زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة

قال إنها مهمة
ربتت على كتفه وقالت بهدوء وهي تنظر تجاه نافذة قطع البطاقات الخاصة بالدخول 
متقلقش جبتها 
بتدوري على إيه  
بدور لك على مكان حلو تقعد في لحد ما اقطع التذكرة
قادته تجاه إحدى السيارات الفارهة وقالت بتحذير 
أنا هروح اقطع التذكرة وارجع لو رجعت ولقيتك بتشرب سجاير أنت عارف أنا هعمل إيه 
لا متقلقيش بطلتها أصلا 
اما نشوف
ولجت مهدية في ذات الوقت الذي خرج منها جدها وحفيده لم تنتبه لوجوده بينما هو لفت نظره تلك القلادة الذهبية التي تزين عنقها هتف عدة مرات وقال بلهفة 
مهدية مهدية
التفتت وجدته جدها يشير بيده لتأتي إليه هرولت نحوه واحتضنته بقوة وهي تقول بسعادة لرؤيته 
حبيبي حبيبي واحشني واحشني
سقطت دموعه وهو يقول بعتاب 
اخس عليك مكنش عيش وملح ولاكأني جدك !!
ضمته لحضنها وقالت بإبتسامة واسعة لأول مرة تزين وجهها منذ زمن بعيد 
معلش حقك عليا متزعلش مقدرش علي زعلك والله ياحبيبي
ردت بتذكر وهي تر ساقه المضمة 
إيه اخبار رجلك ياحبيبي 
الحمد لله أنت عاملة إيه وشغلك في المصنع أخباره إيه  
لا ما انا سبته من زمان انا دلوقتي بشتغل في محل فساتين افراح
مازحته وهي تغمز بطرف عيناها وقالت 
يعني لو عاوز فستان للعروسة الجديدة احنا في الخدمة 
سيبك مني وقولي لي جاية هنا ليه  
بابا بيكشف علي رجله 
ليه ماله 
ردت كاذبة 
لا متقلقش ياحبيبي دي متابعة عادية باجي هنا كل شهر نعمل متابعة عشان الجهاز
أنت رايحة فين كدا
سالها بلال ليعلن عن وجوده أخيرا رفعت بصرها وقالت بهدوء 
هقطع تذكرة الدخول
أشار بيده وقال بنبرة مقتضبة 
خلاص خليك أنا هقطعها
ردت وهي تقفز عن الارض وقالت بجدية بعد أن قبلت جدها 
لا شكرا انا هقطعها مع السلامة ياجدي هابقى اشوفك بعدين 
مهدية بت يا مهدية هي مالها يابلال اتعفرتت ليه كدا  
معرفش ياجدو تعال يلا عشان اركبك عاوز الحق شغلي 
اصبر عاوز اشوف عمك ماهو مش معقول ابني يبقى هنا وأنا ما شفش ابني
بعد مرور وقت 
شعرت بيد تطرق على كتفها وهي بين النسوة في الصف التفتت وحدته هو يسألها بجدية
فين مكان عمي جدي عاوز يشوفه
استدارت وقالت للراجل المتخصص لقطع البطاقات انهت دورها ثم اتجهت إلى احد الغرف الكشف وضع البطاقة وسألت عن الدكتور غفران وجدته يباشر عمله مع أحد المرضى كان يسير كالابله خلفها استوقفها وقال بنبرة منفعلة 
استني هنا انا زهقت وعندي شغل فين عمي عاوز امشي
ردت بذات النبرة وقالت 
عمك رجله مقطوعة والتانية احتمال تتقطع لو جدك شافه هيروح فيها فهمت ولا حضرة الظابط غبي 
ومقلتيش كدا ليه من الاول مجرجرني وراك ليه زي الحمار !! 
عشان ترجع لجدك وتقل له تعبت ومعرفتش الاقيها اتفضل امشي بقى ولا اقل لك أنا اللي همشي
تركته وغادرت المكان باكمله متجه للمكان الذي يجلس فيه والدها وجدته ينفث لفافة تبغ وهو يراقب المكان نزعتها من يده وقالت پغضب جم 
كدا يابا كدا بتشرب بردو السجاير !
لفت لتقود بالكرسي المتخرك متجه به إلى غرفة الكشف مد يده مستوقفا بلال وقال بلهفة 
بلال عامل إيه وجدك عامل إيه  
الحمدلله ياعمي أنت عامل إيه  
الحمد لله ياابني ابن حلال معلش تستنى لحد ما اخلص كشف وتطلعني مع مهدية الدور الرابع 
اصل البت جالها الغضروف بسببي
وافق بلال وساعدها في حمله إلى السيارة 
ثم إلى بيته كان والدها يلكز ابن أخيه في جانبه الأيمن طالبا منه لفافة تبغ ينفثها دون أن تشعر ابنته أومأ له برأسه علامة الموافقة. 
دس يده في جيبه واخرج العلبة كاملة ثم قام بسحب واحدة منها وقبل أن يشعلها قبضت مهدية على يده وجذبت منه العلبة عنوة ثم قامت بالالقائها من نافذة السيارة بالقداحة 
وقالت وهي ترسل له الكلمات بطريقة غير مباشرة 
يارب يابا بقي تلم دورك معايا احسن خلاص تعبت
انتفض الأثنان إثر صوتها الغاضب الذي يتخلله نبرة مغتاظة جعلت ملامح بلال تتقلص ويشعر بالانزعاج بينما رد والدها پخوف شديد 
معلش حقك عليا خلاص خلاص
وصلا أخيرا إلي البيت وساعدته في نقله للطابق الرابع كاد أن يذهب لكن والدها تشبث به وطلب منه الجلوس معه لتناول وجبة الغداء فوافق على مضض إن كان بمفرده لجلس معه حتى نهاية العمر ولكن تلك الحرباء لن تتركه يجلس لخمس دقائق أخرى سارت مهدية تجاه المطبخ وانشغلت في اعداد وجبة الطعام بينما جلس بلال مقابلة عمه يستمع له وهو يقول بصوت كاد أن يكون مسموع 
بص أنت نادي للواد دقدق واطلب منه علبتين سجاير واحدة ليك والتانية ليا هبقى اشربها في السر لما البت مهدية تنام 
خاېف منها ياعمي !!
اعمل إيه يا ابني حكم القوي البت قوية اوي عليا ودماغها جزمة قديمة
رد باسما وقال ساخرا 
أنت هاتقل لي
تابع والدها بحنو وحب 
بس طيبة واللي في قلبها على لسانها هي صحيح عصبية بس بت جدعة عارف يابلال رفضت عريس زميلها في الشغل قالها لما نتجوز متقوليش ابويا رفضته وقالت له ابويا ميشرفوش يحظ ايده في ايد واحد زيك مع انك لو جيت للحق هو معاه حق أنا واخدها من الدنيا كلها اومال لما تتجوز هتعمل إيه !!
وقف بلال وسار متجها نحو المطبخ ليشغلها عن والدها الذي يتوق شوقا لينفث لفافة تبغ واحدة وكأنها كانت فرصته ليحدثها ولو قليلا وقف على
وصلا أخيرا إلي البيت وساعدته في نقله للطابق الرابع كاد أن يذهب لكن والدها تشبث به وطلب منه الجلوس معه لتناول وجبة الغداء فوافق على مضض إن كان بمفرده لجلس معه حتى نهاية العمر ولكن تلك الحرباء لن تتركه يجلس لخمس دقائق أخرى سارت مهدية تجاه المطبخ وانشغلت في اعداد وجبة الطعام بينما جلس بلال مقابلة عمه يستمع له وهو يقول بصوت كاد أن يكون مسموع 
بص أنت نادي للواد دقدق واطلب منه علبتين سجاير واحدة ليك والتانية ليا هبقى اشربها في السر لما البت مهدية تنام 
خاېف منها ياعمي !!
اعمل إيه يا ابني حكم القوي البت قوية اوي عليا ودماغها جزمة قديمة
رد باسما وقال ساخرا 
أنت هاتقل لي
تابع والدها بحنو وحب 
بس طيبة واللي في قلبها على لسانها هي صحيح عصبية بس بت جدعة عارف يابلال رفضت عريس زميلها في الشغل قالها لما نتجوز متقوليش ابويا رفضته وقالت له ابويا ميشرفوش يحظ ايده في ايد واحد زيك مع انك لو جيت للحق هو معاه حق أنا واخدها من الدنيا كلها اومال لما تتجوز هتعمل إيه !!
وقف بلال وسار متجها نحو المطبخ ليشغلها عن والدها الذي يتوق شوقا لينفث لفافة تبغ واحدة وكأنها كانت فرصته ليحدثها ولو قليلا وقف على باب المطبخ وقال
مبترديش على تليفوناتي ليه  
وارد عليك ليه !!
اه صح أصلي افتكرت إنك بتمشي ورا الرخيص وبس
يا ابني أنت شاغل دماغك بيا ليه ماتشغل دماغ بحد تاني غيري !!
على فكرة سهل اوي اطلع واقول ل