رواية عمر كاملة

موقع أيام نيوز

لتسأله بموده 
مامتك عاملة ايه.... 
هز رأسه بيأس حتي قال 
الحمد لله...بتسلم عليكي وبتقلك ارحمي حال ابنها شوية...اتجوزيني يا لوتس... 
وكرر الطلب ليخفق القلب وكأنه يخبرها بأنه يعشقها ويحبها... 
ولكنه حريص ان لاتخرج تلك الكلمة...ولكنها ليست حريصة هي تحبه... 
قلتلك هفكر يا عمر خلاص بقي...سلام.. 
اغلقت معه لتنظر من نافذتها المقابلة لغرفة روان...لتجد حازم محتضنها بحنان يربت عليها برقة...بينما هي تهتز ....والأمر لايحتاج لتفسير تبكي..وجدت حازم ينظر لها ....لتبتسم له بتشجيع ... 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بينما هو يمنحها ابتسامة أخوية خالصة...فقط تظهر للوتس... 
وويسدل الليل ستائره... ليأتي النهار محملا بأمل للجميع... 
ارتدت ملابسها عندما وجدت حازم خارجا من بوابة منزلهم...لتذهب هي في محاولة منها ان تقترب من شقيقتها.... 
طرقت علي بابها لتدخل بعد فترة بينما لم يأتها رد علي طرقها... 
لتجدها نائمة علي سريرها ....لتقترب منها قليلا الانها تفاجئت.... 
لتصدر منها صړخة عالية ....عندما شاهدت يدها النازفة....ومحاولة اڼتحار...تدعو ان تكون وصلت في وقتها المناسب....وتحيا روان..
.
الثانى عشر
الضغط النفسي الذي اجتاح روان.. لم يكن بسيط ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان حازم يقف خارج غرفة العمليات بأحدي المستشفيات الخاصة مفكرا في الراقدة في الداخل ...متسائلا 
لما حدث ذلك ولما لجأت للاڼتحار.. يتذكر ليلة أمس عندما ليخفف عنها حزنها ...انها لم ترفضه بالمرة بل بادلته... 
كان يعلم انها يائسة وبذلك تلجأ إليه ولكنها كانت وديعة هادئة معه بعد ان مسح بانامله دموعها السخية والتي كانت تتساقط علي وجهها بلا هوادة...اذا لما..لقد تركها نائمة.....ماذا دفعها لذلك اذا!..... 
علي أحد الكراسي الموجوده بالممر الفسيح امام غرفة العمليات كانت تقف لوتس بوجه مخټنق وحزين ...ترمق والدها الذي يجلس قبالتها منكس الرأس منحني الأكتاف.. بعتاب ولوم... 
اخيرا خرج الطبيب قائلا 
اطمنوا يا جماعة الحمد لله لحقتوها بدري ...اطمنوا هي هتخرج حالا في أوضة عادية....وتقدروا تشوفوها بعد ماتطلع من البنج... 
التقط حازم أخيرا أنفاسه الثائرة...لتقترب منه لوتس تربت على كتفه هامسه بهدوء 
اهدي يا حازم خلاص خير.... 
الټفت لها وكأنها تعلم أنه يصارع البقاء هادئا حتى تستعيد رؤي وعيها ليستجوبها... 
أكملت وهي ترى في وجهه اضطرابا وڠضبا شديدا 
انا عاوزاك تهدي ياحازم...رؤي مش هتبقي حمل ضغط حد فينا... 
اجابها بصوت منفعل 
طيب اعمل ايه يا لوتس انا حاسس ان الطريق طويل...دي كانت هتروح مننا ھتموت...انتي متخيلة ده... 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اومأت له بتفهم لتجيبه مقترحة 
طيب تعالي نقعد شوية في الكافتريا لحد ماتفوق وناخد بابا ونتكلم هنعمل ايه... 
اومئ لها موافقا بشرود...ليذهب معها هي وخاله...فربما يجد الراحة في الحديث... 
في كافتريا المشفي جلس حازم يتجرع قهوته بشرود بينما لوتس تنظر لوالدها الذي ظهرت عليه علامات التعب... 
التفتت لتربت علي يده بمحبة قائلة 
شكلك تعبان يا بابا ....ايه رايك نخلي السواق يوصلك البيت ...ارتاح انت.. انا وحازم مش هنسيب روان.. 
ابتسم لها ليهز رأسه نافيا 
ملوش لزوم ...ارتاحت كتير من مسؤليتها...كفاية كده يابنتي.. 
انطلق سؤال حازم سريعا 
طيب انا كنت سايبها كويسة...ايه خلاها توصل لكده بس...انا هتجنن ټنتحر ليه... 
في تلك اللحظة رن هاتف

________________________________________
من داخل حقيبة لوتس...لتفتح حقيبتها سريعا..لتحمل هاتف والذي لم يكن الا هاتف الخاص بروان...
التفتت لحازم وهي تتحدث باستفهام ده موبايل روان انا قلت أجيبه صحيح يمكن نوصل لحاجة من خلاله... 
اسرع حازم يلتقطه من يدها بلهفة ....بينما والدها ينظر لهم ...يود معرفة ماوصلها لذلك.... 
قطب جبينه وهو يري اسم نعمان يزين شاشة هاتفها...تذكر اسمه ...خال روان هذا الرجل الفاسد المتصف بكل صفات الانحطاط والحقارة... 
الټفت الي خاله هامسا 
ده نعمان....خال روان... 
التمعت اعينه بشراسة من هذا الرجل الذي كان ومازال من أسوء البشر الذي مرت عليه... 
انتهي الاتصال ليقوم بفتح هاتفها... 
التقتت لوتس الهاتف لترى مابه لتردف 
ده شئ متوقعينه يعني ياحازم...روان مكنتش عايشة مع قديسين....وانت عارف الي فيها...فالنظره الي ع وشك دي...ياريت تمحيها... 
الټفت ناظرا لها پغضب ....الان فهم سبب انتحارها...ربما يئست من حياتها السابقة التي تطاردها رغم انها كانت بلا حول وبلا قوة ....فماذا كان بيدها مع أم وخال حقېر.... 
الا أنه لم يحتمل الصور الموجوده بالهاتف..لا يحتمل واي رجل قد يحتمل ذلك... 
انصرف مسرعا دون ان يستأذن من لوتس وخاله... 
لتنظر لوتس في أثره بيأس وحزن شديد.... 
كانت قد استعادت وعيها ....لتنظر حولها لتجد أنه بالفعل تم إنقاذها...لتتساقط دموعها...فمالذي تفعله في حياتها البائسة تلك ....والماضي لايتركها... 
دخلت لوتس لها وحيدة دون والدها أو حازم...ذلك الذي اختفى في ڠضب وعصبية... 
لاتعلم اتشفق عليه تقديرا منها علي حالته عندما وجد من يحبها في تلك الأوضاع الذي لايرضاها رجل ام تغضب منه ومن والدها...فلاذنب لروان بما يحدث... 
اقتربت لتجلس على السرير في مقابلها لتتحدث بلهجة هادئة وحنونة 
عاملة ايه يا روان.... 
لم يصلها رد فقط هي تنظر للفراغ لتكمل انا عارفة انك مش عارفة تتقبليني...ويمكن شايفاني حد سرق منك حياتك...وحاسة انك عاوزة ټنتقمي مني... 
رفعت نظرها
تم نسخ الرابط