درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

هو يترك ملعقته بينما ذهب ابنه آدم لإحدى النوافذ ثم عاد سريعا و هو يجذب قميصه 
دا بكري بي ضړب فيها و شكله شارب و حالته طين
ما إن ختم آدهم جملته هرول خلفه والده تبعه فضل و طلال ما إن وصل الجميع إلى الحارة وجدوا تلك المسكينةفي حالة يرثى لها 
عيناها مورامتان و ملابسها ممز قة قام 
بتعذ يبها إلى أن سق طت چثة هامدة مال بجذعه ليجذب زجاجة السولار قام بسكبها فوق جسدها سرعان ما القى عود ثقاب
لت ش تعل وصراختها تدوي المكان و الجميع يشاهد ما حدث و بأيدهم الهواتف يصورن ما يدور دون أدنى محاولة منهم في إنقاذ حياتها .
الفصل الرابع
كاد أن يتحرك طلال مندفعا نحو بكري
لكن يد فضل منعته من ذلك أشار بيده تجاه إحدى الشرفات و سرعان ما نفذ خطة الھجوم 
قام بضر..به ووضع وجهه على الأرض بينما احتضن طلال تلك المسكينة بشرشف من القطيفة حركاته كانت سريعة و متتالية حملها وقام بوضعها داخل السيارة ما هي الإ ثوان
وانته المشهد و بدأ مشهدا من نوع آخر.
بعد مرور عدة ساعات 
علمت والدة أناهيد ما حدث لابنتها لم تتحدث بكلمة واحدة الشئ الوحيد الذي فعلته هي نظرة جعلت طليقها أن يتمنى الحر ق بدلا من ابنته غادر الجميع بعد اتمام اللازم لها ونقلها داخل غرفة عادية مازالت تحت تأثير المخدر 
اقت حمت ورد الغرفة متسائلة 
هي عاملة إيه !
رد والدها و قال بنبرة هادئة
الدكتور قال حر وق من الدرجة التانية و التالتة و الحمد لله هتروح بالعلاج
اقعدي يا ورد واقفة ليه ! 
قالتها والدة أناهيد و هي تشير تجاه المقعد المجاور لمقعدها بينما ردت ورد قائلة بنبرة مقتضبة
عندي مذاكرة و مش فاضية قلت اجاي اعمل الواجب بس
وقف والدة أناهيد متجهة نحو لك الماثلة أمامها بشموخ و غطرسة لا تغرف من أين أتت بهما ابتسمت بسخرية قائلة 
لا والشهادة لله صاحبة واجب طول عمرك يا ورد طالعة لأمك نادية
ردت ورد بنفس النبرة وهي تنظر لأختها ثم عادت ببصرها قائلة  
و أنت الصادقة دي النونه هي طالعة لها
تابعت بإشارة من سبابتها قائلة
أنا طالعة لك يا حنان 
و أنت الأصدق أنت طالعة للي معرفتش تربيكي بس معلش نربي احن....
رفعت والدة أناهيد يدها في الهواء لتصفع ورد لكنها لم تنجح في ذلك ابتسمت تلك الأخيرة و هي تقول بإبتسامة ساخرة
مش قلت لك طالعة جامدة شكلك كبرتي وخرفتي يا حنا ن...
بتر والدها عبارتها بصڤعة مدوية جعلتها تترك يد والدة اناهيد تبادلتا نظرات الشماتة مع نظرات الإنك سار و الحسړة التي تتجرعهم ورد بشكل مستمر دفعها والدها للخارج 
قبل أن يفقد اعصابه بسببها غارد المشفى 
تاركا ابنته في حالة يرثى لها.
و هي عاملة إيه دلوقت يا طلال! فاقت ولا لسه !
سألت سيدرا سؤالها بنبرة متعاطفة مع تلك المسكينة نظر لها أخيها ثم قال بنبرة لا تقل عن نبرتها
في عالم تاني الدكتور بيقول إن الحر وق من الدرجة التانية و التالتة و إن أكتر جزء اتأذى ضهرها
سألته الجدة بحزن قائلة
طب ووشها ! حصل له حاجة !
أجابها بهدوء قائلا
للأسف اتأذى بس الدكتور بيقول مع كريمات التجميل و العلاج كل الآثار دي هتروح و إنهم لو احتاجوا لعملية هتتعمل بس اكيد طبعا مش دلوقت
رد فضل قائلا بنبرة هادئة
بس أمها ساكتة كدا و دا مش طبيعي 
جايز لأنها عاوزة تتطمن على بنتها الأول أو سكتت لما غرفت إن بنتها لسه عايشة ! 
بالعقل كدا يا طلال واحدة بنتها و لعوا فيها في نص الشارع و اتبهدلت يبقى على الأقل خالص تزعق لها و تقول مش هاسيب حقي
رد طلال بنبرة مرحة قائلا
عاوز توصل لإيه يا فضل مش هتبطل روح المفتش اللي جواك دي اعتبر نفسك إجازة يومين يا جدعة مش كدا
ارتشف فضل رشفات من القهوة و هو يقول بخفوت 
أنا مش هاهدأ ولا يهدأ لي بال غير لما اتأكد إن اللي في دماغي صح .
بعد مرور يومان
كانت أناهيد جالسة داخل سيارة الأجرة بجانب والدتها وفوق رأسها غطاء الرأس حاولت قدر المستطاع إخفاء معالم وجهها 
ربتت والدتها على كتفها دون قصد لتتألم تلك المسكين بصوت مسموع قائلة
آآآه كتفي 
يقطعني يا بنتي والله ما كان قصدي
صفت السيارة أسفل باب البناية ترجلتا منها 
ساعدتها في الصعود على سلالم الدرج تأففت و هي تلتقط أنفاسها بصعوبة بالغة ردت والدتها بإقتراح قائلة
طب شيلي الطاقية دي من على راسك عش....
لم تكمل حديثها لتتشبث بها أناهيد قائلة بصرامة 
لا الطاقية لا
ردت والدتها بنبرة حانية
طب يا ضنايا خليها يلا يا حبيبتي عشان ترتاحي
بعد مرور عدة دقائق
حمد لله على سلامتك يا أناهيد الحمد لله إنها جت سل....
أردفت مهدية عبارتها وقبل أن تكمل حديثها هرولت أناهيد مسرعة للداخل قبل أن ترأها بهذا المظهر العجيب بينما التفتت