درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

من مكانه لكنها منعته قائلة بتحذير 
اهدأ من فضلك و حاول متجهدش نفسك عشان چرحك يلم بسرعة
حدثها بعصبية قائلا 
أختي سيدرا فين و محمد
هدر بصوته قائلا 
سيدراااا
لا بد من استدعاء الطبيب الحالة التي استفاق عليها صعب السيطرة عليها بمفردها أتى طاقم الأطباء في محاولة منهم لتهدأته ظل يردد باسم شقيقته حتى تم حقنه بإبرة مهدئة
على الجانب الآخر و تحديدا 
داخل المدرسة التي يعمل بها طلال كان يحدث أناهيد داخل غرفة المدرسين و هي تشير له محل التوقيع دفتر الغياب قائلة 
و هنا معلش يا مستر
تابعت بتساؤل قائلة 
لسه مافيش أخبار عن استاذ صفوان !
انته من التوقيع و هو يقول بأسف 
للأسف لسه
ابتسمت له و هي تسحب الدفتر قائلة 
خير بإذن الله ربنا يقومه بالسلامة
رد بإبتسامة مقتضبة لم تفهم مغزها لكنها لم تكترث لها حين قال  
شكرا
غادر المكان ما إن انتهت من عملها البسيط كانت تقفز بين خطواتها و كأنها طفلة في عمر 
الخامسة استوقفتها المعلمة قائلة 
أنت يا بت يا أناهيد
توقفت وهي تزفر بضجر قبل أن تستدار بجسدها كله محاولة رسم إبتسامة مزيفة قائلة
نعم يا ميس ! 
إين لازمة التطنيط وأنت ماشية ولا أنت عجبك بصت المدرسين على جسمك !
ردت أناهيد قائلة بغنج و هي تشبك أصابعها في بعضهما البعض 
أنا مش بتنططت يا ميس 
بت اتعدلي احسن لك 
حاضر 
ايوة كدا كنتي فين وبتعملي إيه ! 
كنت عند مستر طلال بمضي على دفتر الغياب عشان علينا احتياطي و نسيت ادي له يمضي 
و خلصتي يا اختي و لا لسه ! 
اه 
طب اتفضلي على فصلك و إياك تطلعي منه لنهاية اليوم 
حاضر حاجة تاني يا ميس ! 
لا ياختي
تابعت المعلمة حديثها وهي تمسك خصلات شعر أناهيد و قالت 
ياريت ياختي تحطي دول جوا الطرحة ولا دول لسه مدخلوش الإسلام
بعد مرور ثلاث ساعات تقريبا
وقف طلال داخل الفصل الذي تمكوث فيه اناهيد و قال بإبتسامة واسعة للفتيات 
الظاهر إني أنا قدركم النهاردا كل ما يبقى في حصة فاضية يدوهاني أنا
ردت إحداهن قائلة بمرح 
بقولك إيه يا مستر ما تعرفنا على نفسك !
ابتسم لها و لم يعقب على حديثها لإنشغاله بكتابة شيئا هام في دفتره بينما كانت
أناهيد جالسة تستذكر دروسها قبل العودة إلى منزلها لكن هذا لا يمنعها من أن تسترق السمع لصوته الهادئ عندما يحدث إحداهن 
شيئا عجيب يجذبها إليه قادها فضولها بأن ترسل رسالة له لكنها لا تعرف ماذا تكتب و ما الحجة الجديدة التي ستحدثه من أجلها ! 
كزت على شفتها السفلى و هي تفكر في طريقة جديدة لم تجد سواها تراقصت أناملها على لوحة المفاتيح كاتبة 
كنت محتاجة الملف الأخير ضروري ينفع
أصدر هاتفه اهتزاز و هو يكتب ل بن عمه رسالة ليطمئن على صحة صفوان بعد أن علم بأنه عاد للحياة مرة أخرى قرأ الإشعار بعيناه ثم نظر لها وجدها تتظاهر بإنشغالها في كتابة دروسها رفعت بصرها لتتقابل مع نظراته 
الحائرة في أمر تلك الجالسة أمامه فجأة وبدون سابق إنذار قام بطردها خارج الفصل 
أشار بيده تجاه الباب و هو يقول
من هنا لحد نهاية السنة لو دخلت لكم حصة تاخدي بعضك وتطلعي برا و متحضريش الحصة مفهوم
هدأت الأصوات تماما ما أن هدر طلال صوته لم يفهم أحد سبب طردها سواهم لم ترد أناهيد على طرده لها سوى بجلمة واحدة قائلة 
حاضر يا مستر
خرجت أناهيد حاملة بين يدها مجموعة من الكتب كانت ټلعن حالها مرة و غبائها الف مرة لم تنكر أنها التمست له العذر ظنها فتاة لعوب كما قال عنها المعلمين و المعلمات ولكنه لا يعرف أن فضولها هو من قادها تجاه جلست 
على المقعد الموضوع في الرواق و بدأت تستذكر دروسها رغم ضيقها من تصرفاتها
وقف زكريا أمامها طارقا على سطح المكتب الخشبي بعصاة صغيرة يستخدمها في ترهيب الفتيات و ليس لضربهن متسائلا بنبرة أجشة قائلا
بتعملي إيه هنا !
انتفضت على إثر طرقاته رفعت بصرها له ثم قالت بنبرة مخټنقة
مستر طلال طردني وقالي مدخلش الفصل
عقد زكريا ما بين حاجبيه و قال بتعجب
هو مستر طلال بيعمل إيه في الفصل أصلا ! 
واقف علينا احتياطي يا مستر 
و أنت عملتي إيه عشان يطردك ! 
معملتش حاجة فجأة كدا قالي اطلعي برا
القى زكريا نظرة عابرة على دفترها وجدها تستذكر الدورس التي قام بشرحها من قبل 
ظن أن هذا هو سبب طردها أشار بالعصاة لها 
ثم قال بنبرة آمرة 
تعالي ورايا
لملمت متعلقاتها و سارت خلفه طرق على الباب ثم ولج بعدها صافحه و على ثغره إبتسامة خفيفة ثم قال 
أناهيد جاية تعتذر لحضرتك يا مستر طلال
نظر زكريا لها متسائلا بجدية قائلا 
مش كدا يا أواهيد !
ردت أناهيد قائلة بنبرة هادئة ظنها طلال متصنعة ف زادات من غضبه الشديد 
لكنه حاول إخفاء ذلك ببراعة قائلا بعتذار 
بعتذر لك يا مستر