درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

كانت في حالة من الدهشة والذهول الشديدان.
داخل ساحة الس جن كان يجلس صفوان
لايحدث أحد ولا أحد يقترب منه خوفا من كبيرهم الذي تشاجر معه بالأمس أتى شخصا 
غريب لا يشبه هولاء السجناء لكنه يرتدي مثلهم جلس جواره و قال 
سجارة !
تردد صفوان في تناولها لكنه أصر عليه و قال بإبتسامة واسعة 
يا جدع خلي البساط احمدي مد ايدك ومتتكسفش 
شكرا يا 
ضاحي اسمي ضاحي واسم الكريم ! 
صفوان 
عاشت الاسامي يا صفوان قل لي جاي في إيه ! 
كنت سايق وأنا شارب وخبط ناس وماټ فيها جوز اختي وهدت تلات سنين 
البقاء لله 
الدوام لله وحده 
هون على نفسك بيعدوا هوا بس عدم لامؤاخذة يعني طول ما أنت ابن معاهم كدا مش هيأكل مع الر عا ع دول عشان تسلك هنا لازم تبقى بل..طجي
نظر له صفوان قائلا بنبرة حزينة
وليه اتحول لبلطجي ليه مشكل واحد يخاي في حاله 
عشان لامؤاخذة أنت في س جن يعني فيهم اسوء طبقة في المجتمع اللي ق تل و اللي 
سر ق و حړق يعني لامؤاخذة الو... كلها هنا 
ياما في الس جن مظاليم 
أنا معاك بس صدقني ياباشا عشان تعرف تتعامل مع اللي في الس جن لازم تبقى زيه وقتها هايعملوا لك الف حساب والناس كلها تخاف منك .
ليه بس يا ماما حر..قتي البيت حرام عليكي !
أردفت اناهيد عبارتها بنبرة معاتبة لوالدتها 
التي شهقت بصوت عال قائلة پغضب جم
وهو كان حلال لما و..لعوا فيكي في وسط الشارع والناس بدل ما تحوش عنك ماسكة التليفون وقاعدة تصور كأنه مسلسل !!
ردت اناهيد بنبرة متحشرجة قائلة.
دا بيت ورد وهي ملهاش ذنب في اللي حص...
لم تكمل حديثها قاطعتها والدتها وهي تقبض على ذراعيها بقوة كادت ان تكسرهما في يدها 
نظرت لها وقالت من بين اسنانها
فتحي لي ودنك كويس واسمعي الكلمتين اللي هقولهم لك دول ولو ناصحة تحطيهم حلقة في ودنك الحنية مبتأكلش عيش في الزمن وكدا هتبقي لقمة سهلة للكل اللي يوجعك دوسي عليه بجزمتك و مبدأ المسامح كريم دا ملكيش دعوة بي أنا بقالي شهر ونص صابرة و عايشة في نا ر عشان اعرف اخد حقك و لما اخده تقولي حرام
دفعتها على أقرب مقعد هي تحدثها بنبرة مرتفعة قائلة 
دا لو اطول كنت حر قت ورد في قلب البيت 
بس نقول الحظ دايما واقف في صفها .
ردت أناهيد بنفس النبرة الغاضبة قائلة 
احنا كدا بقينا في غابة والقوي بيأكل الضعيف القانون ب...
قاطعتها والدتها قائلة 
قانون !! وهو كان عمل لك إيه القانون يا ست هانم وأنت و..لعة في الشارع ردي عليا كان فين !!
رفعت إصبع الشهادة خاتمة حديثها بوعيد قائلة.
قسما بالله لو فتحتي كلام في الموضوع يا أناهيد لأنسى إنك بنتي واعرفك مقامك ووقتها محدش هيشيلك من تحت ايدي
 
الساعة الثالثة فجرا
كان يلج طلال بهدوء كي لا يوقظ أحد ظنا منه أن أبيه في سبات عميق فتح الضوء وهو يتسأل بهدوء مريب قائلا
كنت فين يا بيه ! 
بابا !
وقف نوح عن مقعده متجها حيث ابنه الذي حأول تحاشى النظر إليه كي لا يعرف ما يخفيه عنه سأله بجدية قائلا
كنت فين ! 
كنت نايم عند تيتا
ابتسم له وهو يتفحصه من رأسه حتى اخمص قدميه عاد ببصره وقال  
نايم عند ستك بلبس الخروج ! 
هااا
فرغ فاه والده ليتحدث لكن استوقفه مشيرا نحو رقبته و هو يسقول بنبرة ساخرة قائلا
وهي ستك بتحط روچ على آخر الزمن
كنت فين يا طلال الساعة تلاتة بعد نص الليل وجاي لي وعلى رقبتك روچ أحمر !!!
أردف نوح عبارته بنبرة مرتفعة بعد أن فقد السيطرة على اعصابه بينما رد ابنه قائلا بنبرة متعلثمة 
كنت احم كنت عند اناهيد 
اناهيد بنت كرم ! 
اه هي
ردنوح بنبرة ساخرة قائلا 
وهي مش اناهيد عند ابوها هايسيبك كدا مع بنته الوقت دا كله!
تنحنح طلال وقال بكذب
ماهي عند مامتها والنهاردا كان عيد ميلادها وكنا مع بعض طول الليل 
وبعدين 
بعدين إيه ! 
كمل سمعك 
بابا حضرتك كنت شاب وعارف لما يبقى الراجل مشتاق لحبيته بيح...
قاطعته نوح بنبرة مغتاظة 
متتكلمش عن الرجالة وأنت مش منهم
في الشقة المقابلة
كان يونس يقف أمام أبيه وبينهما شقيقته هاجر محاولة تهدأته لكن فلت منه زمام الامور وهو يقول بنبرة غاضبة 
مش هاسمح لك تعملها ولو عملتها انسى اني ابنك 
أنت بتعلي صوتك عليا يا يونس هي حصلت !!
ازاح يونس اخته من طريقه متجها حيث أبيه قبض على تلابيه وهو يقول 
واضربك إن حكمت يا بابا
يونس
الفصل السادس
استغل طلال خروج والده للشقة المقابل بينما اتجه حيث المرآة بدأ في إزالة الحمرة 
وهو يلعن حاله مرة و ما فعلته معه الف مرة
الأمر لم يستغرق معه سوى ثوان معدودة 
هرول حيث ابن عمه الذي بدأ مشاجرة تصنف الأولى من الحماقة