رواية عمر كاملة
المحتويات
له بالقرب منها....ليجزم بداخله أنه ما ان يتزوجها سينتهي الأمر....وسيذهب كل شئ.....
وكيف يستطيع الحب بعد ليلي........
اما هي لم تكن أقل حالا منه
الفصل الثامن
جلس ليلا شاردا فيها وفي تفاصيلها ...انثي تستحق القتال ان تكون له وحده وان لم يجد الحب في قلبه ليعطيه لها...
فيكفي الاحترام والود الذي سيعطيهم لها...اخرج صورة من الكومود الموجود بجانب سريره العريض...صورة حبه الأول ليلي...
ربما تكون حماقة ان يبقي القلب مخلصا لماضي مجهول...دون ان يدري عشقه.....المجهول...
ولكن ليلي كانت استثناء ....فاق من تفكيره ليجد
نفسه تلقائيا يمد يده لهاتفه الخاص ليتصل بها..لوتس..
وهي أيضا كانت في غرفتها شارده فيه...هل أعجبت به ام احبته وانتهي الأمر...
انتبهت علي اسمه الذي زين شاشة هاتفها ليخرجها من شردوها فيه ....التقطته وهي تبتسم باتساع وبلاهة لاتعلم سببها...ودون إرادتها.... وما ان أجابت...
جاءها صوته الرجولي المميز
ازيك يا لوتس...اوعي تكوني نايمة وانا صحيتك
لا ابدا انا صاحية يا عمرو...انت عامل ايه...
وهاهو القلب ينبض لأنه سمع حروف اسمه من شفتيها....
رجفته التي أصابت قلبه لم ينتبه لها ولن ينتبه...اخذ نفس عميق قائلا بهدوء...وعاطفة حقيقية
وحشتيني...علي فكرة انا مبسوط انك هتبقي ليا....
وهاهو مجدادا يسير حنقها وڠضبها وهو يتحدث عنها كقطعة من التحف اعجبته ويمتلكها
عمرو مجيبا باستغراب
طريقة ايه يا لوتس بس...انا قلت ايه
لوتس بهدوء ظاهري بخلاف مابداخلها من ڠضب
يعني بتتكلم زي ماكون ملكية خاصة...حاجة عجبتك في المول مثلا ولازم تشتريها وتمتلكها...انت شايفني ازاي بالظبط...
إصابته الدهشة من طريقة تفكيرها ولاينكر انها تعجبه ويريدها ولكن هو لايراها شئ
اتسعت عيناها بدهشة قبل ان تجيب
ايه الثقة دي...خلاص الموضوع بقي خلصان هبقي مراتك وام ولادك...طيب مانعمل فرح بقي بدل الخطوبة....
انتفض من مكانه مبتسما متحدثا بلهفة ممزوجة بإعجاب وتمني
توينز هايل ترددت الكلمة بداخلها .....لما الزواج بالنسبه صفقة هل توافق علي تلك الصفقة...ام تنتظر حتي تجد الحب....والذي لاتدري ان كانت ستجده ام لا.....
فاقت من شرودها علي صوته
انت معايا يا لوتس...روحتي فين...
أجابت بهدوء
انا معاك يا عمرو....عموما ماتستعجلش الأمور ....انا ورايا حاجات كتير الفترة دي....فيدوب نتخطب وبعدين اشوف موضوع الجواز
أصابه الاحباط...الا أنه أجاب بنبرة عادية
تمام...وانا هستني اليوم الي هتوافقي عليه اننا نتجوز....سلام...
اغلقت معه....لتنهر نفسها ...كيف نست روان شقيقتها التي تعيش كنكرة وحيدة منبوذة بشقة أخري وباسم غير اسم والدها....
اذا أرادت الزواج.. لابد أن تصحح الأوضاع.. هبطت بسرعة لتخرج من غرفتها قاصدة غرفة والدها لتناقش معه الأمر ولتخبره بما تنتويه...
عند روان في اليوم التالي استيقظت من نومها متأخرة....قرب الظهيرة...تنهدت بملل فاليوم هو يوم الجمعة....
قامت لتفتح شاشة التلفاز تحاول ان تجد شيئا يلهيها عن التفكير....شئ يخرجها من وحدتها التي تعاني منها....
برقت عيناها بحزن عندما تذكرت حياتها السابقة عندما كانت ترقص بالأفراح وهي ابنة الرابعة عشر....
تذكرت والدتها وما كانت تفعله...وانه ربما لو لم تمرض لما بحثت عن والدها لتخرجها مما هي فيه...
انتفضت من ذكرياتها علي صوت جرس منزلها...تعجبت وهي تنظر الي ساعة الحائط.. فمن سيأتي لها...
تنهدت ....لربما يكون حارس العقار...يسألها إذا أرادت شيء...
فتحت الباب....لتجد أمامها لوتس ووالدها....وهو...الذي شغل حيز من تفكيرها ...حازم...
تسمرت من المفاجأة فلما أتوا إليها....هل علمت لوتس الحقيقة...
اقتربت منها لوتس متحدثة بهدوء
ازيك يا روان...اسفين جينا من غير معاد....لتلتفت خلفها محدثة حازم...ادخل يابني يلا خلينا نتغدي...يلا يابابا دي شقة بنتك...يعني شقتك...
دخلوا جميعا واغلقوا الباب بينما هي تقف تنظر لهم بحيرة وعدم فهم....
انتبهوا على حالها...ليتحدث حازم في البداية
يلا يلوتس ندخل نحضر الغدا...ونسيب روان مع خالي يتكلموا مع بعض...
جلست مع والدها تعرف من داخلها أنه ظلمها عندما تركها باسم غيره....جرحها عندما قام بعمل تحليل إثبات النسب....
ألمها وجود ابنه له تتمتع بجميع المميزات...وتتربي في كنفه وتنعم بحنانه وابوته....بينما هي منبوذة ...
والدها كان ينظر لها پألم وندم....كيف غفل عنها.. بل والأدهى لم يكن ينوي أن يكشف شئ عنها ....سيتركها وحيدة بدون سند لأنه اناني...
نظر لها وتحدث بروية
روان يابنتي...انا....عارف ان اي كلام مش هيشفع لي عندك...انا اسف يابنتي بس كنت اناني ومفكرتش غير في نفسي...بس سامحيني انا معنديش اي وقت...انا ھموت قريب...
رفعت نظرها له متحدثه بسخرية مبطنة
بجد....معلش عشان كده جاي دلوقت
متابعة القراءة