زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة

لك ابسط المعاناة اللي بحس بيها مع أمي وأنت تحكم ماشي
بص ياعمي أنا كنت قاعد في أمان الله قوم إيه ماما تقرر تنكد عليا وتجوزني واحدة من بنات صحابها اللي بتقابلهم في النادي دول عارفهم 
لأ 
احسن بردو المهم قلت ياستي خلاص هغسل أنا هدومي بنفسي وإن كان على الخمسين طلب اللي بطلبهم منكم في البيت كل عشر دقايق دول مضايقينك خلاص مش هطلب بس بلاش اقابل العروسة قامت قالت لأ ويا أنا يا المقابلة دي يا نوح ومش هقعد لك في البيت واسيبك محتاس لما حكيت لبابا قالي اسمع كلام أمك ومتتعبهاش عشان مطلعوهش علينا احنا الاتنين فلت وماله عديها ياواد اهي مقابلة والسلام .المهم
هو لسه في مهم  
اه اصبر عان تشوف الهنا اللي ابن اخوك في اصبر رحت أنا بقى النادي عشان اخد ماما وهما عملوا المقابلة قال يعني صدفة وكدا قعدت واتكلمت عني وعن شغلي وإني محاسب قد الدنيا في شركة خالي بعد ما اطردت من الشركة اللي شغال فيها حتى هواياتي ياعمي اتكلم عنها 
وايه هي هواياتك 
الرسم والقراية واني لما بقابل أي حيوان اليف في الشارع باخده اربيه قامت البت قاطعتني وأنا بتكلم عن نفسي وقالت لي أنت طولك قد ايه 
قلت لها 190 
قامت ردت ووزنك قد اية  
قمت قلت حقها تتطمن على زوج المستقبل فقمت قلت لهامش فاكر قوي بس قولي 90 بس أنا عموما بحب البنت الطويلة القصيرة دي خلي الكعب ينفعها 
حلو ياعمي 
حلو 
لأ مش حلو استنى شوف اللي جرا لي بعدها 
خير !!
قلت أنا بقى وأنت طولك قد إيه قالت لي وأنت بتسأل ليه  
قلت لها عادي خليك فريش قامت قالت أنت بتتنمر عليا أنت قليل الذوق وأنت وأنت
قلت ليه يابنت الناس هو أنا قلت حاجة غلط 
قالت لما ابقى واقفة جنبك وتتكلم عن القصيراين بالاسلوب دا تبقى إنسان متنمر وقليل الذوق قلت لها أنت بتتكلمي ليه وبعدين أنت مالك ومال القصيرين أنا أصلا غلطان إني قاعد بتكلم معاك
وقمت ياعمي عشان امشي واذا فجاة ليقت حاجة نفس طول بنطلوني الچينز وبتشوح بايدها وبتقول أنت ياقليل الذوق بصي لي هنا 
قلتها ابص لمين دا أنت عاوزة ست ادوار عشان بس اعرف ابص لك قمت ضربتني بكعب كزمتها وهرست لي رجلي ياعمي قعدت عشر ايام ادعي عليها ليل نهار وعملت لماما بلوك من الفيس والواتساب ومن كل مواقع السوشيال ميديا ونزلت التليجرام وعملت لها بلوك وخذفته تاتي عشان لو فكرت تنزله وتكلمني منه وعرفت إن اخيانا عقوق الولدين بيكون نعمة مش نقمة وجاي دلوقت كله إلا الأم طب اصدقك ازاي بعد اللي حصل دا !!
رد عابد وهو يرتشف رشفات سريعة وقال 
طب ولو جبت لك العروسة اللي علي هواك تقول إيه  
أنا كان قلبي حاسس إنك هدوئك دا ونطة الهدايا دي وأنت ابني. ومش ابني وراها إن مشلله وللوطن كدا بردو
إن إيه يامتخلف اللي هعاوزها منك وبعدين وأنا من إمتى بطلب منك حاجة أصلا ما أنا طول عمري مغرقك في خيري اقل لك خلاص بلاش أنا غلطان أصلا وقوم غور يلا من هنا
رد نوح ببلاهة وقال 
ياسلام عليك يا عابد تلمي تاخد المواضيع كدا قفش اهدأ كدا صحتك بالدنيا ياحبيبي احكي لي عروسة مين وإيه الحكاية يمكن نطلع من وراك بمصلحة 
ولاه قوم من هنا يلاا مش ناقصة حړقة دم هي على آخر الليل
بعد شد ومد بينه وبين ابن أخيه بدا يتبادلوان أطراف الحديث حول الأمر بجدية 
سرد كل مايعتمل في صدره وماينوي فعله يعلم جيدا أن نوح بئر أسراره ولن يخذله غير أخيه تماما شخصية بيجاد هي النقيض ل نوح تماما ولم يتعامل مع عمه كما يتعامل ذاك الابله الذي يعشقه رغم غلاظته إلا إنه يعشقه حقا .
انتهى الحديث وتركه يفكر فيه ليعطي له رأيه بالنهاية ويقرر ما الذي يفعله دون التتدخل في رأيه الشخصي حول هذا الأمر .
فيالساعات الأخيرة من الليل كان يشعر بحركة غريبة داخل المطبخ سار تجاهه ليعرف من المتطفل الذي ولجه دون أن أذن مسبق منه أو من جدته .
وجدها تبحث عن البهارات الخاصة بأكلتها المفضلة قامت بقلب المطبخ رأسا على عقب 
صاح بها وقال 
إيه اللي بتعملي دا !! 
خضتني في إيه  
بتعملي أسه أنت هنا  
بعمل أكل عشان جعانة 
وهو الأكل دا احنا ملسه عاملين هتعملي أكل جديد ليييه 
لا مبعرفش أنا اكل الأمل مرتين ثم تعال هنا بتحاسبني أنت ليه بأمارة إيه 
بأمارة إن الأكل دا بتاعي أنا وستي وستي هتعمل مني بطاطس محمرة لو خلص قبل الشهر
تنهدت پعنف وهي تعقد يدها أمام صدرها وقالت 
اوووف
تركته ربى وتابعت عملية البحث بينما استوقفها هو بصوته الغاضب قائلا
بتعملي إيه أنت  
بدور على الكركم فين  
هو النظر بعافية  
لأ ليه !! 
اصل الكركم قدامك اهو
قدامي فين ياابني دي علبة عسل أسود 
طب ماهي جواها الكركم هي بنشتريها فيها عسل بتخلص نرميها !! 
لأ نحط فيها كركم 
ايوة خليك ناصحة الجيش قالك اتصرفي وبعدين مالك أنت بمواعيني أنا وستي احنا متفاهمين جاية تشقلبي حال المطبخ ليه !!
جعانة وعاوزة اعمل اكل في إيه يانوح 
تصدقي طول ما أنت بتأكلي لوحدك عمر ربنا ماهيبارك لك ولا هتعرفي مطرح البهارات فين 
بهارات إيه دا أنت عامل حفلة تنكرية في المطبخ يا ابني 
ماهو عشان الأشكال اللي زيك متتدخلش وتخلص الاكل في ساعة أكتئاب ويحصل لي أنا اڼهيار ستي هطلع عيني على تموين الشهر وأنت السبب ياللي منك لله وكوبية الكركدية اللي في شعرك دا حد يصبغ شعره لونه أحمر ليه عندك الحصبة !!

بعد مرور ثلاثة أشهر من آخر لقاء بينهما تجدد اللقاء رغما عنهما هذه المرة بترتيب القدر علم أن اختها فارقت الحياة بنفس المړض الذي أصاب والدتها لن ينسى ضمة مهدي واستغلال كل الفرص ليؤكد له أنها ملكا له هو فقط هو شخصية استغلالية من الدرجة الأولى عاد يلتف حولها من جديد في كل مرة ترفض عر الزواج وفي كل مرة لن ييأس أبدا لقد تملكت قلبه ولا يعرف لم يصاب بالجنون والغيرة معانا ما أن اقترب منها بلال أخذ عهدا على نفسه أنه لن يتركه يحظى بها إن لم يحظى بها هو أولا .
ساءت حالة والدها الصحية وهي معه لكنها قررت أن تتدفن حياتها في العمل علها تنسى ذكرياتها مع اختها وتنسى الم الفراق الذي حاوطها من كل تجاه .
كانت جالسة على مقعد جوار مكتب مديرة العمل الذي تعمل فيه تقوم بتطريز الثوب الأسود مهنة التطريز علمتها إياه أختها لتزيد من راتبها وتصرفه على الدواء الخاص بوالدها
أتى غفران ووصال بعد أن انتهت من تطريز الثوب ووضعه في الواجهة جذب نظره أشار بيده نحو فأومات برأسها علامة الموافقة الممزوجة بالخجل كادت أن تقف مهدية  
لكن استوقفتها المديرة وشغلتها بعمل آخر
في مساء ذات اليوم أتت وصال بمفردها وقامت بحجزه وبعد أن