درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

متقابلش حضرتك دي نفسيتها وحشة اوي 
متقلقيش أنا هعرف اخليها تقابلني ثم إن المدام كانت بتدرس لها في سنة أولى وكانت بتحبها اوي أكيد مش هتكسفها !
بعد مرور عدة دقائق
خرج طلال من الفصل وبداخله تساؤلات عدة 
العنوان الذي قالته ورد هو ذاته عنوان جدته جميلة بيت والدها كاد أن يجزم أنها اختلط عليها الأمر من فرط حزنها على اختها بدأ يربط الاحداث ببعضها البعض حتى وصل أن يتصل بجدته ويعرف الامور التي كادت أن تفقده عقله وقبل أن يتصل بها استوقف ورد قائلا 
ورد 
نعم يا مستر 
هو العنوان اللي قلتي عليه لمستر أحمد عنوان والدة أناهيد اقصد يعني مكانها من زمان ! 
لا دا بيت بنت خالة مامت أناهيد اسمها تقريبا جميلة هي بتقعد في كل ما بتيجي القاهرة وبعدين بترجع المفتاح بس الفترة دي هي هتقعد هنا ومش هتسافر دلوقت ليه في حاجة يا مستر !!
لا بس أصل كنت ليا قريبي هناك وحابب اسأل عليه 
قريبك مين يا مستر ! 
و لا يهمك متشتغليش بالك
يعد مرور شهرا و نصف تحسنت حالة 
أناهيد بشكل كبير ولكن مازالت تاركة بعض الندبات أما حالتها النفسية من سئ لاسوء لم تتقابل مع أحد و لا تريد رؤية أحد 
حتى ورد التي كانت تتمنى أن تحدث أكثر من ثلاث كلمات رفضت مقابلتها أكثر من مرة 
الوحيد الذي لم تنتظر مجيئه ربما لأنه لا يعرفها جيدا قرر زياراتها اليوم .
مين حضرتك!
سألت والدة أناهيد سؤالها ل طلال الذي كان يقف على اعتاب باب شقتها حاملا باقة من الزهور تنحنح وهو يقول بنبرة متلعثمة 
أنا احم مستر طلال مدرس في مدوس اناهيد 
اه اهلا وسهلا اتفضل اتفضل
ولجت و هي تلملم الفوضى التي سببتها ابنتها و هي تعتذر منه قائلة 
معلش اصل اناهيد كانت مضايقة شوية وطلعت غلبها في الشقة 
ولا يهمك
ردت والدتها قائلة 
تشرب إيه ! 
ولا أي حاجة ارتاحي حضرتك أنا جاي اطمن على أناهيد وهمشي
ابتسمت بتردد خوفا من ردة فعل ابنتها كالعادة وقالت بكذب 
دي دي نايمة
تابعت بتوجس
أصلها ياحبيبتي طول الليل صاحية وبت....
خرجت اناهيد و لأول مرة منذ شهر ونصف فتحت باب الغرفة عن آخره و دموعها تنساب على خديها خرجت من الغرفة متجهة نحوه وقفت امامه مباشرة أشارت بسبابتها تجاه
الحر وق و قالت بمرارة 
بص شوف ملي عينك واشمت فيا قول زي الكل ما قال عقاپ ربنا ليها بعد ما ضحكت علي المدرس ظن فيا زيك زي غيرك ما قال بتتباهى بجمالها روح قول ل فضل باشا الزيني إن القانون منفعنيش و إن يقف مع الظا لم ضد المظلوم
جذبت الزهور من يده ثم القتها في وجهه و قالت بصړاخ 
امشي اطلع برا و مش عاوزة اشوفك تاني كلكم جاين تشمتوا فيا امشي
حاولت والدتها تهدأتها لكنها لم تفلح عادت تكرر مافعلته في أثاث الشقة كل ما طالته يدها 
د مر ته توقفت عندما قال بنبرة هادئ
لو كان العياط بيحل حاجة كان زماني حليت اصعب مشكلة بتواجهني في حياتي وبمر بيها كل يوم المفروض إنك مش صغيرة ومي هاندادي وندلع فيكي ونندب حظنا على جمالك اللي راح لو وقفتي قدام مشكلة صغيرة زي اللي حصلت لك يبقى عمرك ما هتتقدمي
ختم حديثه بحسرة قائلا
يا خسارة كنت فاكرك أذكى من كدا بس للأسف طلعتي غبية اوي أناهيد
سألته بمرارة قائلة
اللي حصل لي دا مشكلة صغيرة في نظرك !! 
وشي اللي با ظ و جمالي اللي راح دا مشكلة صغيرة في نظرك يا أستاذ طلال
أجابها بنبرة لا تقل عن نبرتها و قال 
الجمال جمال الروح وكل دا ممكن يروح بعملية تجميل صغيرة انما ولا الف عملية تجميل تقدر تصلح من روحك
تابع حديثه قائلا بنبرة هادئ و إبتسامة خفيفة
أنت روحك حلوة طاغية على جمال شكلك خلثكي واثقة في ربنا و في نفسك وارجعي عيشي حياتك زي الأول
ختم حديثه بجدية مصطنعةقبل أن يغادر 
و متشكرين على القهوة اللي مشربتهاش
سارت والدتها خلفه تعتذر منه على ما بدر من ابنتها نظر لها وقال باسما 
صدقيني حاسس بيها ومقدر ۏجعها ربنا يتمم شفاها على خير
غادر البيت بعد أن نفذ قرار عقله الذي دفعه نحوها من باب جبر الخواطر و زيارة المړيض صدقة عاد لبيته ليجد ماهو أسوء بكثير هرع تجاه جدته و قال پذعر
مالك يا تيتا في إيه !
ردت من بين دموعها قائلة 
ابوك الكداب ضحك عليا وقالي صفوان سافر شم هوا وهو اتحكم عليه بتلات سنين 
س جن عافرين وبتخبوا عليا الواد محپوس بقاله شهر و أنا معرفش
رد طلال بنبرة هادئة قائلا
بابا عمل كدا عشان صحتك أنت مين قالك إنه اتس جن ! 
سمعت اختك وهي تكلم الواد يونس وبتتحايل عليه تروح زيارة لصفوان
بعد مرور أسبوع
الحقي القط بتاعك عندك
قالها إلياس و