رواية عمر كاملة
المحتويات
زواجها...
ودت ان تخبرها انها داخل معركة خاسرة...زوجها لايحبها....و يحب الأخرى....
دخلت غرفتها ترمي بجسدها على السرير منهكة من كثرة التفكير....شاردة في طريق النهاية الذي يلوح لها من بعيد ....
رنين بهاتفها ...اعلمها بوصول رسالة له....أمسكت به تتفحصه....لتمر عدة ثواني وهي تنظر لشاشة الهاتف بوجوم...وملامح مصډومة....لتضع يدها فوق فمها تكتم شهقتها بصعوبة...الذي كادت أن تتحول لصړاخ...وهذا ما حدث....لټنهار مغشيا عليها...
في مكان آخر ...بأحدي الشقق الفاخرة المطلة علي النيل الساحر...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قبلت زواجها...4
كانت ليلي ان
________________________________________
ترقص من فرحتها....لك تتوقع أن تتزوج عمر بالك السرعة...ولكنه كان يحمل اشتياقا لها ولملامحها...جعله ينساق خلفها ...
عندما قالت
ماتيجي نتجوز يا عمر....انا لسا بحبك..
وفي تلك اللحظه لايعلم لما شرد بلوتس..... الا أنه لم يستطيع ان يخرج حنينه ليلى من داخله...
ليبتسم لها وهو يمسك بيدها هاتفا
وانا موافق...يلا نتجوز...حالا...
خرجت من شرودها علي صوت راغب قائلا بتهنئة ساخرة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مبروك ....كده انا دوري انتهى.. انا وقفت جنبك ...كتير ودي النهاية..سلام ...
ابتعد عنها بعد ان بارك لعمر أيضا...ليخرج من المنزل ....متخذا قرار ان يخرجها من حياته ومن .....قلبه....ربما...!
لا تعلم لما تألم قلبها أو شئ كهذا هل حقا خرج راغب تلك المرة للنهاية...راغب الذي لطالما كان سندا لها...
نظرت لعمر لتجده شاردا هو الآخر بعد ان خرج يزن...
الا انه الټفت لها هاتفا بخفوت مرح
مبرووك...
بادلته الابتسامة هامسة بفرحة
اومئ لها بابتسامة جانبية....ليهتف فجأة وكأنه تذكر شئ
انا هعمل بس شوية اتصالات وهرجعلك...
في منزله كانت والدته توصل الطبيب الذي طلبته للوتس بعد ان أخبرتها الخادمة بأنها ملقاة علي أرضية غرفتها فاقدة للوعي....
التفتت بغرفة لوتس... لتهتف بابتهاج وفرحة
مبروك يا لوتس يا حبيبتي...كمان سبع شهور هتجيبلنا بيبي...كادت لوتس ان تبكي...كم تمنت أن تحمل بأحشائها طفل من عمر....الا انها في تلك اللحظة تتمني أن ذلك لم يحدث... ....متحدثة بفرحة زائفة
الله يبارك في حضرتك ....ممكن اطلب منك طلب...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طبعا يا حبيبتي...اطلبي
ممكن بس متقوليش لعمر...يعني حابة اني اقله بنفسي....
ابتسمت لها باتساع هاتفة ببهجة
طبعا يا حبيبتي...وماله...ربنا يسعدكوا يارب...انا هقوم انام بقي كادت أن تخرج الا انها التفتت لها هاتفة
اه صحيح يا لوتس هو عمر فين...انتوا مش كنتوا سوا
حاولت ان تمتع تلك الغصة التي إصابتها الا انها صمتت قليلا متحكمة بنبرتها المټألمة قائلة
اه كان معايا بس جاله شغل فجأة واحتمال يبات بره...
هزت والدته رأسها بيأس هاتفة
مفيش فايدة فيه....معلش يا حبيبتي...
لا ابدا...انا مقدره ده...
امأت لها بابتسامة لتخرج من الغرفة...بينما هاتفها يتصاعد رنينه ...امسكت به لتجد ان المتصل هو لاغيره ....معذب قلبها ....عمر...
حاولت ان تمنع بكاءها مجيبة بهمس
ازيك يا عمر...قافل تليفونك طول اليوم ليه...
شعر بتغير صوتها الا أنه أعتقد انها كانت نائمة ليجيبها
ابدا الشغل كان كتير وانا اضطريت اسافر الغردقة...فيه شوية مشاكل في القرية هنا...هشوفها وارجع كمان كام يوم...
ودت ان تخبره انها تعلم أين هو الا انها اجابته بصوت متعب
ماشي يا عمر توصل بالسلامة...
اغلقت معه الهاتف ...لتسمح لدموعها بالتحرر أخيرا ....وبداخلها تفكر...مالذي يجب ان تفعله...
وحقيقة واحدة تتضح أمامها...زوجها تزوج حبيبته وربما هي لم تعد تمتلك الحق للبقاء...
في منزل يزن كان يشعر بالحقارة من فعلته..كيف استطاع ان يرسل لها بصورته بجانب ليلي عند عقد القرآن....2
لايعلم اي شيطان تلبسه ليفكر كيف ېخرب زواجها بعمر....تنهد پألم ....متمنيا ان يعود الوقت بضع ساعات ليمحي فعلته...الا أن الوقت لايعود...
صباحا كانت روان تتجهز امام مراتها ....لتذهب إلي الشركة... تأكدت من هيئتها..لتهبط للاسفل ...
كان والدها جالسا على مائدة الافطار ينتظرها...ابتسم لها بحب ما ان شاهدها أمامه هاتفا
صباح الخير يا حبيبتي...تعالي يلا عشان نفطر...انا مستنيكي...
ما ان نطق بكلماته البسيطة.. شعرت بأمان يغمرها من الداخل....متسائلة هل كان حديث حازم صحيح...انه يجب ان تعرف هل تحبه ....ام فقط تحتاجه...حبيت بجانب والدها شارده ليهمس لها بخبث
وحشك بسرعة كده...
اجفلت من سؤال والدها مجيبة بارتباك
هو مين..
أجاب مقهقها
هيكون مين الواد حازم ابن أختي...
اجفلت من كلمة الواد لتقطب جبينها بضيق طفولي ماسموش ولد يابابا...اسمه حازم...
وعند انتهاء كلماتها اڼفجر والدها بالضحك...مقربا رأسها منه .. اياها هاتفا بهمس لم تسمعه
والاهبل يقول عليها ضعيفة...
ابعدها عنه هاتفا بحب
يابخت حازم بيك يا روان يابنتي...
هزت رأسها بحزن خفي ....فهي تشتاق حازم وبشدة...الا انها ستجعله يندم...
كان يقف امام شرفته يتأمل النيل...شاردا فيما فعله...اصبح زوج لاثنتين...لم يتوقع أن يفعلها....متعجبا من شعور الندم الذي ربما بدأ يتسلل إليه ولايعلم ان كان الندم لزواجه من ليلي....ام لوتس...ام ندما من الزواج ككل..
السادس والعشرون
تنهدت لوتس وهي تفكر...لقد مر ثلاثة ايام منذ زواجه
متابعة القراءة