رواية عمر كاملة

موقع أيام نيوز

الحب والهوي من قبل خرجت من افكارها ثم رفعت يدها لتستنشق رائحة العطر التي تفوح منه ..هذا الذي صنعته والدتها قبل ۏفاتها مازالت تحتفظ بجميع زجاجات العطور التي صنعتها...وهذا سر آخر لم تكتسبه من امها قبل ان ترحل وتتركها....
بعد فترة كانت وصلت بالفعل الي مقر الشركة الأخرى...لتخرج من سيارتها سريعا حاملة ل حقيبتها...وتدخل بخطوات مسرعة الي داخلها. متمنية ان تكون سكرتيرتها الخاصة قد وصلت قبلها.... 
شتمت في سرها...هي لا ترتاح لتلك الفتاة ولكنها جيدة بالعمل....متلاعبة قليلا ولكن لابأس بها....لم تخطئ بعملها الي الان....وهي لا تحب ان تقطع رزق أحد بدون سبب واضح.....هكذا تعلمت من ابيها .... 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بينما هو كان جالسا داخل مكتبه يراقب الفتاة الجالسة بغرفة الاجتماعات مع صديقه يزن.... كان يعتقد انها المسؤولة عن الصفقة في البداية الا أنه علم فيما بعد انها مجرد المساعدة الخاصة بالمدير...ابتسم...فمن الواضح ان المدير الخاص بهم يختار موظفيه بعناية....الفتاة الذي يشاهدها امامه ترتدي ملابس ملفتة للنظر بطريقة ما ....نظرة لعوب تنطلق من عيونها الخضراء...ولكن هذا ليس الأمر الذي يشغله....بل ما يريده ان تتم هذه الصفقة لينطلق في مجال صناعة الأغذية...مجال جديد ويعلم أنه مربح. وهو شخصية لا تترك اي شيء مربح اطلاقا. وكما اوصاه والده لا تترك شيء للآخرين. كن الأول...اسبق الجميع بخطوات لا بخطوة واحدة. امتلك السوق من جميع الجهات ولا تبالي لأحد... 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
منطق اناني مادي خالي من الانسانية كما تصفه والدته ولكن هذا هو مجال عملهم الكبير يأكل الصغير.. 
نقر بيده على المكتب لينظر الي ساعة يده....ليجد أنه الموعد المحدد للاجتماع...ليهم بمغادرة مكتبه الي غرفة الاجتماعات. ليجد في نفس اللحظة وصول فتاة أخرى...ولكن مختلفة تماما.....تساءل بداخله هل مديرهم لا يوظف الا النساء....الفتاة ونقضيها.... 
الفتاة الأخرى كان وجهها خالي تمام من أدوات التجميل....وشعرها معقوص على هيئة دائرية.....مظهرها يذكره بوالدته في الماضي....لم يطل النظر اليها كثيرا لينهض من مكانه ليدخل الي غرفة الاجتماعات.... 
في نفس الوقت كان يزن بالداخل يرحب بالفتاة التي دخلت في نفس وقت دخول عمر... 
لتمد هي يدها...بهدوء وابتسامة عملية لتتحدث بجدية 
شكرا على الترحيب الجميل ده ...انا لوتس الاسكندراني...وانا إلي هكون مسؤولة معاكوا عن الاتفاقات الجديدة.... 
وقف عمر مصډوما بعض الشيء....فأخر ما توقعه ان تكون ابنة صاحب تلك الشركات....الاسكندراني.... 
دخل

________________________________________
عمر أيضا وتم التعارف....ليجلسوا جميعا لبداية الاجتماع...... 
تحدثت هي بعد ان قام يزن بعرض كل شروطهم....لتتحدث هي بعدها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الشروط حلوة طبعا....بس انتوا ليه محسسني اننا محتاجينكوا.... 
اعتدل يزن في مقعده .....ليتحدث عمر بالنيابة عنه 
لا طبعا ....احنا عارفين وزنكوا في السوق...بس دي شوية ضمانات يا انسة لوتس... 
رفعت نظرها له وهي تنقر بيدها على طاولة الاجتماعات...بينما يظهر علي وجهها جميع علامات التفكير وربما الحيرة لتتحدث بعد دقيقة او أكثر بقليل 
تمام يا عمر باشا....بس انا كمان ليا شروط...لو وافتقوا عليها يبقي ديل....لترفع كتفيها بإهمال وهي تكمل حديثها 
موافقتوش يبقي خلاص... 
ابتسم عمر ليتحدث ببرود 
بس انتوا عاملين شرط جزائي كبير اوي.... 
بادرت بالقول سريعا 
يعني مش موافقين....ساد الصمت قليلا ليتحدث عمر 
انا مقلتش كده....بس رفع نظره لها....ليجد أمامه فتاة متحكمة وذكية .... ما لذي يجب عليه ان يفعله ....تلك الشراكة مهمة لهم.....وشروطه صعبة أيضا..... وهذه الفتاة من الواضح انه لا مشكلة لديها في ان يفسد كل شيء....هم بالفعل رقم واحد حاليا في السوق في مجال صناعة الأغذية.... 
ليس لديه حل اخر سيوافق...ليجد نفسه يومئ براسه بالإيجاب لينطق علي مضض 
موافق تمام..... 
ليتكلم يزن بحماس قائلا 
يبقي نمضي العقود بقي ولا ايه.... 
لتعطيهم لوتس ابتسامتها الباردة وكأن الأمر لا يعنيها إطلاقا...بينما سكرتيرتها الخاصة توزع نظراتها المغرية اللعوب علي الرجلين عمر ويزن.
لتلكزها الأخرى الذي لاحظت ذلك....رامقه إياها بنظرات محذرة....الا ان روان....لم تهتم إطلاقا.....
الفصل الثانى
خرجت من الشركة وبرفقتها روان....بعد أن قاموا بالإمضاء علي العقود ....كانت تلك الفترة بداية الشتاء...الأمطار بدأت تتساقط بخفة على وجه الشابتين...
التفتت لوتس الي روان التي تقف بجانبها ... روان لغز محير بالنسبة لها ...وضعت بشركتها عن طريق خطة من والدها ربما هو لا يعلم ولكن هي كانت تعلم كل شيء ....كل الخطوات ..وكيف لا هي تلميذة نجيبة لوالدها الذي دائما ما كان ينصحها ان لا تترك الأمر للصدفة .... هكذا يسير العمل والتجارة لتتعلم وتتفوق وتسبق الجميع .... رغم انها بالنهاية كانت طبيبة اطفال....لم تحسب يوما انها ستقتحم عالم الأعمال.... 
فاقت من شرودها على هزة من يد روان 
مالك يا فندم حضرتك كويسه 
ابتسمت لها متأملة ملامحها المألوفة لها وبشدة
لا ابدا يا روان...بس سرحت شوية وبعدين ايه فندم دي احنا بينا سنتين بس ولا ايه
اومأت الأخرى بابتسامة خفيفة 
اه طبعا اكيد يا لوتس... 
طيب ايه رايك بما ان الجو بدأ يمطر كده تيجي تتغدي معايا عندنا في البيت 
دعوة صريحة أطلقتها لوتس.... ولم يخفي عليها التوتر الذي أصاب
تم نسخ الرابط