درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

ومكنتش هقدر اعيش لو كنت أنت كمان بعد الشړ رحت
تمتم صفوان بمرارة قائلا 
يا رتني مت و هو عاش على الأقل مكنتش فرحتك اتك سرت
ردت الجدة ولاء قائلة 
بعد الشړ عليك يا حبيبي
تابعت حديثها قائلة
كدا تك سر قلب ستك تهون عليك ولاء يا صفوان !
تناول صفوان يد الجدة بين راحتيه طبع قلبة حانية على ظهرها ثم قال بحنو و حب 
بعد الشړ عليكي يا لولو .
بعد مرور عشر دقائق كاملة دارت في صراع بين الجدة و حفيدها نوح لصعود صفوان أو بقائه في شقتها انتصرت هي بالطبع وبقى معها كانت تطعمه بيدها كل شئ رغما عنه 
حاول إبعاد يدها قائلا 
ابوس ايدك يا تيتا مش قادر و الله ما قادر طب خلي شوية كدا
ردت الجدة قائلة  
خلاص يبقى تشرب عصير عشان تعوض
الد م اللي نز فته 
لا استني شوية الله يبارك لك والله ما قادر دلوقت بجد .
كان يونس يتابع ما يحدث الجدة و حفيدها ثم قال بمرح 
فيلم بين الأطلال بيتعاد من تاني
ردت سيدرا قائلة بنبرة خاڤتة 
عندي ليك خبر مش عارفة هيفرحك ولالا بس واثقة إنه هيريحك و يزيح الهم من على قلبك
رفع صفوان رأسه الذي مالها ليستمع لكلماته أخته الخاڤتةسردت له ما حدث بينها وبين ورد نظرت له و هي تقول بنبرة هامسة  
ما تبصليش كدا كانت محاولة مني بس طلعت محاولة خايبة .
في صباح اليوم التالي
كانت سارة أخت زكريا غير الشقيقة تسير بهدوء تجاه مدرستها بينما كان هو يقود سيارته الفارهة على نفس الطريق حاول كثيرا أن يرسم عليها دور لا يليق به ولا يريده من الأساس لكنه يريد أن يرسل لوالدته بطريقة غير مباشرة أنه غير الذي تعرفه تماما
صف سيارته أمام المدرسة ثم ترجل منها وهو يحدثها بنبرته الساخرة
المشي رياضة بردو مش كدا يا أختي العزيزة
توقفت سارة لتتقابل عسليتيها ببندقيته ثم رفعت كفها لتحجب عنها أشعة الشمس الحاړقة و هي تقول 
نفسي افهم عاوز توصل لإيه يا زكريا ريح بالك أنا لو بمو ت مش هعمل زي ماما وبابا واترمي تحت رجلك عشان تأكلني ولا تشربني و إن على اخواتي اللي هما بردو اخواتك ف دول معدومين الكرامة عشان بيمدوا ايديهم ليك و تفضل تذلهم عشان ياخدوا منك القرش
لاحت إبتسامة ساخرة على جانب ثغرها و هي تقول
الغريبة إنك عارف إني مش زيهم و بردو تعافر عشان تذلني و مش عارف
رد زكريا قائلا بنبرة ساخرة قبل أن يلج المدرسة
محتاج اعافر هاتيجي هاتيجي و بكرا تقولي زكريا قال 
أنت اخويا في ورق الحكومة انما في الحقيقة لا أنت اخويا ولا عاوزة اعرفك ولو بټموت قصادي و في ايدي احييك مش هعملها
ولجا الأثنان متجاهلان كلا منهما الآخر صعدت هي إلى فصلها و اتجه هو إلى المبنى الثاني صعد الطابق الاول و قبل أن يكمل اصطدم برجل يحمل مكتب خشبي و لم ير
زكريا تدحرج على سلالم الدرج التف الجميع حوله لإسعافه وصل لمسامعها صوته وهو يتألم وضعت يدها على صدرها و قالت بضيق 
خير يارب سلم
هرول أحد المعلمين تجاه المبنى و هو يطلب من زميله أن يسرع بينما سأل طلال عن حالة الهرج و المرج فأجابه قائلا
دا مستر زكريا العمال خبطته وهما بينزلوا المكاتب ووقع من على السلم و بيقولوا اټعور
لطمت سارة بيدها على صد رها بقوة ثم قالت بلهفة 
اخويا !!
هرولت كما فعل الجميع حتى وصلت محل الواقعة جلست على ركبتها و رأس زكريا 
بين ذراعيها ربتت بيدها محاولة إفاقته قائلة
زكريا رد عليا يا زكريا !!
حملته الإسعاف متجهين به إلى المشفى كاد مساعد الطبيب يوصد باب السيارة لكنها هدرت بصوتها قائلة 
دا اخويا مش هاسيبه لوحده
جلست على المكان المقابل لسريره النقال ظلت تربت على وجهه بخفة ثم قالت بنبرة محشرجة تملؤها الندم 
يقطعني و الله يا ماكان قصدي قوم يا زكريا قوم ربنا يخليك
رد الطبيب قائلا 
لو سمحتي يا آنسة محتاج اشوف شغلي
بعد مرور نصف ساعة تقريبا
وصل إلى المشفى تم نقله لغرفة الطوارئ ثم بعد ذلك قسم العظام لقد ك سر ذراعه الأيسر و بعض الخدوش البسيطة ظلت تركض هنا و هناك و هو في عالما آخر لم يشعر بشئ سوى الآلام تعصف برأسه و سائر جسده 
ظل تحت المراقبة حتى حل الغسق لم تبرح مكانها إلا وقت دفع فاتورة المشفى بلع لعابه 
بصعوبة و هو يخبرها عن حافظة نقوده قائلا 
ادفعي حساب المستشفي و خدي حق التاكس وروحي مش عاوز منك حاجة
ردت سارة بنبرة مغتاظة قائلة
ياخويا اتلهي مكسر و طالع عيني وعينك من الصبح وبدل ما تقول شكرا بتقولي مش عاوز اشوف وشك
ولجت الممرضة وعلى ثغرها إبتسامة بشوشة قائلة 
حمد لله على سلامتك المدام كانت هتمو ت من القلق عليك و