رواية عمر كاملة
المحتويات
وجهها بيديه ماسحا بانامله دموعها السخية...هامسا بعشق صادق بحبك...
وما كان منها سوى كلمة واحدة زلزلت كيانه لأنه أخيرا يسمعها .... بحبك....
متسبنيش ياحازم...اوعي تسيبني...
ليخبرها بوعد صامت انه لن يتركها ابدا مادامت تدب بداخله الروح....
وقفت لوتس بعد انتهاء الطعام
الأكل كان تحفة اوي يا عمر...واليوم كان جميل...
ابتسم لها رادفا
انتي الاجمل يا لوتس...ها بقي تحبي نسافر فين بعد فرحنا...
هزت كتفها قائلة
أي مكان عادي مش فارقة معايا...المهم نبقي مع بعض....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهد هو بداخله ....ولايعلم الي متي سيقاوم عشقها...وكيف يقاوم....
ام أنه لم يعد هناك طريق للمقاومة....
الخامس عشر
كان يجلس علي مكتبه يجري بعد الاتصالات...يوصي بعض رجاله بالإسكندرية بالاهتمام بترتيب البيت وتجهيزه لحين وصوله خاله وبناته...
بعد قليل اغلق هاتفه ليشعر ببعض الألم في جسده ...ابتسم ...لايهمه هذا التعب ...مايهمه حقا هو أنه سيتزوج من روان قريبا ...
روان ...انثي استثنائية في حياته الجاده طوال الثلاثون عاما الماضية...تنهد بعشق جارف وهو يتمني لو تكن معه في تلك اللحظة ليحظي ربما يخفف من الامه ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
امسك هاتفه ليجري اتصالا بها...ليجدها هي من تطلبه ..
فتح هاتفه ليرد بطريقة متلهفة
وحشتيني اوي ....
ساد الصمت قليلا ليكمل هو
وحشتك...
وأخيرا إجابته بتقطع
مش عارفة...بس ....اه وحشتني..
ابتسم بحب ليقف سريعا من امام مكتبه ...ممسكا بمفاتيح سيارته...ليخرج منطلقا لها..
حضري نفسك انا جايلك نخرج سوا....بكره هنسافر اسكندرية ومش عارف هشوفك ازاي...انت هتبقي مشغولة وانا كمان....
أغلق سريعا ليبدأ بقيادة سيارته ....اما هي اتجهت لخزانتة ملابسها تختار شئ مناسب للخروج برفقته..حازم....
كانت منهمكة في عملها ...أمامها العديد من الأوراق وبجانبها عدد من الموظفين التي تثق بهم...بينما هاتفها لا يتوقف عن الرنين....أمسكت به للرد دون النظر الي هوية المتصل...لتتفاجأ بصوت عمر...ابتسمت بخفوت ...لتقف سريعا مبتعدة عن المجموعة الموجودة حولها...
جاءها صوته الهادئ
شكلك مشغول...انت في الشركة صح...
اجابته بهدوء
اه....مشغولة شوية الشغل كتير ولازم اخلصه قبل ما نسافر اسكندرية...اه صحيح انت برده مصمم متجيش تقعد عندنا...
مش كده يا لوتس بس الفيلا موجودة يبقي ليه اجي ...وبعدين ياستي كفاية ماما هتيجي تقعد معاكوا... مش عارف اقنعتيها ازاي...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عارف ...انا بحسدك عليها...والدتك دي عندها كميه حب وحنان مش طبيعين...بتخليك عاوز تفضل تتكلم معاها....وبعدين اقناعها كان سهل..احنا في بيت بابا هنعمل اجواء فرح وحنه...وهتبقي ايام كلها فرح...يبقي تقعد معاك ليه
اجابها بعبث
ماحنا برده ممكن نعملها ليالي فرح وحنة...ونبسطها...
قالت بحنق
وده ازاي ان شاء الله وانتوا رجالة....
اجاب ببساطة
عادي نجبلها ستات يرقصوا ويهيصوا
انطلق صوتها الغاصب
عمر...
وصلتها ضحكته التي تحبها وتعشقها....بينما هو يزداد بضحكته ....
وحشتيني يا لوتس علي فكرة.....
وكانت تلك الكلمة هي نهاية مكالمته معها....ليغلق تاركا إياها بقلب تزداد ضرباته ....يخفق بشدة...لتتنهد هي هامسه لنفسها
وانت وحشتني اكتر يا عمر....
خرجت روان لحازم بفستان طويل باللون الكحلي ....كانت تسير بخطوات هادئة في اتجاهه بينما هو ينتظرها امام سيارته...شاردا فيها وفي طلتها الرقيقة...وشعرها البني يتطاير قليلا ...ليزيد صورتها رقة وانوثة...
اقتربت منه ...بوجه خجول...وكأنها روان أخري بدلها الوقت غير تلك الجريئة ذات النظرات الناعسة المغوية....
....
بعد قليل كان الصمت يخيم علي الجو..فقط صوت السيارة وهي تسير وأغنية قديمة ترنو في سيارة حازم....
تنهد هو قائلا
تحبي تروحي فين....
هزت كتفيها مجيبه اياه
اي حاجة....ممكن اسألك سؤال
ابتسم لها بحب
اه طبعا اي سؤال يجي علي بالك اسأليه
قالت بصوت متوتر
هو انت عملت ايه في نعمان...
قست نظراته قليلا...واظلمت وهو يتخيل مظهر نعمان وهو يبرحه ضړبا...كاد أن ېقتله لولا خاله الذي قام بتهدئته .....ليدخله بعدها السچن....بعدة تهم...
الټفت لها مبتسما ومستعيدا لهدوئه ليشدد من امساكه
________________________________________
ليدها ليهمس لها
انسي كل حاجة ....نعمان وكل الي كان معاه....اطمني طول مانا معاكي....محدش هيقدر يأذيكي...
ساد الصمت بعدها ...هو يركز في قيادته...وهي تتأمله بحب وأمل...وللمرة الأولى تشعر بأن هناك مسؤول عنها وعن حياتها...ولأول مرة يغمرها ذلك الإحساس...احساس الأمان الذي لطالما افتقدته...
نظرت له لتبتسم ابتسامة خفيفة وكأنها أخيرا وجدت ضالتها وطريقها...في حبه...
كانت تجلس في منزلها بالإسكندرية مع والدتها...تكاد تجن من خبر زواج بن عمها ...حازم...
رمقتها والدتها بنبرة هادئة
يابنتي ياحبيبتي...هو محبكيش اصلا..... انت ليه مصممه انه اتخطف منك
رمقت والدتها پغضب قائلة بحدة
انا بنت عمه انا كنت اولي بيه .انا كنت خاېفة من لوتس...طلع خاله عنده بنت تانية...
رمقتها والدتها باشفاق....فالفترة الأخيرة كانت والده حازم تعدها بأنها زوجة ولدها المرتقبة...خاصة بعد ان فقدت الأمل في ان تزوجه للوتس
طيب اهدي يا سيرين
متابعة القراءة