رواية عمر كاملة

موقع أيام نيوز

وقربه...
حاولت التخلص من يده التي تحاوطها....لتقصد بعدها الحمام... 
بينما هو كان مستيقظا خلال محاولاتها بالنهوض من السرير... 
وبداخله صراع...هل ينهض ...ويخبرها انه بجانبها...ام يدحض تلك الرغبة...حتى تعود قوية كما عرفها ولمسها.... 
جلس علي سريره...ممسكا بعلبة سجائره ساحبا واحدة...ثم اشعلها ليدخنها وكأنه ينفث كل مابداخله معها.... 
اخرج نفسا قويا ...وهو يفكر في روان...هل كان من انانيته في حبها ان يتزوجها وهي بحالتها الضعيفة تلك... 
ام كان ينتظر ان تستعيد قوتها وصلابتها... انهي سېجاره ثم هز راسه منهيا هذا الصراع ليعلم في ذلك الوقت انها لن تستعيد قوتها من خلاله...بل من خلال والدها... 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خرجت من غرفته لتجده يقف أمامها بطوله ينظر لها بغموض ...اشاح بوجهه هاتفا 
حضري شنطتك يا روان...انا هوديك لخالي.. 
تجمدت في وقفتها من حديثه لتقترب منه قائلة پصدمة 
ليه يا حازم...انا زعلتك في ايه ...طيب انا عاوزة أفضل هنا...مش عاوزة اروح عنده..... 
لم يعيرها اي نظرة لأنه يعلم لو فعلها لرمي بقراره عرض الحائط... دون ان يتركها ابدا.. 
اكمل طريقه متمتا ببرود 
الموضوع منتهي يا روان...جهزي شنطتك... 
تركها تنظر له پصدمة...لتضع يدها علي موضع قلبها من شدة الألم الذي تشعر به.... 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعد فترة كانت تركب المقعد المجاور له بالسيارة ...ترمقه پألم...وهو يقود غير مهتما لها ولالمها المطل من نظراتها... 
تحدثت إليه وهي تشيح بنظرها عنه الي نافذة السيارة ملقية بنظرها للاشئ 
ليه....ساد الصمت لثواني قبل ان تكمل 
ليه يا حازم...ايه بتعمل كده...انا بحبك... 
كان قد وصل أخيرا لمنزل خاله ليسود الصمت قبل ان يلتفت لها قائلا بعمق 
متأكدة انك بتحبيني... 
نظرت له پصدمة ليكمل 
متأكده ان مشاعرك ليا حب مش احتياج.. 
اردفت باستفهام مش فاهماك...يعني ايه ... 
اكمل بنبرة مټألمة ونظراته تخترقها 
يعني

________________________________________
متأكده انك بتحبيني يا روان...مش محتاجاني... 
وايه الفرق...مش فاهماك يا حازم
هبط من سيارته قائلا 
عشان تعرفي الفرق جبتك هنا يا روان...جبتك عشان ترجعي قوية زي ماعرفتك اول مرة...عشان تعرفي انت بتحبيني ولا لا...انا همشي يا روان...فكري في كلامي كويس..انا هديكي الوقت الي تحبيه...لغاية ماتعرفي انتي عاوزة ايه بالظبط...
ربما لم تفهم كلماته التي ألقاها علي سمعها الا انها خرجت من السيارة..لتمسك حقيبتها..
اقترب منها متمتما
سيبيها انا هشيلها...
نفت برأسها شاردة لتردف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا ...سيبيها انا الي هشيلها...لازم اتعود اشيل لوحدي....
دخلت الي منزل والدها دون ان تلتفت إليه.. اما هو كان يجبر نفسه ان لا يذهب إليها ناهيا كل ما يحدث الا انه ظل مكانه...ناظرا في أثرها بشرود...
دخلت الي المنزل بعد ان قامت بطرق الباب لتفتحه احدي العاملات بالمنزل...
كان والدها في تلك اللحظة يجلس وبيده احدي المجلات الخاصة بعالم الأعمال والبورصة...
رفع نظره إليها ما ان وصل لسمعه صوت خطواتها..
أعاد نظره مرة أخري ليهتف نورتي بيتك يا روان...تعالي اقعدي جنبي...ولا مش عاوزة..
هزت رأسها بنفي...مذعنه لطلبه ...جلست بالقرب منه تتأمله.. وللمرة الأولي تتأمل والدها...والدها وللعجب يمتلك هالة من الهيبة والوقار...اب يتمناه أي فرد...ويفتخر به...
تنحنحت بخفوت هامسة بتردد وألم وبنظراتها رجاء بالإجابة التي تريحها
هو انت...انت بتحبني زي لوتس...
أوقف القراءة لينظر لها بعمق محاولا سبر اغوارها...ليهتف 
انت شايفة ايه يا روان...عارفة اول ما عرفت بوجودك اڼصدمت ...وكانت اول مرة في حياتي دموعي تنزل ...تخيلي ليا بنت وانا معرفش ...عارفة ايه وجعني اكتر ...والدتك اول زوجة في حياتي ...امك حبتني كانت بتقاوم قرف خالك نعمان وعمرها مابعت شرفها ....بس بعد ماسبتها اكتشفت بعدها اني قټلت روح المقاومة عندها...واكتشفت برده انها لسا ليها مكانة في قلبي...
همست بدموع
ولما ده احساسك ...مرجعتهاش ليه...
أردف وهو ينظر أمامه 
طلبت ده بس هي رفضت...انا عارف يابنتي اني ظلمتك لما سبتك ...بس وقتها كانت الدنيا ملخبطة ...ۏفاة والدتك...ووراه مۏت ام لوتس...انا صحيح غلطت بس طمعان تسامحيني...
كانت تنهمر الدموع من أعينها وهي تقول بنبرة معذبة
حازم عاوز يسبني يابابا...
ولأ ول مرة تنطقها...بابا...هز رأسه بجدية وهو يهتف 
مايسيبك...ايه يعني...اسمعي يا روان انت بنت عادل الاسكندراني...وبنت عادل...تبقي قوية ...ميأثرش فيها حاجة...حازم عاوز يسيبك...في داهية..يبقي نعرفه بقي مقامه واننا مبيهمناش...وتخليه بيندم علي كده...ولا ايه..هزت رأسها بايجاب ....لتقترب منه تلتمس دفئه الأبوي ...لطالما كان حلما يداعبها منذ نعومة أظافرها... 
في منزل عمر كانت تجلس بغرفتها غير قادرة على فعل أي شئ....عقلها لايكف عن التفكير في زوجها عمر ....الذي تهرب منها ما ان سألت عن ليلي ومدي علاقتهم بالماضي... 
ضحكت بخفوت ساخر....هامسة بداخلها..وكأنها تحتاج ان تستمع لاجابته ....فالحنين الساكن بنظراته وهمسه بحروف اسمها ...أوضح لها انه ....ربما يحبها... 
وياله من الم ضربها في صميم القلب....ليوقظها على الحقيقة...انه ربما قد بدأت نهاية البداية.... 
ارتدت ملابسها هابطة للأسفل ربما تتسلي قليلا برفقة والدة زوجها..... 
كانت تجلس تحتسي كوب من القهوة ....امام شاشة التلفاز تتابع احدي برامجها المفضلة ...انضمت لها هاتفة 
صباح الخير ... 
التفتت قائلة بابتسامة 
صباح الفل...ولو اننا داخلين على الساعة واحدة الظهر...مالك مرحتيش شغلك ليه...حتي عمر خرج بدري من غير مايفطر...
تم نسخ الرابط