديدة أما مليكة فقررت أن تعلن مفاجآتها قبل أي يفجرها مراد فقالت بإبتسامة واسعة 
إن شاء الله السنة الجاية زي الأيام دي يكون بيفطر معانا أخت أو اخ لمراد
صاح الجميع بسعادة وبدأت المباركات من الجميع حتى ابتسمت لها وتين وقالت بسعادة لسعادتها 
ربنا يكملك على خير يا ميمي 
يارب يا وتيي لو بنت هجوزها لابنك ولو ولد هجوزه لبنتك و
قاطعتها بمرارة وهي تقول 
لأ ماهو مافيش خلاص
تبدلت ملامح الجميع من السعادة للدهشة والذهول بينما وضح عابد وهو يرتشف العصير محاولا بلع غصته قائلا 
ملناش نصيب في والحمد لله على كل حال يلا افطروا
ربتت مليكة على يد وتين وقالت بعتذار 
أنا آسفة يا وتين والله ماعرف أنا آسفة
رد عابد قائلا بمزاح محاولا تخفيف الاجواء التي سادها التوتر 
آسفة على إيه ياهبلة أنت يلا كلي يلا بسم الله الواحد صايم ومصدق فطر
رغم حاجتها في الهروب لتبك حتي تشعر بالراحة إلا إنها بقت بعد تشبث يد زوجها أسفل المائدة وكأنه يتوسلها لتبقى انتهى الإفطار على خير وجلسوا العائلة بأكملها في حجرة الضيوف لتناول الحلوى اليوم يمر سريعا في وجود ذاك الصغير الذي لايكل ولا يمل من الصړاخ الدائم نظر عابد له وقال بصوت مرتفعا وهو يحمله بين ذراعيه 
قلت أنا ولا ماقلتش إنه زنان وغلس
وضع مالك صحن الحلوى الفارغ وقال بعناد 
أنا ابني يعمل اللي عاوزه أنا أصلا خلاص كتبته على اسم بنتك فمتحولش 
يا عم اقعد هو أنا ناقص تلزيق
رد مالك وهو يلكز مراد في كتفه وقال 
خلي بالك من الكلام عشان لما يجي يجري ورايا أنا والواد ويقول جوزه بنتي اقعد واتشرط واقول لألأ.

في منزل صدفة 
كانت تابع بلال وهو يجوب المكان ذهابا إيابا ظل يزفر بحنق شديد وهو ينفث سحابة دخان كثيفة في سقف الغرفة وضعت صدفة الصحن على سطح المنضدة الزجاجي وقالت 
اقعد بقى خيلتني
هوى على اقرب مقعد جوارها وقال پغضب مكتوم 
البت دي متتدخلش البيت