درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

والدتها لها وقالت بعتذار 
معلش يا أم اسحقاق هي متعرفكيش و كمان اللي حصلها دا مخليها مش قادرة تكلم حد 
ولا يهمك ربنا يكون في عونها اللي حصلها مش شوية بردو
ختمت حديثها قائلة 
ادخلي لها أنت يمكن تحتاج لحاجة و أنا شوية و هجاي أشرب الشاي معاكي
ما إن ولجت والدة أناهيد اوصدت مهدية 
الباب وقف ولدها البكر متسائلا بفضول 
بتكلمي مين يا ماما 
دي أم أناهيد كنت بقولها حمد الله على سلامة بنتك
وضع إسحاق حامل القهوة وهو يقول بأدب
القهوة يا بوب 
أخيرا الواحد هيعرف يشرب قهوة عدلة 
قصدك إيه يا بلال !قصدك إن قهوتي وحشة !
بدأت مشاكسة جديدة بين والديه حول من هو صانع القهوة الحقيقي لملم متعلقاته وقال بإبتسامة واسعة
انا اتاخرت على صحابي استأذن أنا
غمز والده بطرف عينه قائلا
صحابك بردو كنت بعملها زمان الحركة العب غيرها
بينما ردت والدته قائلة بتذكر 
اسحاق متنساش تجيب تورتية معاك وأنت راجع 
حاضر 
بس حاجة تشرف كدا ها 
ليه يا ماما هو احنا هنتصور جنبها !!
رد والده بنبرة ساخرة لم تختلف عن نبرة ابنه قائلا 
و احنا من إمتى الحاجات دي بتدخل بيتنا اكيد ياابني عاوزاها لأم اناهيد
ردت مهديةبنبرة مغتاظة قائلة 
عاوزني ادخل للناس وايدي فاضية تيجي دي يعني !!
رد اسحاق بجدية مصطنعة 
تيجي ازاي لا نفضي جيب اسحاق أبو مرتب على قده 
ليه يا حبيبي و ابوك راح فين
نظر بلاللها و قال بتساؤل 
ابوه مين أنت مين يا ابني ! 
بلال متهزرش الواد مرتبه على قده يادوب مقضي سجاير وخروجات مع صحابه ادي له يشتري الحاجات
نظر بلال بغيظ شديد وهو يوجه بطاقة الائتمان و قال 
انا هتصل باختي تيجي تتخانق معاكي أنت وعيالك
تناول اسحقاق البطاقة والده وقال قبل أن يغادر 
سلام يا بوب ومتنساش تخليها تقعد عندنا شوية
كاد أن يخرج من المنزل لكنه اصطدم بصدر أخيه إلياس الذي كان يشعر بالإنهاك الشديد 
تراجع خطوة للوراء وهو يقول  
إيه يا عم ما براحة على فين كدا ! 
نازل لصحابي
غمز له إلياسو قال باسما
صحابك بردو يا كبير ! 
ايوة صح ....
خرجت والدة أناهيد وهي تلطم بيدها على صدرها تستنجد بهما قائلة من بين دموعها 
الحقوني بنتي عاوز تخ نق نفسها
هرع الأثنان تجاه الشقة حيث أناهيد التي كانت تقبض على س كين حاد تهدد به من يقترب منها كاد أن يندفع إلياس تجاهها لكن يد أخيه منعته و اليد الأخرى تشير لها بأن تهدأ على الرغم من أن الضماض يخفي
الحر وق إلا إنه يكشف جمال زرقة عيناها 
حدثها إلياس بنبرة هادئة محاولا إشغالها 
بدأ يسير أخيه الأكبر بهدوء وحذر حتى وصل إليها حاوط ظهرها المحت رق محاولا السيطرة عليها لكنها انتفضت وهي تتأواه إثر الضغط الذي تسبب فيه إسحاق سقط سويا 
فقدت هي الوعي أما هو فقد چرح صدره دون قصد منها نقلها إلى إحدى الغرف وضعها 
على الفراش تقدم أخيه منها و قال 
إنتوا ازاي تخلوها تخرج من المستشفى و هي بالحالة دي ! 
اعمل إيه يا ابني خربت الدنيا ومتخملتش المستشفى الدكاترة بهدلوني عشان عاوزة اخرجها بس أنا قلت هخرجها على مسؤوليتي
رد إلياس بهدوء قائلا 
طب حاولي تبعدي عنها أي مراية وكمان أي حاجة حادة وخليها تقعد في ضلمة لأن دا هيهدي اعصابها أكتر
رد إسحاق و قال بإبتسامة خفيفة 
متقلقيش إلياس دكتور نفسي وعارف هو بيقول إيه
خرج الأثنان من الشقة متجهان إلى شقتهم 
شكرتهم والدة أناهيد ثم اوصدت الباب بينما لطمت مهدية بيدها على صدرها ما إن رأت الد ماء مختلطة بقميص ابنها البكر حاوط يدها وهو يقول بهدوء
اهدي يا ماما مافيش حاجة
خرج إلياس من المرحاض حاملا صندوق الإسعافات الاولية و بدأ في تطيهر جرحه 
وهو يقول بهدوء 
دا چرح صغير بس ابنك اللي طلع عنده ډم زيادة
ضر به إسحقاق على رأسه و قال بجدية مصطنعة 
يا اخي احترمني أنا اخوك الكبير 
يا عم دول هما تسع شهور هتعملي فيها الكبير 
ولو بردو تحترمني يا حيوان ..
يا خسارة جمالك اللي راح يا أناهيد
قالتها إحدى صديقتها بالمدرسة وهي تستمع من ورد تفاصيل الحاډث الاليم صمتت تلك الأخيرة ما إن سأل المعلم سؤاله بنبرة حزينة
طب وحالتها عاملة إيه دلوقت يا ورد
ردت ورد بنبرة لا تختلف كثيرا عن نبرة المعلم بينما كان طلال يتابع حديثهما في صمت تام حين قالت 
نفسيتها زي الزفت يا مستر أحمد قافلةعلى نفسها و لا عاوزة تشوف حد ولا حد يشوفها حتى أنا مش عارفة أشوفها نهائي
رد المعلم قائلا
طب هي معاها تليفونها ولا مع والدتها لسه ! 
للأسف تليفونها اتحر ق في اليوم اللي حصل لها في الحاد ثة وهي حاليا مش عاوزة تقابل حد خالص
تنهد المعلم ثم نظر لها وقال 
طب يا ورد اديني العنوان وأنا هزورها أنا و المدام
ردت ورد بنبرة حائرة 
أنا اخاڤ