درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

كل شوية تسأل الدكاترة
ردت سارة بجدية مصطنعة قائلة
مدام مين أنا مش المدام يا حبيبتي دا أنا اخته
رد زكريا ساخرا وهو ينظر إليها قائلا
هو أنا طايقها أختي عشان اطايقها المدام
آآآآآه
قالها زكريا ما إن لكزته سارة في كتفه 
المضمض إثر الخدوش نظرت له وقالت من بين أسنانها  
احترم نفسك و احترمني قدام الناس أنا اختك مش عدوتك
تابعت بجدية و هي تنظر لساعة يدها وقالت
هو احنا المفروض نخرج إمتى احنا بقالنا هنا أكتر من اتناشر ساعة ! 
ماقلقيش خلاص الدكتور هايجي يطمن عليه وتقدروا تروحوا
ما إن خرجت الممرضة حدثته بنبرة ساخرة قائلة
حتى و أنت بتمو ت لازم تتفشخر وتروح مستشفيات خاصة ما كان مالها الحكومة كنا زمانا روحنا من بدري
رد زكريا قبل أن يغفو إثر المخدر الذي وضعته الممرضة و قال
هتعيش جر بوعة و تمو تي جر بوع....
نظرت لها سارة و قالت بإبتسامة واسعة
حتى و أنت تعبان لسانك طويل ربنا يهديك يا زكريا و ينور لك بصيرتك .
بعد مرور يومان
من الحاډث الذي حدث له كان زكريا ممددا في غرفته لا يستطيع الحراك يشعر بالملل الشديد على ما يبدو أن الوحدة الشئ الوحيد الذي سيظل يرافقه طوال حياته تنهد بعمق 
وهو يجذب هاتفه من على الكومود بدأ يتصفح آخر الاخبار منشورات كثيرة تم الإشارة له فيها داعين له بالشفاء العاجل 
رد على جزء بسيط و ترك الجزء الأكبر ليوما آخر توقف عند بث مباشر على مجموعة 
طلال المحمدي و لكن بإسم فتاة تدعى 
سيدرا المحمدي بدأ يستمع لحديثها و هي ترتشف قهوتها الفرنسية قائلة
اتجمعوا يلا عشان ندردش شوية و احكي لكم عن هوس الثانوية العامة 
لأول مرة منذ بداية المجموعة و حتى الآن يتجمع هذه الأعداد نظرت لإحدى التعليقات وقالت بإبتسامة واسعة 
لا أنا سيدرا اخته مش مراته و هو مش متجوز
رد زكريا و قال بخفوت قائلا 
أنت بقى سيدرا المحمدي !
قرر أن يخرج من البث المباشرة لثرثرتها الشديدة على ما يبدو أنها تعشق التحدث بكثرة و هو ينزعج من هذا وضع هاتفه جنبا 
و حاول الوقوف لكنه لم يستطع سقط على الفراش تمتم بنبرة مغتاظة قائلا
مالي مش عارف اقف على رجلي ليه كدا !!
عشان حضرتك جالك دور سخونية كان ها يجيب أجلك بس حكمة ربك أن لسه عايش و ماسك في الدنيا سبحانه !!
أردفت سارة عبارتها و هي تلج الحجرة حاملة بين يدها طعام شهي وصلته رائحته لأنفه و تحمست معدته في أن تتناوله لكنه حدثها بعجرفة قائلا 
خدي أكلك و اطلعي برا مش عاوز من وشك حاجة معدتي تتعبني لو كلت من أكلكم
وضعت سارة حامل الطعام على الفراش ثم دفعته لسند بظهره على الفراش و قالت 
ياخويا اتلهي بقالك يومين بتأكل في في المنشار طالع واكل نازل واكل
تأواه بصوت مكتوم و هو ينظر لها بوعيد و قال  
اقسم بالله ماعاوز امد ايدي عليكي لحد دلوقت خدي الأكل وغوري من هنا
لم تلتف لتحذيرته بل قام بإطعامه عنوة و هي تخبره بجدية قائلة 
كل و قوم ظبط دقنك وخلقتك دي عشان اللبنات اللي بياخدوا عندك جاين النهاردا الساعة سبعة
بلع زكريا لقيماته بهدوء وهو يتسأل بنبرة متعجبة قائلا 
مين قالك !
مدت يدها له و هي تقول بهدوء 
البت أناهيد قالت لي إنهم جاين هما و مستر أحمد
سألها زكريا بعدم فهم قائلا 
أناهيد هيو مستر أحمد بس يعني !
أجابته بجدية قائلة 
لا طبعا بنات الفصل كله البنات اتفقوا إنهم يقسموا نفسهم مجموعات و كل واحدة تيجي في معاد درسها عادي بس مش كلهم في بنات مش ناوي تعبرك
ختمت حديثها قائلة بنبرة ساخرة 
اعمل حاجة عدلة في دنيتك عشان الناس تفتكرها يا معلم الأجيال
وقفت عن المقعد و هي ترفع بين يدها حامل الطعام سألته بنبرة حانية غلبت مزاحها و تصنعها بالجمود 
مش عاوز حاجة تانية ! 
لا 
طب أنا هروح اغسل المواعين وا..
قاطعها متسائلا بنبرة متعجبة  
وتغسليهم ليه مش عندك غسالة اطباق اغسليهم فيها
ابتسمت له و هي تقول بمرح 
أنا غسالة الاطباق طال عمرك
ابتسم لها رغما عنه سرعان ما اختفت هذه الإبتسامة و يخبرها بجدية مصطنعة قائلا 
متغسليش حاجة على ايدك الجو ساقعة حطيهم في الغسالة وهي تغسلهم
سألته بجدية قائلا 
أنت بتتكلم جد عندك غسالة اطباق !
أجابها بنبرة مغتاظة قائلا
هو أنا يعني هكدب ليه مثلا ! 
لو قصدك علىالغسالة اللي برا دي احب اقولك إنها بايظة و بتكهرب
تحامل على نفسه و هو يشير بيده قائلا بغرور 
تعالي يا جا هلة اعرفك ازاي بتشتغل
بعد مرور دقائق
و بعد أن انتهت سارة من وضع جميع الأطباق داخل المجلى بدأ زكريا يعرفها كيفية استخدمها قائلا
وبعد ما بتحطي المحسوق بتاعها وتظبطي الزار دا كدا تلاقيها بت...
انتفض للأعلى قليلا و هو يقول بجدية 
دي