درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

ابنتها والتي لم ترضي أيا منهم بينما رد طلال بنيرة لم تعجب أحد حين قالت  
خير يا أم اناهيد مالك بس متعصبة ليه !
وهيجي منين الخير وابنك شغال لبنتي في الأزرق لا بيجي لها ولا بيشوفها ولا حتى بيرد على تليفوناتها هو كان بيخطب البت عشان يعلقها ويسبها ويمشي ! 
في إيه يا طنط مالك ! أنا كنت مشغول في شغلي مش بلعب 
شغل إيه اللي راجع منه الساعة عشرة بليل ما تتكلم يا ابوطلال
ايوة صح كنت فين يا طلال ما ترد علي حماتك
بصراحة بقى محدش لي عندي حاجة انا حر
بصرف النظر عن التربية معرفتش تربيها لابنك يا استاذ نوح بس أنا بنتي مش عيلة صغيرة وبكرا يندم واحنا غلطانين اننا نسبنا واحد مترباش زي دا يلا يا ابو اناهيد كلامنا خلص لحد كدا وحاجتهم بكرا توصلهم
لم تنتظر الصباح كما وعدتهم بل أتت فجر أخت أناهيد غير الشقيقة بصندوق مخملي به المصوغات كاملة وقف نوح يستمع إلى كلماتها و نير ان تأجج داخله بينما كان طلال يقف والإبتسامة تكاد تزين ثغره لكنه تظاهر بالحزن والضيق.
نظر له والده ما إن غادرت فجر وقال 
يارب تكون مرتاح كدا !
رد طلال بعدم اكتراث 
كل شئ قسمة ونصيب يا بابا وهي براحتها بكرا يجي لها واحد يعوضها عن القر ف اللي شافته معاك و أنت خليك كدا اتفضل غور من وشي
داخل غرفته كان جالسا ينفث سحابة دخان كثيفة أتى يونس يعرف ما حدث كان يتحدث ويسخر من هذا وذاك حتى أتته رسالة صوتية تحدث فيها پبكاء مرير وهي تقول 
ليه أنا ليه عملت كدا فيا أنا أنا كنت بحبك ليه بعتني حرام عليك ليه علقتني بيك ليه قربت و لما أنت ناوي تبعد
لم يتحمل صړاخها ضغط على زرق القفل ونظر ل يونس وهو يقول بمرارة
أنا مقربتش عشان ابعد انا كنت بعيد من الأول عشان لما تيجي لحظة زي دي
رد يونس بما لا يتوقعه منه قائلا
هي صح لما أنت ناوي تبعد ليه قربت منها وأخدت حاجة مش من حقك أنت كدا حسستها إنها رخيصة أنا سمعتك لما كنت عندها يا طلال للأسف أنت دمر تها بعاملتك دي واللوم مش عليها لوحدها أنت خسړت البنت دي ومش هتعرف تعوض حبها مهما حصل
يتبع